تطرقت العديد من كتاب مقالات الصحف الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، للأوضاع التى تشهدها إيران، منذ بضعة أيام.
وتحدثت عن اندلاع مظاهرات حاشدة فى مدن وبلدات إيرانية تنديدا بالوضع الاقتصادى وزيادة معدل الفقر وارتفاع معدل البطالة فى بلد من أكبر الدول إنتاجا للبترول على مستوى العالم.
كما رثى بعض الكتاب الراحل إبراهيم نافع نقيب الصحفيين الأسبق، حيث وصفه أحدهم بصانع النجوم.
الأهرام
مكرم محمد أحمد يكتب : ثورة الجياع فى طهران !
تحدث الكاتب عن ثورة الشعب الإيرانى الذى ضاق ذرعاً بالحوزة الحاكمة بسبب الفساد وارتفاع الأسعار وانعدام الإصلاح وتزايد الإنفاق العسكرى على تصدير الثورة إلى الخارج والبطالة الشديدة بين الشباب بسبب تراكم الضغوط الاقتصادية التى يدفع ثمنها الأبرياء واتساع دائرة الفقر بسبب الفساد الحكومى الهائل، حيث تم إحصاء أكثر من 12 مليون مواطن تحت خط الفقر، فيما يستحوذ 5 فى المائة على منابع الثروة هم أعضاء الحوزة الحاكمة، وأن مقدرات الثروة تحت يد المرشد الأعلى خامنئى تصل إلى 95 مليار دولار، بينما يعانى 40 فى المائة من الشباب من البطالة، فالهدف من التظاهرات بات متعدداً لا يقتصر على تحجيم روحانى أو الإطاحة به، وأصبح مزاج الشارع الإيرانى يتغير بصورة متسارعة بسبب سياسات الملالى التى تنفق ملايين الدولارات بينما يتضور شعبها جوعاً فى الداخل .
مظاهرات إيران
عمرو عبد السميع يكتب : هاشتاجات الإعدامات
أكد الكاتب أن تنفيذ أحكام الإعدام فى 15 إرهابيا قتلوا 15 ضابطا وجنديا فى كمين "الصفا" بالعريش عام 2016 واستهدفوا 3 دوريات بالمنطقة وأمطروهم بالقذائف الثقيلة، أنهى الجدل ووضع حدا لترهل المواجهة مع الإرهاب والشعور العام بعدم جدواها، بعد أن ظل أهالى الشهداء يراقبون الإجراءات الطويلة والمعقدة للتقاضى أمام المحاكم المدنية، فى حين الإرهابيين يأكلون مثل البهائم الشرهة دون حسيب أو رقيب ويبقون على قيد الحياة، والأعجب أن قنوات الإخوان الحقيرة وضعت هاشتاجا يقول لا للإعدامات باعتبار الإرهابيين شعب الله المختار وكأن من حقهم ارتكاب الجرائم دون مواجهة عقوبة الإعدام، وكأننا بلد سائب ليس لمواطنيه أى سعر .
المصرى اليوم
عباس الطرابيلى يكتب : إنسانية إبراهيم نافع
نعى الكاتب فى مقاله، الكاتب الكبير إبراهيم نافع، قائلًا: "أراه إنساناً غير عادى صنع كثيراً من النجوم، ووقف مع آخرين وصنع منهم نجوماً.. ولكن هؤلاء المستفيدين من إبراهيم نافع هم أول الذين تخلوا عنه- فى محنته- بل هم من ساهموا فى صنع المأساة التى عاشها إبراهيم نافع فى سنواته الأخيرة.. ولذلك أصف كل هؤلاء بأنهم من ناكرى الجميل، وكانوا الأسبق فى عض اليد التى مدها لهم هذا الرجل، وكان فوق القمة بينما كانوا هم أسفل السفح.. بل تحت التراب.. والكلام بمناسبة رحيل الأستاذ إبراهيم نافع وهو فى بلاد الغربة.. منفياً ولو بإرادته.. ولكن ما سبب ألماً رهيباً لهذا الراهب فى ميدان الصحافة هو أن الطعنات جاءته من الذين ساعدهم حتى صعدوا.. وما تخيلوا أن ما قدموه من خوازيق فى حق هذا الرجل سوف يتكرر معهم، وربما من أقرب الأقرباء".
وجه الكاتب مجموعة من الأسئلة حول تغاضى الجماعات المسلحة عن ضرب محلات الخمور فى تركيا، وتغاضيها عن حرق بيوت الدعارة على أصحابها هناك، قائلًا :"القصة أنهم ممولون لمهمة خاصة فى مصر.. ضرب الكنائس وقتل الأقباط.. فقد تكتمل المؤامرة.. وتتكلم أمريكا عن حماية الأقباط.. هذه هى المؤامرة الكبرى".
حمدى رزق يكتب : اذكروا محاسن موتاكم وهم أحياء!
تحدث الكاتب عن رحيل الكاتب الكبير إبراهيم نافع، وعبارات الحب والرثاء التى أعقبت وفاته، قائلًا: "الأستاذ نافع بالأمس كان بيننا، ويقيناً كان يسعده سطور الرثاء لو كتبتموها، لما ادخرتموها لوفاته، لماذا نسيتم البوح بالحب والتقدير والحميمية وهو قائم بيننا، بالله عليكم، طبطبوا على ظهور بعضكم البعض أحياء قبل أن يدرككم الموت، لا تكونوا كما قال كامل الشناوى فينا بصوت العندليب الأسمر بعضى يمزق بعضى، قولوا فى الأحياء قولاً حسناً، قولوا فيهم أحياء بعض ما تقولون فيهم فى سرادقات العزاء المنصوبة، هو ليه الحزن فقط يحرك الألسنة وتجرى بالمحبة الأقلام.. أخشى أن أرحل بينكم فتكتبوا عنى ما تاقت إليه نفسى حياً".
الشروق
عماد الدين حسين يكتب : نهاية ديسمبر وبداية يناير
تحدث الكاتب عن احتفالات رأس السنة الميلادية، وأحلام وطموحات المصريين فى العام الجديد، ومراهناتهم على حدوث تغيرات جوهرية بين السنة الجديدة والمنقضية، مضيفًا : "لا أريد أن أبدو متشائما، لكن من المهم أن نفكر بصورة هادئة ومتزنة وعقلية، حتى لا نخدع أنفسنا ونخدع بقية الناس، ولكن ندعو الله ونبتهل إلى الله، أن تحدث معجزة تجعل من العام الجديد بداية للخروج من عنق الزجاجة الذى انحشرنا فيه منذ عشرات السنين".
الوطن
عماد الدين أديب يكتب : النظام فى إيران مستمر ولكن بشكل آخر
يرى الكاتب أن النظام الإيرانى قوى، لأنه يمتلك 4 عناصر قوة أساسية، متمثلة فى التأثير الطائفى، والثروة المالية، وترسانة الأسلحة القوية المدعومة بمراكز الأبحاث العسكرية، بالإضافة لوجود نظيم سياسى حديدى يدعمه جهاز الحرس الثورى، كما أن النظام فى إيران قد يصلح من نفسه بشكل ذكى لتسكين الأوضاع، لكنه لن يتوقف ثالوث: "الولى الفقيه، تصدير الثورة، الحرس الثورى".
خالد منتصر يكتب : لماذا سيتأخر الربيع الإيرانى؟
تناول الكاتب الاحتجاجات الإيرانية، قائلًا إن ما تشهده إيران الآن يعبر عن تزايد السخط وتصاعد الغضب، مضيفًا أن المشوار فى إيران صعب لكنه غير مستحيل، ومتوقع فى نظر خبراء كثيرين فى الشأن الإيرانى أن يتأخر هذا الربيع بل ويتوقعون أنه من الممكن أن يُجهض تماماً، حيث يُرجعون ذلك إلى التركيبة الإيرانية المعقدة، لكنى شخصياً أجد أن من أصعب المعوقات التى ستؤجل الربيع الإيرانى تركيبة الحرس الثورى الإيرانى نفسه، لأنها شرطة تختلف عن الشرطة التقليدية فى أنها عقائدية وليست وظيفية.
الأخبار
جلال دويدار يكتب: ثورة غضب فى إيران على فساد حكم «الملالي» "1"
تحدث الكاتب، عن المظاهرات الواسعة فى كل أنحاء إيران، التى تؤكد أن الشعب الإيرانى غير راض عن سياسة نظام الملالى الحاكم، ويرفضون التدخلات فى شئون دول الجوار وتمويل الأعمال العدائية لهز أمنها واستقرارها، مشيراً على أن هتافات المتظاهرين الذين خرجوا بالآلاف فى كل المدن الإيرانية طالبت ولأول مرة بسقوط المرشد خامنئي، ونادت بوقف تمويل حزب الله اللبنانى وإنهاء التواجد والتدخلات فى لبنان وسوريا واليمن، لأنهم يؤمنون بأن هذه التدخلات سوف ترفع عن كاهل موازنة الدولة وبالتالى عن كاهلهم التكلفة الباهظة لتلك الممارسات.
جلال عارف يكتب: على أرض "المحروسة" تنتصر الحياة
يؤكد الكاتب، أنه لا يمكن انتصار أعداء الحياة وتجار الدين على شعب علم الدنيا معنى الحضارة، مشيراً إلى مشهد إلقاء الأهالى القبض الإرهابى عند كنيسة "مارمينا"، كدليل على المصير المحتوم لكل إرهابى حين يواجه الدولة بعد أن استعادت عافيتها، ويواجه الشعب الذى يدرك أن معركته ضد الإرهاب لا تحتمل إلا طريقاً واحداً ترخص فيه الأرواح من أجل الوطن، وتفشل فيه كل المؤامرات على صخرة وحدة وطنية لا تنفصم عراها.
الوفد
وجدى زين الدين يكتب: بشاير الخير فى العام الجديد
قال الكاتب، بدأ العام الجديد 2018 وودعنا عاماً مضي، بحلوه ومره، ويستقبل المواطن المصرى هذا العام الجديد وكله أمل وتفاؤل بتحسين أوضاعه، فقد تحمل المواطن الكثير من المتاعب والآلام بدءًا من برنامج الإصلاح الاقتصادي، ولذلك وكما أطلقنا عليه، هو بطل وشخصية العام الماضي، موضحاً أن فى بدء العام الجديد، الأوضاع ستكون أحسن مما مضي، وسيحصد المواطن ثمار تحسين الأوضاع الذى بدأ فى مجالات كثيرة.
يرى الكاتب، أن ما يحدث فى إيران الآن من تظاهرات شعبية ضد حكم الملالى، هو النهاية الطبيعية لنظام حكم طائفى مهووس بأحلام التمدد والتوسع الإقليمى على حساب شعبه، موضحاً حسب رأى المعارضون الايرانيين أن هذه التظاهرات الشعبية تضع النظام الحاكم فى طهران أمام خيارات سياسية صعبة، خاصة إذا ما لجأ وفقاً لما هو واضح الآن إلى القمع والعنف لإجهاض هذه الانتفاضة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة