يوسف أيوب يكتب عن "حكاية وطن" وقف خلف رئيس وعبر معه بمصر إلى المستقبل.. السيسى قدم للمصريين كشف حساب وينتظر كلمة الشعب.. الأرقام التى تحققت فى 4 سنوات لا تكذب ولا يستطيع أحد إلا الوقوف أمامها مبهوراً

الخميس، 18 يناير 2018 08:00 ص
يوسف أيوب يكتب عن "حكاية وطن" وقف خلف رئيس وعبر معه بمصر إلى المستقبل.. السيسى قدم للمصريين كشف حساب وينتظر كلمة الشعب.. الأرقام التى تحققت فى 4 سنوات لا تكذب ولا يستطيع أحد إلا الوقوف أمامها مبهوراً مؤتمر حكاية وطن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كان التوقع من جانب البعض، أن يعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال كلمته فى الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "حكاية وطن" مساء أمس الأربعاء، ترشحه لفترة رئاسية ثانية، ولم يدرك هؤلاء أن الرئيس لا يفكر بهذه الطريقة، وعندما أعلن عن تنظيم هذا المؤتمر، كان الهدف مواصلة سياسة المصارحة التى أنتهجها منذ أن أختاره المصريين رئيساً فى انتخابات حرة ونزيهة، وأن يقول لهم أين كانت مصر فى 2014 وإلى أين وصلت الأن، وما هو الطموح للمستقبل؟.. وبعدها يقول الشعب كلمته.
 
الرئيس السيسى حينما ترشح فى 2014 للرئاسة، لم يكن ذلك قراره، وهو ما نشهد عليه جميعاً، فالقرار صدر من الشعب وألتزم به الرئيس الذى قال " كنت أظن وليس كل الظن إثم أن نهاية مسيرتى المهنية لخدمة الوطن، هى حين كنت وسط ممثلى فئات وطوائف المجتمع المصرى فى الثالث من يوليو عام 2013 منحازا ومعى رجال القوات المسلحة لإرادة شعبنا العظيم، وكنت أعتبر أن قمة طموحى قد وصلت إليها.. حين توليت قيادة الجيش المصرى العريق، وأشهد الله سبحانه وتعالى أننى ما كنت طالبا لمنصب أو سلطة، ولا متطلعا لأى مهام أخرى بعد انتهاء مهمتى فى قيادة الجيش المصرى الذى أفخر بالانتماء إليه وأعتز بدوره الوطنى، ولكننى لم أتردد أمام تكليفكم لى بالترشح لرئاسة الجمهورية، وتوليت الأمانة وقررت أن أكون مواطنا مصريا اخترتموه للقيام بمهمة إنقاذ وطن وحمايـة أمـة".
 
 
أشهد شخصياً على صدق الرئيس فى كل كلمة قالها، فلم يكن فى نيته الترشح فى 2014، وفى النهاية نزل على رغبة المصريين ممن رأوا فيه الشخص القادر على النهوض بالبلد من كبوتها، ويعيد بناء الدولة المصرية وإحداث تغير حقيقى فى حياة المصريين وأبنائهم، واليوم أرى الرئيس السيسى يعيش نفس اللحظة التى عاشها قبل أربعة أعوام، فمهما كان المرشحين الذين أعلنوا نيتهم فى الترشح للانتخابات القادمة، ولهم منا كل الاحترام والتقدير، لكن فى النهاية نحن أمام شخص نحتاج أن يكمل معنا السنوات الأربع القادمة، ليستكمل مسيرة البناء التى بدأها، وأيضاً إعادة رسم خريطة المنطقة من جديد.
 
 
عودة مرة أخرى إلى مؤتمر "حكاية وطن" الذى حمل ما يمكن اعتباره كشف حساب للسنوات الأربع الماضية، وما تحقق فيها، ونسج خيوط جديدة لملامح المستقبل، ومن متابعتى لكلمة الرئيس فى الافتتاح التى كانت من أقوى الخطابات، كونه جاء ملئ بالرسائل الهامة والضرورية للداخل والخارج، ويلخص حجم التحديات التى كانت تواجه مصر، وما وصلت أليه اليوم، وحمل أيضاً أرقام مبشرة تؤكد أن المصريين رقم صعب كسره طالما اصطفوا خلف رئيسهم وأمنوا بمستقبلهم وحلمهم.
 
