نائب وزير دفاع كوريا الجنوبية يشكر مصر ويؤكد: علاقاتنا قوية ومبنية على الأمان والتفاهم المشترك.. وقناة السويس ممر صادراتنا ووارداتنا.. ومسئول دبلوماسى: زيارة السيسى لسول أحدثت تطورا فى العلاقات

الأربعاء، 24 يناير 2018 02:00 م
نائب وزير دفاع كوريا الجنوبية يشكر مصر ويؤكد: علاقاتنا قوية ومبنية على الأمان والتفاهم المشترك.. وقناة السويس ممر صادراتنا ووارداتنا.. ومسئول دبلوماسى: زيارة السيسى لسول أحدثت تطورا فى العلاقات نائب وزير دفاع كوريا الجنوبية يشكر مصر
سول : يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
1172

 

 

توجه مسئول عسكرى كورى جنوبى بالشكر إلى الدولة المصرية لمواقفها الواضحة تجاه التصويت فى مجلس الأمن لصالح فرض عقوبات دولية ضد كويا الشمالية وبرنامجها النووى، وقال سو تشو سوك، نائب وزير دفاع كوريا الجنوبية لسياسات الدفاع " نشكر مصر لوقوفها إلى جانب سول من خلال تصويتها فى مجلس الأمن لصالح فرض عقوبات على نظام كوريا الشمالية"، مشيرا إلى أنه لا يريد التحدث عن ما أثير حول تعليق الولايات المتحدة جزء من المساعدات العسكرية لمصر بسبب علاقتها مع كوريا الشمالية، وقال إننا نعمل من أجل الدفاع المشترك عن البلاد فقط.

وتحدث  سو تشو سوك عن علاقات بلاده بمصر، وقال لوفد صحفى مصرى يزور العاصمة سول،"إن الشعب الكورى معجب بالسجلات التاريخية وأبو الهول والأهرامات ولا يوجد شخص كورى لا يعرفهما"، مؤكدا على قوة التعاون بين مصر وكوريا الجنوبية وهناك زيارات متبادلة بين وزارات الدفاع في البلدين، وفى العام الماضى زار وفد كورى جنوبى مصر ونحن نعمل على تقوية هذه العلاقات حاليا، وفى المستقبل نريد تعزيز العلاقات بشكل أكبر، مشيرا إلى أن التعاون مع مصر يقوم على أساس تعاون اقتصادى وليس عسكرى خاصة أن كل الصادرات والواردات الخاصة بكوريا الجنوبية تتم عن طريق قناة السويس، ولذلك لابد أن تكون العلاقات بين القاهرة وسول مبنية على الأمان والتفاهم المشترك.

وعن التعاون العسكرى بين مصر وكوريا الجنوبية قال سوك إنه لا يتم عن طريق استيراد أو تصدير الأسلحة، لكنه مركز على التدريب والتعليم وتبادل الخبرات والزيارات بين مسئولين البلدين وتبادل أنظمة الدفاع المختلفة.

السيسى خلال زيارته إلى كوريا الجنوبية
السيسى خلال زيارته إلى كوريا الجنوبية

وردا على سؤال حول تأثيرات تهديدات كوريا الشمالية على الوضع فى سول، قال إنه منذ شهر توقع الكوريون حدوث حرب بين الكوريتين ولكن الوضع الآن الأمور تسير بشكل عادى والأزمة مع كوريا الشمالية تأتى بين حين وآخر وتشهد تصعيد وهدوء، معربا عن أمله فى عودة الأمور إلى طبيعتها، وقال إن الكوريين شعب واحد وعرق واحد ومهما اشتدت الأزمة بينهما ستعود الأمور إلى الصواب، مؤكدا أن توحيد الكوريتين هو أمل ورغبة لدى غالبية الكوريين ولكن الأمر معقد الآن ونركز على الأمن والسلام وأنظمة الدفاع التى تساعد منطقة شرق آسيا.

وعن تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب المتعددة والتصعيد بشأن الوضع فى كوريا الشمالية وتأثير ذلك على سول قال  سو تشو سوك ان العالم أجمع لديه آراء كثيرة لما يقوله ترامب والرئيس الأمريكى زار كوريا العام الماضى وآثارت تلك الزيارة ردة فعل غاضبة وقوية من قبل الكوريين بسبب الزيارة وتصريحاته، مشيرا إلى أنه يتابع حساب الرئيس ترامب يوميا على تويتر ولازالت تصريحاته تثير ردود فعل قوية بالنسبة للمواطنين بشكل عام.

وفيما يخص مساعدة كوريا الجنوبية للدول التى تعانى من الإرهاب، قال نائب وزير الدفاع الكورى إن بلاده لم تتعرض لأى عمليات إرهابية قائمة على اختلاف العرق أو الفكر أو الدين منذ 5 آلاف عام، وأن بلاده تحصل على وضعية الدولة الآمنة باستمرار، لكن في نفس الوقت يراها العالم على أنها دولة خطيرة بسبب وجودها بجوار كوريا الشمالية، مشيرا إلى أن سول توقع اتفاقيات مع الدول لمحاربة الإرهاب وإن بلاده على استعداد لتقديم كل الدعم بكل صوره للدول الأخرى.

من جانبه أكد مسئول دبلوماسى كورى جنوبى طلب عدم ذكر اسمه إن العلاقات بين مصر وكوريا تسير بشكل جيد للغاية منذ 1995 حيث بدأت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ومن وقتها هناك تعاون عميق وممتد فى كثير من المجالات الاقتصادية والسياسة والثقافة ومجالات أخرى.

وقال المسئول " نحن نعمل على تعزيز العلاقات، التى شهدت تطورا مهما من خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لكوريا فى عام 2016 وهذه الزيارة عملت على تعزيز العلاقات فى كثير من المجالات، والبلدان عملا على تعزيز التعاون المشترك باستمرار"، مشيرا إلى أن المركز الثقافى الكورى بالقاهرة هو الأول فى منطقة الشرق الأوسط مما يدل على تقدير كوريا للعلاقات مع مصر.

وعن العلاقات بين مصر وكوريا الشمالية قال المسئول الدبلوماسى الكورى الجنوبى إن العلاقات قد تكون قوية بين مصر وكوريا الشمالية ولكن الحكومة المصرية تبدى موقفا واضحا بخصوص كوريا الشمالية وهو المهم على المستوى الدولى وصوتت على فرض العقوبات على كوريا الشمالية فى مجلس الأمن الدولى.

وعن التعاون بين مصر وكوريا الجنوبية فى الموارد البشرية، أكد المسئول أنه موضوع مهم جدا وحين زار الرئيس السيسى كوريا الجنوبية تم الاتفاق على التعاون في المجال التعليم من خلال انشاء مشروع كلية التكنولوجيا وهو مشروع مهم بعد توقيع مذكرة تفاهم بين مصر وكوريا الجنوبية فى مجال التدريب المهنى.

رئيس كوريا الجنوبية
رئيس كوريا الجنوبية

وحول مسار الوضع مع كوريا الشمالية، قال المسؤول الكورى الجنوبى إنه خلال شهر يناير الجارى بدأت محادثات رفيعة المستوى بين الكوريتين يوم 9 يناير و17 وكانت هناك زيارات متبادلة بين مسئولى البلدين لمشاركة كوريا الشمالية فى الألعاب الشتوية وهذه المحادثات كان لها ثلاث أهداف أولها أن ترسل كوريا الشمالية وفد رياضى للمشاركة فى الألعاب على أن توفر كوريا الجنوبية مساعدات والاعتناء بهم، والثانية أن يحدث تبادل التعاون فى المجالات ولاسيما فى المجال الأمنى والنقطة الثالثة أن تستمر المحادثات والاجتماعات لتعزيز الحوار المشترك بين الجانبين ومن خلال تلك المحادثات كان هناك نقاط تم التأكيد على أن الكوريتين عليهم أن يحتفوا بهذا الحوار الذى حدث بعد فترة كبيرة من الانقطاع وخلال هذه الاجتماعات كنا نرغب فى التعرف على نية كوريا من تلك المحادثات التى تعد فرصة لتشجيع كوريا الشمالية على المشاركة فى المحادثات وأى محادثات أخرى قد تجرى فى المستقبل.

وعن الخلاف بين كوريا الجنوبية واليابان قال المسؤول إن هناك مواقف واضحة من كلا الطرفين ومع الولايات المتحدة الحليف الاستراتيجى للبلدين، وتلك الخلافات لن تؤثر على الموقف الجماعى من كوريا الشمالية.

وعما أثير حول وحود دعوات لبعض الدول ومن بينها مصر بقطع العلاقات الدبلوماسية مع بيونج يانج كاداة ضغط، قال المسئول الكورى الجنوبى "نحن نتحدث بلهجة واحدة مع المجتمع الدولى، ونؤكد على أهمية وجود رد فعل دولى من خلال فرص عقوبات وقطع العلاقات مع كوريا الشمالية والضغط عليها للدخول فى مفاوضات تنهى المشروع النووى الكورى الشمالى"، مؤكدا على ان كوريا الجنوبية تعتبر مصر دولة تنموية ويتم مساعدتها من خلال تقديم الدعم الحكومى الكورى لها.

