أفادت تقارير إخبارية بأن زعيم حركة طالبان الأفغانية الملا هيبة الله أخوندزاده وافق على إرسال وفد من الحركة إلى باكستان لإجراء محادثات تمهيدية حول استكشاف سبل إحياء محادثات السلام بين الحركة والحكومة الأفغانية.
ونقلت وكالة أنباء (خامة برس) الأفغانية اليوم الخميس، عن مصادر مطلعة على أحدث التطورات داخل صفوف طالبان، قولها أن أخوندزاده وافق على اجتماع استطلاعى عقد الاثنين الماضى فى إسلام آباد حول سبل استئناف المحادثات لإنهاء الحرب المشتعلة فى أفغانستان التى تؤدى لسقوط آلاف الضحايا من الأفغان كل عام، ولم يتضح بعد ما إذا كانت المحادثات قد أتت ثمارها أم لا. وجاءت زيارة وفد طالبان إلى إسلام آباد عقب اجتماع غير رسمى بين مسئولين حكوميين أفغان وممثلين عن حركة طالبان فى تركيا.
وكان المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد قد رفض فى وقت سابق مشاركة ممثلى الحركة فى المحادثات غير الرسمية التى جرت فى تركيا.
وقال فى بيان " إنها لعبة استخباراتية تهدف إلى التشهير بعملية السلام الحقيقية فى أفغانستان وتدميرها".
وفى السياق ذاته، قال المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية شاه حسين مرتضوى أن الأشخاص المشاركين فى المحادثات مع أعضاء طالبان فى تركيا لا يمثلون حكومة أفغانستان.
وكان همايون جرير - الذى يمثل مجلس السلام الأفغاني- قد صرح أثناء الاجتماع بأن المحادثات غير الرسمية مع حركة طالبان جاءت فى إطار مبادرة من الحكومة التركية لبدء عملية المصالحة. وأعرب عن تفاؤله حيال هذه المحادثات، قائلا أن حركة طالبان تؤيد أيضا المحادثات فى محاولة لإنهاء العنف المشتعل فى البلاد.