انتقد رئيس لجنة الشئون الدولية فى مجلس النواب الروسى، الدوما، ليونيد سلوتسكى، مجموعة العمل التى شكلتها الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، من أجل صياغة اتفاقيات إضافية حول الاتفاق النووى الإيرانى، ووصفها بأنها "هيئة مشبوهة".
وقال سلوتسكى - فى تصريحات بثتها وكالة أنباء "تاس" الروسية - إن "مجموعة العمل التى شكلتها الولايات المتحدة و(الثلاثى الأوروبى) لصياغة اتفاقات إضافية حول ما يسمى بالاتفاق الإيراني، تعد بمثابة هيئة مشبوهة لن تسهم فى أى حل لقضية البرنامج النووى لطهران".
وأضاف أن "توقيع اتفاقيات إضافية أو إنشاء آليات أخرى، يمكن أن يؤثر سلبا على تنفيذ الاتفاقات القائمة بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة"، مؤكدًا أن زج واشنطن بسياستها الرامية إلى مراجعة الاتفاق الإيرانى على المنصات الأوروبية يعد إشارة سلبية للغاية، محذرًا من أن هذا الأمر يمكن أن يقوض تنفيذ خطة العمل الشاملة، ويزيد من تفاقم الوضع العام للأمن النووى ونزع السلاح.
وكان وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون، قال، أمس الاثنين، إن واشنطن تصر على صياغة اتفاق إضافى حول الاتفاق النووى مع إيران أو إيجاد آلية مختلفة لتهدئة المخاوف الأمريكية بشأن أنشطة طهران النووية، موضحا أنه من أجل مناقشة احتمالات توقيع مثل هذه الاتفاقيات الإضافية، شكّلت الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبى الثلاث الكبار (المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا)، مجموعة عمل ستباشر عملها بداية من الأسبوع القادم.
وفى 14 يوليو 2015، توصلت إيران ومجموعة دول (5+1)، "الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والصين وروسيا وفرنسا مع ألمانيا"، إلى اتفاق حول البرنامج النووى الإيرانى، وفى 16 يناير 2016، تم الإعلان عن البدء فى تنفيذ الاتفاق الذى تتحمل إيران بموجبه مسؤولية كبح أنشطتها النووية ووضعها تحت السيطرة الكاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فى مقابل إلغاء العقوبات الدولية المفروضة سابقا على برنامجها النووي، إلا أن إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الحالية تصر على مراجعة هذا الاتفاق.
