احتلت مواقع التواصل الاجتماعى، فى السنوات الأخيرة، مكانة كبيرة، وشهدت نقلة هائلة فى أهميتها ومدى التداول من خلالها فى المجتمعات المختلفة، فلم تعد، آلة للترفيه فقط، بل أصبحت وسائل لا غنى عنها للتواصل كبديل للآليات القديمة، واحتلت موقعًا هامًا كأحد أهم التطورات المرتبطة بالتقدم وفعاليات القرن الحادى والعشرين.
رؤساء الدول، وقادة العالم الحديث، أدركوا أهمية مواقع التواصل الاجتماعى وعلى رأسهم موقع التدوين القصير "تويتر وفيس بوك"، واتجهوا لامتلاك حسابات وصفحات رسمية عبرهما، ليعبروا عن آرائهم ويتواصلوا مع جمهورهم وناخبيهم بل لإيصال وجهات نظرهم للمعارضين.
السيسى
مواقع التواصل الاجتماعى، تحولت لمنصات الكترونية لبث آرائهم، وأصبحت سندا قويا للبيانات الرسمية عن مؤسسات الدولة المختلفة، وتحولت لبديل كبير وهام عن الوسائل التقليدية فى إعلان تحركات الرؤساء وأنشطتهم المختلفة.
الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد يكون أول الرؤساء المصريين وأكثرهم انفتاحًا على مواقع التواصل الاجتماعى على اختلافها، إذ حرص منذ وصوله لسدة الحكم، على تدشين حسابات وصفحات رسمية له على مختلفة المنصات من فيس بوك وتويتر وانستجرام، للتواصل مع جمهور السوشيال ميديا من المصريين وغيرهم فى مختلف أعمارهم.
صفحة الرئيس السيسي عبر موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، تجاوزت حد الـ7 ملايين متابع، منذ تدشينها، يتابعها جمهور الموقع للتعرف على تحركات الرئيس وأنشطته الداخلية والخارجية.
الصفحة من جانبها تبرز اهتمامًا هائلًا بتزويد جمهور السوشيال ميديا عن الرئيس وتحركاته، كما أنها تقوم بصورة منتظمة بنشر فيديو تحت عنوان "أنشطة الرئيس خلال أسبوع"، كوسيلة متابعة لأنشطة الرئيس، كما أنها تعتبر المنصة الأقوى والأكثر تأثيرًا، فيما الإعلان عن أنشطة الرئيس، كما أنها أداة فعالة لنشر وتوثيق البيانات الصادرة عن الرئاسة بخصوص الوقائع والأحداث المختلفة، وتسجيل المواقف بخصوص قضايا بعينها داخليًا وخارجيًا.
من أهم ما يميز الصفحة تدشينها لعدد من الهاشتاجات الخاصة بقضايا يهتم بها الرئيس، لدفع الشباب للشماركة من خلالها، وأبرزها الهاشتاج الذى اجتاح مواقع التواصل الاجتماعى على اختلافها "we need to talk" قبيل مؤتمر شباب العالم، للتغريد عبره والمشاركة بآرائهم فى المؤتمر.
أما حساب الرئيس عبر موقع التدوين المصغر، على الرغم من حداثته نسبيًا، إذ أنشئ مارس 2014، نجح فى اجتذاب أكثر من 1.63 مليون متابع، إذ يشارك الرئيس السيسي متابعيه بكل جديد، ومنه أطلق الرئيس مبادرة "اسأل الرئيس" لتلقى تساؤلات المتابعين، للحصول على إجابة عليها من قبل الرئيس، من خلال تحديد مهلة لتلقى الأسئلة، والتى انتهت يوم الاثنين الماضى 15 يناير، كما دشن عبره هاشتاج "ابدع انطلق" للتغريد عن المؤتمرات الشبابية التى يشرفها الرئيس بالحضور، وبالطبع لا يمكن تجاهل إطلاق الهاشتاج الأشهر عبر مواقع التواصل على اختلافها السنوات الماضية "تحيا مصر".
وفيما يخص الهاشتاجات التى تم تدشينها بمبادرات فردية من رواد موقع تويتر، تحديدًا عن الرئيس السيسي، للتعبير عن دعمهم له، أو التغريد لدعم قضية بعينها تبناها الرئيس، فأنه يمكن أن نقول أنه لا يمر أسبوع قبل أن يدشن رواد تويتر هاشتاج لدعم الرئيس، ويحتل مراكز متقدمة فى الترند المصرى، ويحقق انتشارًا واسعًا.
ومن أبرز الهاشتاجات المرتبطة بالرئيس، ولم يتم تدشينها من قبل حساباته الرسمية، الهاشتاج الذى يحتل قائمة الأكثر تداولاً فى تويتر: "مع السيسي مصر أقوى"، كما انتشر هاشتاج تم تدشينه من قبل وراد الموقع فى وقت لاحق حمل اسم: "هنختار السيسي"، كما أن اسم الرئيس تحول لمظهر دائم فى قائمة الأكثر تداولًا، وتحول لمشهد معتاد وجود اسم الرئيس فى قائمة الأمور التى تشغل بال رواد الموقع.
كما أن كافة أنشطة الرئيس وتحركاته، يقابلها تدشين هاشتاجات من قبل رواد الموقع، لمتابعة تحركاته، ومتابعة الأخبار الخاصة بالرئيس ولقاءاته الخارجية والداخلية، ولقاءاته بزعماء العالم.
