جرح أكثر من 10 أشخاص فى قصف استهدف مستشفى للأمراض العقلية فى شمال سوريا، حسب أورد المرصد السورى لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، فيما تشتد المعارك بين مقاتلين أكراد والفصائل المعارضة.
وذكر المرصد "استهدفت قوات سوريا الديموقراطية بعدة جولات من القصف، مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة فى ريف حلب الشمالى، كان آخرها استهداف مشفى للأمراض العقلية والنفسية بمدينة إعزاز فى الريف الشمالى لحلب "شمال" خلال ساعات الليلة الماضية الخميس.
وأشار المرصد الذى يتخذ من بريطانيا مقرا له إلى أن "القصف أسفر عن إصابة 14 شخصا على الأقل معظمهم من المرضى"، وأوضح مدير المرصد رامى عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس، أنه لم يتم التأكد من وجود جرحى بين الطاقم الطبى للمستشفى، ولكن المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالنفى، فى رد على أسئلة وكالة فرانس برس، أن تكون هذه القوات قامت بجولات القصف التى أصابت المستشفى.
ويقدم المستشفى خدماته لأكثر من 100 مريض بالإضافة إلى الأدوية والتشخيص ومعالجة كل حالة على حدى لعدة حالات بما فى ذلك الاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة، وقال مراسل وكالة فرانس برس، فى المكان إن عمال الانقاذ والمسعفين هرعوا إلى المستشفى إثر سقوط القذائف وقاموا نقل الجرحى إلى مستشفى آخر مجاور.
وقام رجل بتضميد يد أحد الجرحى المضرجة بالدماء وفقد أصابعه فيما كان جرحى أخرون يصرخون بصوت عال، فيما وأنهار الحائط الخارجى للشق الأخر من المبنى فيما غطت الأتربة والركام الأسرة المعدنية، ويأتى القصف وسط تصاعد التوتر بين وحدات حماية الشعب وتركيا، الواقعة على الحدود الشمالية للبلاد وتخشى إقامة حكم كردى ذاتى على حدودها وتصنف القوات الكردية على أنها منظمة "إرهابية".
وصعدت تركيا تهديدها للأكراد فى الأيام الأخيرة، بعد إعلان واشنطن عملها على تدريب قوة أمن حدودية فى شمال سوريا، قوامها 30 ألف عنصر نصفهم من قوات سوريا الديمقراطية التى تشكل وحدات حماية الشعب الكردية مكونها الرئيسى، فيما هددت أنقرة بشدة بمهاجمة بلدة عفرين الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب التى تقع على بعد 20 كيلومترا جنوب غرب أعزاز، وذكر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان مطلع الأسبوع أن بلاده ستقوم بتدمير "أوكار الإرهابيين" فى شمال سوريا، مؤكداً أن الجيش "جاهز" لشن عملية "فى أى لحظة".
بينما تعهدت وحدات حماية الشعب بصد الهجوم، وشهدت مناطق عدة تحت سيطرة الأكراد فى شمال سوريا تظاهرات حاشدة الخميس، تنديداً بتلويح تركيا بشن هجوم وشيك على مدينة عفرين، ردد خلالها المشاركون هتافات وشعارات مناوئة لأنقرة.