انطلقت اليوم الخميس، القمة الفرنسية البريطانية بين رئيس فرنسا ايمانويل ماكرون ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا وذلك بمدينة بمدينة" ساندهيرست" جنوب لندن والتى تتصدر أعمالها مسألة مكافحة الهجرة غير الشرعية، إلى جانب بحث سبل تعزيز التعاون فى المجالات الاقتصادية والدفاعية ومكافحة الإرهاب.
و من المقرر أن يوقع ماكرون-الذى يقوم بزيارته الرسمية الأولى لبريطانيا- معاهدة جديدة مكملة لاتفاقيات "توكيه" السارية منذ 2003 بشأن الحدود المشتركة والتى لم تحل أزمة المهاجرين فى كاليه التى كان لها اثار سلبية على هذه المدينة متمثلة فى تداعيات اقتصادية وتردى بنيتها التحتية.
و تقضى المعاهدة الجديدة ،التى ستكون ملزمة قانونيا، بتعزيز التعاون الأمنى بين البلدين لإدارة الحدود التى توجد فى كاليه بالجانب الفرنسى.
و كانت الحكومة البريطانية أعلنت فى وقت سابق اليوم أنها ستزيد مساهمتها المالية لتعزيز إجراءات تأمين الحدود المشتركة فى كاليه بواقع 50.5 مليون يورو.
و يذكر أنه فى 4 فبراير عام ٢٠٠٣، عقدت فرنسا مع بريطانيا ما سمى باتفاقية "لو توكيه" والتى دخلت حيز التطبيق فى أول فبراير 2004، وتقضى بتواجد عناصر من شرطة الحدود البريطانية بصورة مشتركة مع الشرطة الفرنسية فى كاليه لفحص أوراق طالبى الهجرة إلى بريطانيا، مع وضع حواجز وتحصينات تمنع تسلل المهاجرين غير الشرعيين إلى السفن والشاحنات التى تعبر المانش.
جدير بالذكر أن ثمانية الآف مهاجر أقاموا فى مخيمات عشوائية بمدينة كاليه قبل تفكيك مدينة الصفيح المعروفة بالغابة فى نهاية عام 2016 ولم تحل المشكلة بشكل كامل، إد أنه لا يزال هناك المئات منهم فى كاليه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة