ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، شديدة الذيوع، أن خلاف بولندا مع الاتحاد الأوروبى قد ينتهى بخروجها من الكتلة القارية الأضخم فى العالم.
ولفتت الصحيفة فى تقرير لها خصصته للحديث عن الأزمة البولندية الراهنة، إلى توقعات لخبراء استراتيجيين بأن تخرج وارسو من الكتلة الاتحادية وعاصمتها بروكسل فى بلجيكا، حيث يوجد مقر الاتحاد.
وأوضحت الصحيفة، أنه بالنسبة لبعض المتشددين فى أوروبا، فإن الاتحاد الأوروبى هو بناء غير مستقر ومعرض فى أى لحظة للتفكك، وهكذا فإن كل عاصفة سياسية فى أوروبا ينظر إليها من منظور الانهيار الوشيك للاتحاد الأوروبى بالكامل، وقد عقدوا فى السنوات الثلاث الماضية، آمالهم على خروج اليونان (جريكسيت)، وخروج هولندا (نيكسيت)، وخروج فرنسا (فريكسيت)، والآن تأرجح التركيز على خروج بولندا (بوليكسيت).
وتنص النظرية على أن حكومة حزب العدالة والقانون البولندية المحافظة، تلك التى غرقت فى الصراع مع الاتحاد الأوربى حول سياسة اللاجئين وسيادة القانون، ستخرج من الكتلة أو ستطرد، بحسب الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن دونالد توسك، رئيس المجلس الأوروبى ورئيس الوزراء البولندى السابق، قوله: "حتى الأسبوع الماضى كان هذا هدف حزب العدالة والقانون".
مع ذلك أشارت الصحيفة، إلى أن الوزراء البولنديين يرفضون تلك الفكرة بحزم، ويلاحظون أنه لو كان للحزب حقا هدفا سريا وهو إخراج بولندا من الاتحاد الأوروبى، فإن ذلك سيكون انتحارا سياسيا، إذ يؤيد أكثر من 80٪ من البولنديين عضوية بلادهم فى الاتحاد الأوروبى، وفقا لاستطلاع أجرى مؤخرا.