يسود مدينة القدس المحتلة، اليوم الثلاثاء، إضراب شامل وعام شمل كافة مناحى الحياة التجارية والتعليمية والنقل العام، استجابة لدعوة القوى الوطنية، وذلك ضد سياسات الاحتلال، ومواقف الولايات المتحدة تجاه الشعب الفلسطينى، والتى ترجمها قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب اعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال، وبتصريحات نائبه مايك بنس العنصرية فى الكنيست الإسرائيلى وتأكيده نقل سفارة بلاده إلى المدينة.
ويأتى الإضراب تزامنا مع إجراءات الاحتلال المشددة فى المدينة المقدسة، بسبب زيارة بنس إلى القدس، وشملت إجراءات الاحتلال نشر الآلاف من عناصر وحداتها الخاصة، وما يسمى بقوات حرس الحدود، وإغلاق العديد من شوارع وطرقات المدينة، وتسيير دوريات راجلة ومحمولة، ونصب المتاريس والحواجز العسكرية وغيرها من إجراءات حولت القدس إلى مدينة أشباح.
وجاء فى بيان القوى المقدسية "يأتى الإضراب فى ظل مسلسل محاولات النيل من مشروعنا وقضيتنا السامية بفرض وقائع جديدة تهدف الى نسف المشروع الوطنى الفلسطينى المتمثل بالثوابت فى القدس عاصمة وحق العودة وإقامة الدولة، عبر الدعم والغطاء الكامل من قبل أمريكا لهذا الاحتلال البغيض واعترافها عبر إعلان ترامب بالقدس عاصمة لدولة الإرهاب، وما شاهدناه وسمعناه فى الزيارة الخبيثة لـ"مايك بنس" وهى تدنيس للقدس ولحائط البراق المقدس الجزء الأصيل من المسجد الأقصى المبارك، وإسقاط ورقة التوت عن الأنظمة والجهات المتساوقة مع هذا الإعلان ومع هذه الصفقة التى ستكون لعنة على كل المتآمرين على قضية شعبنا وقضايا أمتنا العربية والإسلامية، وما تحمل هذه الزيارة من صفعة قوية فى وجه القانون الدولى والقرارات والالتزامات والتوصيات والمواثيق الصادرة تجاه عدالة قضيتنا وحقوقنا".
وأضاف البيان "أن نداء واستغاثة القدس وأهلها لن تكون إلا لله تعالى.. برباطة الجأش والصمود وتماسك وتمسك شعبنا بالوحدة الوطنية، وبإيماننا المطلق بأن النصر صبر ساعة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة