شاهد على تاريخ 150 عاما من الحياة النيابية.. ما مصير مبنى البرلمان بعد نقله للعاصمة الإدارية؟.. تحويله لمتحف ومزار أبرز المطالب.. ورئيس لجنة الإسكان يصفه بذاكرة مصر السياسية.. ووكيل المجلس: لم نتخذ قرارا بشأنه

الجمعة، 19 يناير 2018 04:00 م
شاهد على تاريخ 150 عاما من الحياة النيابية.. ما مصير مبنى البرلمان بعد نقله للعاصمة الإدارية؟.. تحويله لمتحف ومزار أبرز المطالب.. ورئيس لجنة الإسكان يصفه بذاكرة مصر السياسية.. ووكيل المجلس: لم نتخذ قرارا بشأنه ما مصير مبنى البرلمان بعد نقله للعاصمة الإدارية؟
كتب أحمد حسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

رئيس جهاز التنسيق الحضارى: مبنى ذات طراز معمارى متميز وتحويله لمتحف أبرز الحلول المناسبة

 

عضو لجنة الثقافة: يجب إتاحته لطلاب المدارس والجامعات للتعرف على الحياة الدميمقراطية وتاريخ مصر السياسى ليصبح منارة مصر الثقافية

مبنى مجلس النواب الحالى هو مبنى تاريخى مر عليه أكثر من 150 عاما مكون من ثلاثة مبان شيدت فى فترات تاريخية متعاقبة على مساحة قدرها 11.5 فدان تقريبا أى ثمانية وأربعين ألفا وثلاثمائة متر مربع، فضلاً عن عدة مبان إضافية للخدمات المعاونة والصيانة والمخازن ومسجد المجلس وتتخلل تلك المبانى عدة حدائق ومساحات خضراء.

شكل مجلس النواب الحالى

المبنى الأول، وهو المبنى الذى شيد فى عهد الخديوى إسماعيل عام 1878م حيث كان يشغله ديوان نظارة الأشغال العمومية وارتبطت به الحياة النيابية المصرية منذ أن عقد مجلس النواب المصرى أول اجتماع له فى السادس والعشرين من ديسمبر 1881 م ثم تلاه اجتماعات مجلس شورى القوانين والجمعية التشريعية ثم مجلس الشيوخ فى ظل دستور 1923م وقد أجريت تعديلات كبيرة بالطابق الأرضى لإعداد قاعة نظارة الأشغال لاجتماعات مجلس شورى النواب وهى القاعة التى لا تزال قائمة وتعقد بها اجتماعات وجلسات مجلس الشورى حالياً، فى حين شغلت وزارة الأشغال والموارد المائية الطابقين الأول والثانى من هذا المبنى، إلى أن تسلمتهما الأمانة العامة لمجلس الشعب وضمتهما إلى مبانيها فى 29/9/1991م حتى يمكن للمجلس أن يتوسع فى مقره لمواجهة التطور الكبير الذى طرأ على الحياة النيابية التشريعية وما طرأ على الممارسة البرلمانية فى الحقبة الأخيرة.

تحويله لمتحف ومزار يحكى تاريخ مصر النيابى أهم المطالب

بعد اتجاه الحكومة فى تنفيذ مقر لمجلس النواب بالعاصمة الإدارية بالحى الحكومى، ومن المقرر أن يتم نقل المجلس منتصف عام 2019 وهو نحو 32 وزارة ومجلس الوزراء، أصبح السؤال الملح الذى نبحث له عن إجابة وهو ما مصير مبنى مجلس النواب الحالى بعد انتقاله للعاصمة الإدارية؟

 

مطالبات كثيرة وتوصيات أكثر صدرت من عدد كبير من أعضاء مجلس النواب، تطالب بتحويله لمتحف ومزار يحكى عن تاريخ مصر النيابى، حيث أكد المهندس معتز محمود، رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب، أن مبنى مجلس النواب الحالى، عبارة عن ذاكرة مصر السياسية، وشاهد على الثورات التى حدثت والتغييرات الجذرية التى حدثت فى تاريخ مصر.

النائب معتز محمود رئيس لجنة الإسكان
 

رئيس لجنة الإسكان: مبنى مجلس النواب شاهد على جميع الثورات فى تاريخ مصر الحديث

وأضاف المهندس معتز محمود، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن مبنى مجلس النواب الحالى كان شاهد على كافة الثورات والاحداث السياسية التى حدثت فى تاريخ مصر، وتحويله لمتحف يحك عن تاريخ مصر والأحداث السياسية، وصور لأبرز رؤساء مجلس النواب، والملوك والرسءا الذين حضروا لمبنى مجلس النواب، والكواليس التى كانت تجمع الملوك برؤساء المجلس وكيف كان يتم استقبال اللمك والحجرات المخصصة لاستقباله قبل دخوله للقاعه الرئيسية.

 

وفى السياق ذاته قال المهندس محمد أبو سعدة، رئيس جهاز التنسيق الحضارى، إن تحويل المبنى الحالى لمجلس النواب لمتحف أبرز الحلول المناسبة، لافتا إلى أن الجهاز يعد دراسة فنية لاستغلال المبانى الحكومية ومبانى الوزارات، وخاصة أن هذه المبانى ذات طابع معمارى متميز.

 

ما هى آلية تسجيل العقارات والمبانى فى سجل المبانى الآثرية؟

وحول آالية تسجيل العقارات والمبانى وتحويلها لمبان أثرية أو ذات طابع معمارى متميز، قال المهندس محمد أبو سعدة، أن هناك معايير وقواعد متبعة لتسجيل المبنى فى سجل المبانى الأثرية أو ذات الطراز المعمارى المتميز، أبرزها مرور 100 عام على إنشاء المبنى، وأن يكون يمثل حقبة تاريخية معينة، أو مرتبط بشخصية تاريخية، أو مزار سياحى، لافتا إلى أن المبانى ذات الطابع المعمارى المتميز مقيمة لعدة فئات، الفئة "أ" هى التى يتم ترميم المبنى دون إجراء أى تعديلات عليه، أما الفئة ـ ب تسمح بإجراء تعديلات داخلية على المبنى مع الحفاظ على واجهة المبنى كما هى، أما الفئة ج فى أقل المبانى حماية ويسمح بإجراء تعديلات جوهرية على المبنى.

 

وأوضح أن مبنى مجلس النواب، مبنى ذو طابع معمارى متميز، وتحويله لمتحف تاريخى أنسب الحلول، لافتا إلى أن مجلس النواب هو صاحب القرار فى تحويل المبنى لمتحف أم لا.

 

تحويله لمزار تاريخى والسماح لطلاب المدارس والجامعات بإجراء نماذج المحاكاة داخله

وفى السياق ذاته قال النائب نادر مصطفى، أمير سر لجنة الثقافة بمجلس النواب، إن المبنى الحالى لمجلس النواب يجسد تاريخ الحياة النيابية فى مصر، لافتا إلى أن تحويله لمزار تاريخى، ويسمح لطلاب المدارس والجامعات بزيارته والتعرف على تاريخ الحياة النيابية فى مصر، والسماح لهم بإجراء نماذج المحاكاة السياسة، أبرز الحلول المناسبة.

 

وأكد أن مبنى مجلس النواب سيلعب دور كبير فى الفترة المقبلة بحيث يكون بمثابة منارة للإشعاع لفكرى والسياسى ويدؤى دور كان من الصعب أداؤه خلال فترة انعقاد المجلس بحيث يصبح دور المبنى دور تنويرى فى الفترة المقبلة.

 

وأوضح أنه سيتم اتاحة المبنى للطلاب للتعريف على تاريخ الحياة الديمقراطية فى مصر ومتى بدأت، مع الاحتفاظ به وانعقاد جلسات طارئه.

 

من جانبه قال النائب السيد الشريف، وكيل مجلس النواب، أنه سيتم دراسة أى مقترحات تحقق المصلحة العامة للاستفادة من مقر بمنى مجلس النواب بعد الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة، لافتا إلى أن مبنى مجلس النواب له قيمة تاريخية فى تاريخ مصر، والاحتفاظ بهذا الشكل يعد تأصيل للحياة النيابية فى مصر.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة