"إنجاز وقف ع السلم".. تأجيل افتتاح "كوم الناضورة" الأثرية للزوار بالإسكندرية بسبب سلم الـ70 درجة.. الآثار الإسلامية: الانتهاء من التطوير ووضع المدافع والمقتنيات الأثرية.. وتؤكد: غير ممهد ولا يصلح للسائحين

الثلاثاء، 02 يناير 2018 09:43 م
"إنجاز وقف ع السلم".. تأجيل افتتاح "كوم الناضورة" الأثرية للزوار بالإسكندرية بسبب سلم الـ70 درجة.. الآثار الإسلامية: الانتهاء من التطوير ووضع المدافع والمقتنيات الأثرية.. وتؤكد: غير ممهد ولا يصلح للسائحين
الإسكندرية جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
تعد منطقة كوم الناضورة الأثرية من أهم الآثار الإسلامية فى محافظة الإسكندرية، التى كان من المقرر افتتاحها مؤخرا لتكون مزار للجمهور ومزار سياحى هام على خريطة الأماكن السياحية والأثرية بالإسكندرية، إلا أن تأخر إنشاء سلم مكون من 70 درجة عرقل افتتاح المنطقة الأثرية إلى الآن.
 
مدخل السلم الخشبى
مدخل السلم الخشبى
 
من جانبة قال أحمد متولى، مدير منطقة الآثار الإسلامية و المسيحية بالإسكندرية و الساحل الشمالى إنه كان من المقرر افتتاح منطقة كوم الناضورة الأثرية قريبا، عقب إستكمال إنشاء السلم الخاص بالبرج، والمنوط بإنشائه محافظة الإسكندرية، إلا أنه إلى الآن لم يتم الإنشاء مما يعرقل افتتاح المنطقة الأثرية للزوار نظرا لأن السلم الحالى غير ممهد و ذو أسوار خشبية لا تصلح.
 
و أشار فى تصريحات خاصة  لـ"اليوم السابع" إلى أنه تم الانتهاء من جميع أعمال التطوير وتقليم الأشجار فى الحديقة المحيطة بالمنطقة مع رفع الحشائش والمخلفات، ووضع بعض المدافع الأثرية ومقتنيات الإدارة من شواهد القبور والحفريات الآثرية التى تم استخراجها من التل، والتى تعود إلى العصور الإسلامية التى تكونت بها المنطقة.
 
وحول تاريخ المنطقة الاثرية ، قال محمد متولى، رئيس الإدارة العامة للآثار الإسلامية بالإسكندرية والساحل الشمالى، إن كوم الناضورة هو عبارة عن تل ترابى تراكمى تكون عبر العصور، بداية من العصر الأيوبى، واستخدام التل كمقابر خلال العصر الفاطمى ودفن بها عدد من الشخصيات الإسلامية مثل الحافظ السلفى وأبو بكر الطرطوشى وعبد الرحمن بن هرمز التابعى، وفى خلال العصر الأيوبى بدأ تراكم التل بعد انتهاء استخدام المنطقة كمقابر.
 
وأشار رئيس الإدارة العامة للآثار الإسلامية بالإسكندرية والساحل الشمالى، لـ"اليوم السابع" إلى أنه خلال العصر المملوكى كان يوجد برج أعلى هذا التل، واصفًا أياه بأنه كان مقاما على أساس غير متين وكان يستخدم فى مراقبة البحر بعد أن انتهت المراقبة عن طريق منارة الإسكندرية القديمة وظل البرج قائما حتى العصر العثمانى ، وفى عهد الحملة الفرنسية تم بناء طابية أعلى البرج عرفت باسم طابية "كافاريللى" نسبة إلى أحد قادة نابليون الذين أشرفوا على الأعمال الهندسية وذلك تخليدا له.
  
وحول تطور المنطقة الأثرية وبناء البرج الحديث ، قال " متولى " أنة فى عصر محمد على تم تجديد المنطقة وترميمها وأنشئ بها برج مثمن الشكل استخدم لمراقبة البحر وتحركات السفن، وعرفت المنطقة منذ ذلك الحين بـ"كوم الناضورة ، وحول بناء البرج الحديث أوضح متولى، أنه فى عام 1926 تم بناء برج مثمن مكان البرج القديم بعد تهدمه بارتفاع 25 مترًا، كما بنيت ثكنة للمأمور الإنجليزى وأسرته، وبعدها شيدت ثكنة للمأمور المصرى فى وقت أحدث نسبيا ، ويتكون البرج من أربعة طوابق يربط بينها درج حلزونى من الخشب، ويفصل بين كل ضلع وآخر من الشكل المثمن للبرج دعامة بارزة من ثلاثة مستويات ويفتح فى جدرانه نوافذ معقودة ويزخرف البرج مجموعة من الزخارف الهندسية المتنوعة منها الأطباق النجمية والأضلاع المتقاطعة، كما يعلوا البرج شرفات مسننة ، فيما يتميز البرج بارتفاعه، حيث يمكن مشاهدة معالم الإسكندرية من أعلى البرج، مثل قلعة قايتباى، عامود السوارى، قصر رأس التين، الميناء ومسجد أبى العباس المرسى.
 
 
وحول التعديات على المنطقة الأثرية وبناء مناطق سكنية حولها قال رئيس الآثار الإسلامية بالإسكندرية، أن المنطقة تعرضت للعديد من التعديات، حيث تبلغ المساحة الإجمالية لمنطقة كوم الناضورة حوالى 6 أفدنة، وقد تعرضت بعض أجزاء من التل الأثرى للتجريف من جانب محافظة الإسكندرية عام 1981، وكانت هناك محاولات لاستغلال الموقع كمساكن ولكن قامت هيئة الآثار بالاعتراض على هدم التل الأثرى، وتم تشكيل لجنة مشتركة من الهيئة وجامعة الإسكندرية، وأوصت وطالبت ضرورة الحفاظ على التل الأثرى والمبانى القائمة عليه، والتى تعتبر أحد المعالم ذات القيمة التاريخية العظيمة وتشكل نموذجا فريدا للعمارة خلال النصف الأول من القرن العشرين.
 
وحول الاكتشافات الآثرية بالمنطقة قال رئيس الإدارة العامة للآثار الإسلامية بالإسكندرية والساحل الشمالى: أنة فى عامى 1928 و1983 تم إجراء حفائر علمية أسفرت عن كشف العديد من المقابر الفاطمية على عمق 6 أمتار من المستوى الحالى، كما كشفت عن كميات كبيرة من كسرات الفخار ترجع لعصور مختلفة، وتم تصوير المقابر ورفعها معماريا وجمع الكسرات لتصنيفها ودراستها تمهيدا لعرضها متحفيا بالموقع ويرجع معظم هذه الكسرات إلى العصر المملوكى من مصر والشام وكذلك من تونس وغرناطة ومالطة كما توجد فى المجموعة خزف البورسلين الصينى، وكذا البورسلين المقلد وفخار من قبرص وفخار الفيوم، كما تحتوى على طراز فخار الفيوم، وعثر ضمن هذه الكسرات على مجموعة من الشبك العثمانى.
 

 وضع الاعمدة و الشواهد الاثرية
وضع الاعمدة و الشواهد الاثرية
 
وحول أهم المبانى الآثرية بالمنطقة قال "متولى" إن المنطقة بها العديد من المبانى الآثرية والتى تتمثل فى البرج الرئيسى، طابية كفاريللى، ثكنة المأمور الإنجليزى المكونة من 3 غرف وتتميز بطراز العمارة الإنجليزية، ثكنة المأمور المصرى مكونة من 4 غرف وصالة، الصهريج وقد تم اكتشافه أثناء عمليات الحفائر وهو من الصهاريج الخاصة واستخدام لسقاية الحامية الموجودة بالمنطقة، برج كرة الزوال وهو برج حديدى كان يتم إعلام الأهالى بموعد الإفطار خلال شهر رمضان ، كما يوجد بالمنطقة العديد من المدافع التى يرجع بعضها إلى عصر محمد على باشا و البعض الآخر إلى عصر الخديوى إسماعيل حيث ظلت المدافع قائمة بكوم الناضروة بداية من الاحتلال الإنجليزى عام 1882.
 
من جانبة قال الدكتور محمد سلطان محافظ الاسكندرية ، أنة يولى ملف المناطق الاثرية و التراثية إهتماما كبيرا فى الاسكندرية ، نظرا لاهميتة بالنسبة لمحافظة عريقة ذات تاريخ حضارى و ثقافى مثل الاسكندرية.
 
و قال فى تصريحات خاصة ل" اليوم  السابع " أنة فى حالة ملف المنطقة الاثرية علية سوف يوافق فورا على إنشاء السلم المطلوب و العمل على إفتتاح المنطقة الاثرية للجمهور قريبا.
 
و أشار محافظ الاسكندرية ، الى أنة أصدر مؤخرا قرارا بإنشاء " الإدارة العامة للحفاظ على تراث الإسكندرية " وذلك انطلاقًا  لأهمية الحفاظ على التراث الحضاري والتاريخي بالمحافظة، والإرتقاء بالإسكندرية تراثيا وفنيا.
 

 السلم الحالى خشبى
السلم الحالى خشبى
 
وأوضح المحافظ أن الإدارة تتولى عدة إختصاصات هي؛ تفعيل قرارات اللجنة الوزارية الصادرة من مجلس الوزراء ، ووضع تخطيط الأنشطة التي لها تأثير مباشر أو غير مباشر علي الأثار والتراث والإرتقاء بعملية تقييم وتخطيط المواقع التراثية، والعمل على إخلاء جميع المباني الآثرية بالمحافظة مع وضع جدول زمني للإخلاء بالتنسيق مع الجهات الحكومية المختصة، وكذلك لها دورا في الحفاظ علي النسيج العمراني للإسكندرية والرقابة لمنع الهدم والبناء العشوائي، ومتابعة تنفيذ خطة معالجة شبكات المياه والصرف الصحي في مناطق الإسكندرية التراثية لوقف تسرب المياه السطحية ومنع تدهور الأبنية التاريخية، والتنسيق بين محافظة الإسكندرية ووزارة البيئة للمحافظة على المظهر العام الحضاري للإسكندرية، وأيضا تحديد المشاكل التي تتعرض لها مدينة الإسكندرية ووضع تصور لإيجاد أفضل الحلول ووضع استراتيجية ملائمة لذلك وتقديم الحالات العاجلة التي تستوجب التدخلى الفوري لحمايتها بالتنسيق مع وزارة البيئة والوزارات المختصة.
 
يذكر أن منطقة "كوم الناضورة" الأثرية تقع فى محيط منطقة المنشية بحى الجمرك، و المسجلة بقرار رئيس الوزراء رقم 2375 لسنة 1996، وأطلق عليها اسم "الناضورة"، حيث كان تل الناضورة أحد أهم التلال بمدينة الإسكندرية فى نهاية العصر العثمانى.
 

السلم غير ممهد
السلم غير ممهد

 مدخل البرج السداسى
مدخل البرج السداسى

 مطلع السلم الخشبى
مطلع السلم الخشبى

 وضع شواهد القبور الاثرية
وضع شواهد القبور الاثرية

 اعمال تطوير المنطقة الاثرية
اعمال تطوير المنطقة الاثرية

 السور الخشبى للسلم
السور الخشبى للسلم

 السلم غير ممهد
السلم غير ممهد

 

مدخل السلم الخشبى
مدخل السلم الخشبى










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة