لماذا لا يتم وضع اسم المترجم على أغلفة الكتب المترجمة؟، سؤال ربما سبق وأن طرحته على نفسك أثناء شرائك لكتاب جديد لا تعلم عنه شيئًا، وربما زادت دهشتك حينما تعلم أن المترجم معروف بإجادته وتميزه في مجال الترجمة.
هذا السؤال طرحته اليوم، السبت، الكاتبة المصرية منصورة عز الدين، فى تغريدة على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، وتساءلت: "لا أفهم سبب إصرار بعض دور النشر على عدم وضع اسم المترجم على الغلاف، عن نفسي اسم المترجم هو المعيار الذي أحدد على أساسه هل سأقرأ الكتاب المترجم أم لا".
وأوضحت منصورة عز الدين، أن "الفكرة تكمن فى تقدير جهد المترجم وفى الاستفادة من اسمه أيضًا فى حالة الأسماء الموثوق بها دون أن يعنى هذا عدم وضع أسماء الآخرين الأقل شهرة".
الناشر شريف بكر، صاحب دار العربى للنشر، والمعنية بنشر الترجمات أيضًا، أوضح أن السبب فى ذلك يرجع إلى كونه أشبه بعرف أو تقليد لا يحدث فى دول العالم الأجنبى أيضًا، لافتًا فى الوقت نفسه إلى أنه لا يتبع هذا التقليد، ويحرص دومًا على وضع اسم المترجم مع اسم المؤلف على غلاف الكتاب.
أظن أن الفكرة فى تقدير جهد المترجم وفى الاستفادة من اسمه أيضًا فى حالة الأسماء الموثوق بها دون أن يعنى هذا عدم وضع أسماء الآخرين الأقل شهرة.
لم ينته النقاش عند هذا الحد، حيث أشارت المترجمة أمانى فوزى حبشى، إلى أن الكتب المترجمة فى إيطاليا لا يتم ذكر اسم المترجم على الغلاف، وتقوم بهذا التقليد دور النشر المعروفة.
ورأى المترجم سامح حنا، أن هذا التقليد الذى تقوم به دور النشر هو مجرد محاولة لإيهام القارئ بأنه يقرأ الكاتب الأجنبى دون وساطة وأن الترجمة / المترجم كلوح الزجاج الذى يشف عما وراءه دون أن يلفت الانتباه إلى نفسه، ناقش فينوتي هذا التصور عن الترجمة في كتابه خفاء المترجم.
فعلقت عليه منصورة عز الدين: أظن أن هذا الإيهام قد يكون مطلوبًا فى الثقافات التى لا تقبل على قراءة الأدب المترجم بحماس وتفضل عليه الأدب المكتوب بلغتها، الحالة لدينا معكوسة.
رواية الجمال جرح
رواية حفظت القضية الصادرة عن دار العربي للنشر
رواية فريدريش دورنمات الوعد
غلاف الأصل
غلاف رواية عشيق الليدي تشاترلي عن دار الكرمة
كتاب التأثير السيبرانى