من تابع خطاب الرئيس سيجد أنه يراهن فى كل كلمة على المصريين، وليس أحد سواهم، لأنهم "شعب عظيم استطاع فـى أربعة سنوات بتماسكه وتلاحمه ووحدته أن يقف صامدا متحديـا التحدى ذاته، واجتاز بقوته وصلابتـه أعتى المخاطر"، عظمة هذا الشعب تجسدت فى تفهمه للوضع الصعب الذى تعيشه مصر، وقرر أن يقف خلف الرئيس الذى قالها صراحة " إننى بمفردى لا أستطيع أن أحقق شيئا، لكننا معا نستطيع أن نقهر أعتى التحديات وأن نصنع لبلادنا مجدا يليق بها وتاريخا تفخر به الأجيال المقبلة، وسبيلنا نحو ذلك هو التوحد حول الوطن والاصطفاف مـن أجلـه".
 
الرئيس راهن على المصريين الذين لم يخذلوه مطلقاً، فكان التحدى والبحث عن الحلم، لذلك بنى الرئيس رئاسته الاولى على أهداف أربعة، وهى توفير فرص عمل لملايين الشباب المصرى لتقليل نسب البطالة، وتقديم مصر بصورة جديدة إلى العالم كساحة عمل وبناء فى كافة المجالات وسط منطقة تموج بالاضطرابات والخراب والدمار، وإنشاء قاعدة صلبة للبناء الصناعى من أجل تحويل مصر إلى مركز صناعى دولى متقدم، وتحصين الدولة المصرية فى مواجهة التحديات والتهديدات والمخاطر وتعزيز عناصر القوى الشاملة للدولة ولاسيما القدرات العسكرية من أجل الحفاظ على الأمن القومى وحدود الدولة.
 
 
الأهداف الأربعة كانت الطريق الذى سار عليه الرئيس منذ انتخابه فى 2014، ورغم الصعوبات والتحديات الكثيرة تحقق الحلم، بارتفاع الإحتياطى النقدى إلى حوالى 37 مليار دولار بعد أن كان 16 مليار دولار فى 2014، وانخفاض ميزان العجز التجارى فى العامين السابقين بمقدار 20 مليار، وكذلك انخفضت معدلات البطالة من 13.4% إلى 11.9%، وانخفاض معدلات التضخم من 35% إلى 22% خلال الشهر الحالى، وتراجع عجز الموازنة العامة كنسبة للناتج المحلى الإجمالى من 16.7% عام 2013 إلى 10.9% عام 2017، وارتفاع تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنسبة 14% في العام المالى 2016/2017، وغيرها من الأرقام التى أعلنها الرئيس وخلف كل واحد منها قصة تستحق أن تروى للشباب، ويكفى أن أشير إلى بعض منها، فكلنا عاصرنا أزمة انقطاع الكهرباء منذ يوليو 2014، ولم يكن أكثر المتفائلين يتخيل أنه سيأتى يوم وتقضى مصر على هذه الأزمة، لكن المعجزة تحققت، من خلال سد العجز المزمن فى توليد القوة الكهربية بإضافة قدرات كهربية بلغت 25 ألف ميجاوات من الطاقة التقليدية والمتجددة تكافئ حوالى  12 ضعف قدرة السد العالى، وانتهت أزمة الكهرباء إلى الأبد، مثلها مثل أزمة الوقود التى تطلب القضاء عليها تنفيذ خطة طموحة لتطوير قطاع البترول من خلال توقيع 62 اتفاقية بحث واستكشاف، حيث تضاعفت الاحتياطيات المضافة من اكتشافات الغاز الطبيعى 8 أضعاف عن مثيلاتها خلال الفترة من 2010 إلى 2014 لتصل إلى 36.8 تريليون قدم مربع، وتم تنفيذ مشروعات لتنمية حقول الغاز الطبيعى بإجمالى استثمارات بلغ 12.6 مليار دولار ليصل إنتاجها إلى 5 مليون قدم مربع في اليوم، بزيادة قدرها 130% عن الفترة من 2010 إلى 2014.
 
ما قاله الرئيس فى الافتتاح حمل أيضا دعوة صريحة لكل من يشكك فيما تحقق بأن يراجع نفسه قبل فوات الأوان، لأن حجم ما تحقق فى ثلاث سنوات ونصف أكبر من قدرة أحد على الاستيعاب، وفى نفس الوقت الأرقام لا تكذب، ولا يستطيع أحد الا أن يقف أمامها مبهوراً بما تحقق، وسعيداً بقدرة المصريين على العمل والإنجاز أذا توفرت النية والإرادة والتخطيط السليم، وهو ما حدث فى أربع سنوات، وننتظر أن يستكمل فى السنوات الأربع القادمة، لأننى على يقين بأن الرئيس سيلبى نداء المصريين وسيترشح لفترة رئاسية ثانية، وسيفوز ويكمل خطة الرؤية والإنجاز الذى عاهد المصريين عليه.
 
 
 
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة