قالت صحيفة "الاسبكتادور" المكسيكية، إن فنزويلا تشهد تراجعًا جديدًا أمام العملة الأمريكية، حيث يسجل الدولار 200 ألف بوليفار، وذلك بسبب النظام الفاسد غير الكفء والاستبادادى، تحت رئاسة نيكولاس مادورو، على حد قول الصحيفة.
ووفقًا للبيانات فإن عملة فنزويلا هبطت أمام الدولار إلى مستوى 202 ألف بوليفار خلال تعاملات الخميس فى السوق السوداء.
ونتيجة لذلك فإن الحد الأدنى للأجر الشهرى فى فنزويلا خلال الشهر الواحد يبلغ الآن أقل من 4 دولارات.
ويتزامن مع التراجع الضخم فى قيمة العملة ارتفاعًا كبيرًا فى معدل التضخم، حيث ارتفعت تكلفة مشروب القهوة فى 6 أسابع إلى 45 ألف بوليفار، مقابل سعرها السابق عند 5.5 ألف بوليفار.
ويسعى رئيس فنزويلا إلى مواجهة تراجع قيمة العملة بإصدار عملة إلكترونية جديدة تدعى "بترو" من خلال إصدار 100 مليون قطعة منها على أن تكون مدعمة بالنفط.
ويشهد اقتصاد فنزويلا أزمة حادة، بفعل هبوط أسعار النفط عالميًا وتسارع معدل التضخم، بالإضافة إلى التوترات السياسية بين الرئيس والمعارضة.
وأشارت الصحيفة إلى تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش السنوى الذى أظهر استياءه من صعود الشعبوية الاستبدادية فى العالم ، وأولها نظام مادورو الذى وصفه التقرير بأنه نظام لا يرحم وغير كفء، دمر الاقتصاد الفنزويلى، على الرغم من احتياطاتها النفطية الهائلة.
وأشار التقرير إلى أن القمع العنيف ضد المتظاهرين والمعارضين فى الدولة الواقعة فى أمريكا اللاتينية أصبح مصدر قلق كبير، خاصة فى ظل وجود 340 سجينًا سياسيًا فى السجون وأماكن الاستخبارات الفنزويلية.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت فى أغسطس الماضى، قتل 124 شخصا فى المظاهرات المناهضة للحكومة، واعتقال 5400 شخص، تم أخذهم بالقوة من منازلهم بسبب مشاركتهم فى تلك المظاهرات.
