بعد أيام ينطلق السباق الانتخابى، وتتحول الشوارع إلى ساحات انتخابية يعلق فيها مرشحو الانتخابات لافتاتهم ويعرضون برامجهم الانتخابية، فى الوقت الذى يتطلع فيه الجميع لمعركة حشد الناخبين، تبرز المؤسسات الدينية كأدوات للصراع السياسى والاستقطاب، وهو ما رفضه قيادات الطوائف المسيحية الذين أكدوا لـ"اليوم السابع" أن توجيه الناخبين يفسد العملية الانتخابية.
القس الدكتور أندريه زكى رئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر، قال لـ"اليوم السابع"، إن الكنيسة تشجع الناس على المشاركة فى العملية الانتخابية وتقول لهم: حكموا عقلكم وضمائركم واختاروا الصالح لمصر دون أن تتدخل فى الاختيار نفسه.
رئيس الطائفة الإنجيلية اعتبر المشاركة فى العملية الانتخابية واجبًا وطنيًا وإيمانيًا يتحتم على كل مواطن مصرى أن يؤديه إيمانًا بضرورة المشاركة السياسية، وهو واجب لا فصال فيه مؤكدًا: نشجع المواطنين بقوة.
ورفض زكى تحويل الكنائس والمساجد إلى ساحات للصراع السياسى والمنافسة الانتخابية، فلا يحق للمرشحين تعليق لافتاتهم فى دور العبادة ولا يصح للقساوسة أن يتورطوا فى توجيه أو حشد الناخبين، موجهًا حديثه لقساوسة طائفته: "أتمنى من الجميع الالتزام بذلك".
من جانبه، قال الأنبا هدرا مطران أسوان للأقباط الأرثوذكس، إن الكنيسة لا تتدخل فى الانتخابات ونبقى على الحياد، ومن حق الكاهن أو الأسقف أن يقول رأيه ولكنه لا يلزم به أحدًا، والناس لا تقبل ذلك، وشعب الكنيسة ينصحنا أن نبتعد عن السياسة.
وأكد الأنبا هدرا، أن الكنيسة لا تتدخل فى الانتخابات إنما تكتفى بحث أبنائها على المشاركة وأداء واجبهم الوطنى والانتخابى، مشيرًا إلى أن شعب الكنيسة لا يقبل توجيهه انتخابيًا ولا التدخل فى الإدلاء برأيه.
أما الأنبا كيرلس وليم مطران أسيوط للأقباط الكاثوليك، فقال لـ"اليوم السابع"، على الكنيسة ألا تتدخل فى السياسة، وتكتفى بتوجيه الناس للإدلاء بأصواتهم، وتبقى ضمائر الناس هى الفيصل، من سيخدم مصالحهم، ومن يخشى عليهم.
وتابع: وهو ما نحاول التأكيد عليه عبر لجنة العدالة والسلام التابعة للكنيسة، فنحن نرفض فكرة تأسيس أحزاب قبطية بل مع الاندماج فى المجتمع فكيف نقبل تأسيس حزب قبطى ونحن نرفض الأحزاب الإسلامية.
واستكمل مطران أسيوط: لا بد من فصل الدين عن الدولة، فالعلمانية ليست شرًا كما يظن الناس، بل هى فصل الدين عن الدولة وعن حياتنا العامة، فى النظام العام والمؤسسات وتطبيق النظام العلمانى يحل الكثير من المشاكل والتوترات القائمة، وعلينا أن ننظر لتجارب الدول التى فصلت الدين عن السياسة، وتحترم الدين، وحققت الأمان والسلام والرخاء والاستقرار.
كان رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، قد أكد أن الهيئة أصدرت القرار، بعد الاطلاع على الدستور بتنظيم الانتخابات الرئاسية، فى شأن الهيئة الوطنية للانتخابات، حيث قرر أن الناخبين المقيدة أسماؤهم بقاعدة بيانات الناخبين مدعون للإدلاء بأصواتهم بمقار اللجان الفرعية، وتجرى الانتخابات خارج مصر أيام الجمعة والسبت والأحد 16، 17، 18 مارس، وداخل مصر، أيام الاثنين، الثلاثاء، الأربعاء الموافقة 26، 27، 28 مارس.
