قال مسعفون إن عدد ضحايا انفجار سيارتين ملغومتين عند مسجد بمدينة بنغازى فى شرق ليبيا أمس الثلاثاء ارتفع إلى 35 قتيلا وهو ما يمثل أكبر عدد من القتلى فى هجوم واحد منذ انزلقت ليبيا إلى اضطرابات بعد انتفاضة 2011.
وقع الانفجار الأول أمام مسجد بيعة الرضوان فى حى السلمانى بوسط بنغازى بينما كان المصلون يغادرون بعد أداء الصلاة.
وبعد نحو 15 دقيقة وقع الانفجار الثانى الذى قال شهود إنه كان أقوى وتسبب فى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى بعدما تجمع الناس عند موقع الانفجار الأول.
وكانت بقايا ملابس وأمتعة الضحايا ورائحة الدماء لا تزال فى موقع التفجيرين اليوم الأربعاء.
وكانت المبانى المحيطة قد تحطمت نوافذها ودمرت حوالى 15 سيارة بما فى ذلك سيارة إطفاء وصلت للتعامل مع الانفجار الأول.
وكان مسؤولون أمنيون كبار ضمن الضحايا فضلا عن رجل إطفاء. وقتل ثلاثة أطفال على الأقل وأصيب آخرون. وقال مسعفون إن 60 شخصا أصيبوا.
وقال ياسين فاروك وهو صاحب متجر وكان يصلى بالمسجد ومن أوائل الذين غادروا "كنت هناك عندما وقع الانفجار الثانى وكانت هناك سيارة إسعاف بيننا وبين الانفجار... الانفجار كان قويا للغاية ونجونا بمعجزة".
جانب من التفجير
ولم تعلن أى جماعة مسؤوليتها عن الهجوم.
ويسيطر الجيش الوطنى الليبى، الذى يقوده القائد العسكرى المتمركز فى شرق ليبيا خليفة حفتر، على بنغازى وكان يقاتل إسلاميين وخصوما آخرين فى المدينة الساحلية حتى أواخر العام الماضي.
وقال مرعى الحوتى القيادى بالقوات الخاصة التابعة للجيش الوطنى الليبى إن الإرهابيين يستخدمون هذه الطريقة الشريرة بعد هزيمتهم فى المعركة.
وأضاف لرويترز أن هناك "خلايا إرهابية نائمة" وسيتم اعتقالها قريبا.
تفجير بنغازى
تفجير ليبيا