وردا على موقف الصين من المفاوضات مع كوريا الشمالية، أكد المسؤول أن أعلى حجم تجارى بين كوريا الشمالية ودولة أخرى هى الصين ولذلك يمكن للصين دور قوى للضغط على بيونج يانج للتخلى عن برنامجها النووى.

من جانبه استبعد دبلوماسى أمريكى متواجد فى كوريا الجنوبية إمكانية حدوث تصعيد فى الأزمة الكورية الشمالية خلال الأيام القادمة، وذلك لما شهدته الأزمة بين الكوريتين من انفراجه فى الفترة الأخيرة، مؤكدا فى الوقت نفسه أن التحالف العسكرى بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة هام للغاية بالنسبة للبلدين، وكذلك تعزيز العلاقات الأمنية والسياسية بين البلدين.

وقال الدبلوماسى الأمريكى أن السياسية الأمريكية الراهنة التى يتبعها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تنتهج موقف حاسم وشامل تجاه بيونج يانج بسبب أنشطتها الصاروخية والنووية، مؤكدا أنه بسبب تجارب بيونج يانج النووية المستمرة، أكدت الخبرة أن كوريا الجنوبية هى الحليف المهم بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، وأن الأمر بات واضح بالنسبة للإدارة الأمريكية لإيجاد حل شامل وكامل للأزمة. حيث السياسية الأمريكية المتبعة فى هذا الإتجاه هو تشديد الضغط والعقوبات على كوريا الشمالية بهدف إجبارها على التخلى عن أنشطتها النووية. وذكر الدبلوماسيون الأمريكيون، أن الانفراجة الأخيرة التى شهدتها الأزمة واللقاءات التى عقدت على مستويات رفيعة المستوي، أسفرت فى النهاية عن مشاركة وفد من كوريا الشمالية فى الأولمبياد الشتوية المقرر اقامتها فى كوريا الجنوبية الشهر المقبل.

وحول أثر العقوبات الاقتصادية الأمريكية والأممية على كوريا الشمالية، أوضح الدبلوماسى الأمريكى أن مختلف العقوبات ضد كوريا الشمالية تأتى نتائجها، مرجحا أن تظهر هذه النتائج بقوة خلال النصف الثانى من العام الحالى 2018.

وبشأن إمكانية حوار مباشر بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، أكد الدبلوماسى أن بيونج يانج لم تبد استعداد حقيقى وجاد حتى الأن للدخول فى مثل ذلك حوار، وأن كل الإشارات الصادرة من كوريا الشمالية ترجح هذا الأمر، عارضاً إمكانية توسط دولة ثالثة لديها علاقات دبلوماسية مع البلدين لبدء اجراء حوار مباشر بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة. مشددا أن غرض الولايات المتحدة الرئيسى للانخراط فى أى حوار أو مفاوضات مع كوريا الشمالية هو التخلص من المشروع النووى الكورى الشمالى.

وشدد الدبلوماسى الأمريكى على أهمية الدور الروسى فى حل الأزمة الكورية الشمالية، وقال ان ‪ روسيا هى جزء من المحادثات السداسية وعليها دور كبير لتهدئة الأوضاع، كما أن روسيا لديها العديد من العلاقات الدبلوماسية مع كوريا الشمالية وهى عضو دائما فى مجلس الأمن وهناك الكثير على روسيا فعله لزيادة العقوبات على كوريا الشمالية، مشيرا الى ان موسكو لم توضح حتى الآن عدد العمال الكوريين الشماليين لديها ولَم ترد على طلب بإعادة هؤلاء العمال الى بيونج يانج مرة أخرى، وقال إن موسكو اشترطت ان تجمد واشنطن علاقاتها العسكرية مع سول لكى توقف روسيا علاقتها العسكرية مع كوريا الشمالية وتجمد الاخيرة برنامجها النووى، وأوضح الدبلوماسى الأمريكى ان هذا الشرط غير مقبول لان العلاقات العسكرية الامريكية الكورية الجنوبية منذ فترة، بينما البرنامج النووى الكورى الشمالى غير قانوني.

‪ وتحدث الدبلوماسى الأمريكى عن مصر، وقال إننا دولة مهمة للغاية مثل دول كثيرة فى الشرق الاوسط، مؤكدا أن هناك عدة دول فى المنطقة لها علاقة مع كوريا الشمالية، مشيرا إلى أنه لم يتم طلب الوساطة المصرية فى حل الأزمة مع كوريا الشمالية  ولكن هناك مناقشات مع دول أخرى.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة