وزير الخارجية: الوضع الأمنى فى اليمن متفجر والإرهاب يحصد أرواح الأبرياء..سامح شكرى: نجهز حزمة جديدة من مساعدات إنسانية للأشقاء.. و"الرباعى العربى" يؤكد التضامن الكامل فى مواجهة ممارسات قطر الاستفزازية

الإثنين، 22 يناير 2018 04:30 م
وزير الخارجية: الوضع الأمنى فى اليمن متفجر والإرهاب يحصد أرواح الأبرياء..سامح شكرى: نجهز حزمة جديدة من مساعدات إنسانية للأشقاء.. و"الرباعى العربى" يؤكد التضامن الكامل فى مواجهة ممارسات قطر الاستفزازية
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال وزير الخارجية سامح شكرى، إن اليمن الشقيق يعيش مرحلة هى الأسوأ في تاريخه الحديث، مؤكداً أن الوضع الأمنى متفجر، والإرهاب يتفشى ويحصد أرواح الأبرياء، والوضع السياسى يراوح مكانه ويتسبب كل يوم فى تفاقم الأزمة الإنسانية التى بلغت مستوى مأساوى بكل معنى من معانى الكلمة.

وأكد وزير الخارجية فى كلمته خلال الاجتماع الوزاري لتحالف دعم الشرعية في اليمن، أن الهدف من اجتماع تحالف دعم الشرعية هو تجديد الالتزام المستمر منذ اليوم الأول لتشكل تحالف دعم الشرعية فى اليمن، بتخفيف الأوضاع الإنسانية عن الشعب اليمنى الشقيق، موضحا أن هذه أولوية قصوى فى بلد بات مهددا بتفشى الأوبئة وبمعدلات غير مسبوقة لنقص الغذاء والمؤن والأدوية.

تعهدات التحالف للأشقاء

وأكد "شكرى"، أن التعهدات التى قدمتها دول التحالف ولا تزال، والتى يعلن عن حزمة جديدة منها اليوم، هى دليل ساطع على أننا نقرن القول بالفعل، ونعمل ما في وسعنا لترجمة التزامنا الإنسانى والأخلاقى تجاه الأشقاء فى اليمن.

وأوضح وزير الخارجية أن مصر قدمت حزمتين من المساعدات للأشقاء فى اليمن، تم تسليمهما عبر مركز الملك سلمان للإغاثة، مشيرا إلى أن القاهرة تقوم بالإعداد لحزمة جديدة من المساعدات الإنسانية تتضمن مواد غذائية وأدوية ومستلزمات طبية، وأن مصر قررت زيادة عدد المنح الدراسية والبرامج التدريبية الموجهة للكوادر اليمنية، ومضاعفة المنح العلاجية لاستقبال وعلاج الجرحى اليمنيين فى إطار بروتوكول تعاون بين وزارتى الصحة فى البلدين، بالإضافة إلى إجراءات عديدة لتسهيل دخول الأشقاء اليمنيين إلى مصر لأغراض العلاج والدراسة.

وأكد وزير الخارجية أن مصر كسائر الأشقاء فى تحالف دعم الشرعية فى اليمن، بتقديم هذه المساعدات فى إطار الالتزام الأخلاقى والعروبى بدعم الأشقاء في اليمن، موضحا ان الجميع يدرك الدور الإيجابى الذى قامت به دول التحالف أيضا لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية عبر ميناء الحديدة، وتركيب المزيد من الرافعات لتسهيل تفريغ شحنات البواخر المحملة بالمساعدات إلى أشقائنا فى اليمن.

تخفيف الضرر

وأوضح أن ما يمكن أن نقوم به على الصعيد الإنسانى، سيبقى فى إطار تخفيف الضرر، ومعالجة الأعراض، وليس استئصالا لأصل المرض الذى يعانى منه المجتمع اليمنى.، مؤكدا ان الأزمة الإنسانية اليمن لم تنشأ بفعل كارثة طبيعية أو أسباب قدرية لم يكن منها مفر. وإنما جاءت كنتيجة مباشرة، لأزمة سياسية، وإصرار فريق سياسى محدد هو جماعة الحوثى على ارتهان اليمن كله، وبكل ما لذلك من كلفة إنسانية وسياسية باهظة، والاستقراء بأطراف خارجية لفرض إرادته على الشعب اليمنى، بل وإبطاء عمليات إنفاذ المساعدات الإنسانية لمن يحتاجونها، وارتهان ملف المساعدات الإنسانية كله لصالح محاولات غير أخلاقية لتوظيف هذه المساعدات سياسيا. وعلى هذا الفريق تقع مسئولية استمرار الأزمة السياسية فى اليمن، وتبعاتها الإنسانية الفادحة.

وأكد وزير الخارجية أنه لا مجال لعلاج جذرى ونهائى للأزمة الإنسانية المتفاقمة فى اليمن، إلا بإنهاء الأزمة السياسية التى أفرزت هذا الوضع الإنسانى المتردى، موضحا ان الحل السياسى هو بيت الدواء للأزمة الإنسانية، وبدونه ليس أمامنا إلا المسكنات.

وأردف، أن الطريق للحل السياسى ومن ثم العلاج النهائى للأزمة الإنسانية، هو من خلال المرجعيات الواضحة التى حددها قرار مجلس الأمن رقم 2216 ومقررات الحوار الوطنى اليمنى والمبادرة الخليجية، مؤكدا أن كل مراوغة أو محاولة لشراء الوقت أو التنصل من مرجعيات الحل، لن تفضى إلا لإطالة أمد الأزمة ومد أجل الكارثة الإنسانية التى تهدد مقدرات اليمن الشقيق.

مستمرون فى تقديم العون

واختتم حديثه فى هذا الشأن، قائلا: "مستمرون فى تقديم كل عون لأشقائنا فى اليمن، لتخفيف الأزمة الإنسانية، وملتزمون فى الوقت نفسه، بدفع جهود الحل السياسى فى اليمن، ليتسنى لنا طي هذه الصفحة الحزينة من تاريخ هذا البلد العريق".

 

فيما عقد وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات والبحرين اجتماعاً تشاورياً اليوم الاثنين، على هامش اجتماع وزراء خارجية دول تحالف دعم الشرعية في اليمن بالرياض.

 

وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية فى بيان صحفى، أن وزراء الخارجية استعرضوا خلال الاجتماع الممارسات الاستفزازية الأخيرة لقطر، والتي تستهدف تقويض مصالح الدول الأربع وأمنها القومي، حيث أكدوا على تضامنهم الكامل مع بعضهم البعض وتمسكهم بالمطالب الـ 13 التي تم طرحها من قبل على الجانب القطري لضمان إقامة علاقة طبيعية معه.

 

كما أوضح "أبو زيد"، أن الوزراء الأربعة ناقشوا أيضاً عدداً من القضايا المرتبطة بالأمن القومي العربي، حيث أكدوا على تكاتفهم في مواجهة محاولات التدخل في شئون الدول العربية من خارج الإقليم العربي، أو التواجد في المنطقة بشكل يهدد مصالح أي من الدول الأربع، كما أكدوا على استمرار تضامنهم وتنسيق مواقفهم حمايةً للأمن القومي العربي في مواجهة التهديدات والمخاطر المتزايدة.

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة