كشفت مصادر من داخل حزب الحركة الوطنية، أن الفريق أحمد شفيق قرر اعتزال العمل السياسى فى مصر بشكل نهائى، وأكدت أن "شفيق" أخطر اللواء رؤوف السيد نائب رئيس الحزب الحالى بموقفه وفوضه بصلاحيات رئيس الحزب وإجراء انتخابات داخلية على كل المستويات يتحدد موعدها نهاية العام الحالى.
وأضافت المصادر لــ"اليوم السابع"، أن "شفيق" رأى عدم قدرته على المنافسة فى الانتخابات الرئاسية الحالية، خاصة فى ظل شعبية الرئيس عبد الفتاح السيسي، فى نفس الوقت لن يترشح للانتخابات الرئاسية مرة أخرى حتى بعد انتهاء مدة ولاية الرئيس عبد الفتاح السيسى.
ومن جانبه، أكد محمد سعد بدراوى، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب "الحركة الوطنية" بمجلس النواب، أن قرار الفريق أحمد شفيق رئيس الحزب، بتفويض اللواء رؤوف السيد فى صلاحيات رئيس حزب الحركة الوطنية وإعلانه ممثلا للحزب أمام كل المؤسسات والجهات المعنية بالدولة، يأتى فى إطار عودة الفريق شفيق من الإمارات وتواجده فى القاهرة وبالتالى يجب أن يمارس كافة شئون الحزب، ولكن الفريق يرغب فى الابتعاد على التفاصيل اليومية المتعلقة بالحزب لذلك تم إصدار هذا التفويض.
وأضاف "بدراوى" فى تصريحات لـ "اليوم السابع"، أن الفريق شفيق سوف يتدخل فى القرارات المهمة التى تخص الحزب، موضحًا أن قرار التفويض يأتى فى إطار رغبته فى الابتعاد عن التفاصيل الخاصة بإدارة الحزب، وبالتالى يمكن أن نسمى ما حدث بأنه تفويض جديد لإدارة الحزب مثل التفويض الخاص مثلما كان متواجد فى الإمارات.
وأوضح رئيس برلمانية "الحركية الوطنية"، أن الفريق شفيق لن يتأخر عن أى شئ لصالح الدولة من خلال خبراته السابقة كرئيس للوزراء، موضحًا أنه مثل جميع أبناء المؤسسة العسكرية يحبون هذا الوطن بإخلاص وتفانى.
وبسؤال أسامة الشاهد عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية السابق والمقرب من الفريق شفيق حول مستقبل رئيس حزب الحركة الوطنية خلال الفترة المقبلة، أكد أن ما يثار حول اعتزامه العمل السياسى مجرد شائعة لم يتحدث عنها الفريق شفيق إطلاقًا، ولكن كل ما حدث أنه تم تفويض اللواء رؤوف السيد بصلاحيات رئيس الحزب فقط.
وأضاف الشاهد فى تصريح لــ"اليوم السابع": " لست مخولا بالحديث عن الفريق شفيق ولا أدلى بتصريحات تخصه أو تخص الحزب، خاصة بعدما تركت منصبى داخل حزب الحركة الوطنية، إلا أن رؤيتى تصب فى أن شفيق آثر فقط أن يبتعد عن انتخابات الرئاسة لما فيه صالح الوطن فى هذه الفترة إلا أننى لا أرى أى مبرر لأن يستنتج البعض من قرار تفويض شخص آخر فى صلاحيات رئيس الحزب بأن ذلك إعلانا باعتزال العمل السياسى.
وفى هذا السياق، أكد سمير البطيخى، عضو مجلس النواب عن حزب "الحركة الوطنية" بالبرلمان"، أن قرار تفويض اللواء رؤوف السيد بتولى صلاحيات رئيس الحزب لم يعرض على أعضاء الهيئة البرلمانية، مثل قرار الفريق شفيق قبل عودته من دولة الإمارات بترشحه فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، موضحًا أن رأى نواب الهيئة البرلمانية فى وقتها كان يتخلص فى ضرورة التواصل والتريث قبل إعلان الترشح من الخارج، ولذلك عندما عاد الفريق شفيق إلى أرض الوطن ورأى بنفسه الإنجازات التى تحققت على أرض الواقع خلال الأربع سنوات من حكم الرئيس السيسي، بالإضافة إلى التهديدات التى تواجه الدولة أصدر قراره بعدم الترشح وكان هذا الأمر سيحدث إذا حصل التواصل مع أعضاء الهيئة البرلمانية للحزب.
وأضاف البطيخى، أن الفريق شفيق اتخذ قراره عام 2012 بالترشح منفردا لأنه لم يكن رئيسا للحزب وبالتالى كان يجب عليه عند اتخاذ مثل هذه القرارات مراجعة أعضاء الهيئة البرلمانية، لافتًا إلى أنه كان يتمنى استمراره رئيسا للحزب حيث يصبح قوة دعم لـ"الحركة الوطنية"، خاصة إذا قرر الحزب الاندماج مع كيانات حزبية أخرى لأنه من غير المقبول أن يكون لدينا أكثر من 100 حزب ولكن دون تأثير حقيقى على أرض الواقع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة