فى استجابة سريعة لبلاغ ورد لوزارة التضامن عبر صفحة أطفال مفقودة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" بالعثور على طفل رضيع يبلغ من العمر 7 أشهر فى دائرة قسم الدقى، توجه معاون الوزير للرعاية الاجتماعية لديوان قسم الدقى، وأنهى إجراءات استلام الطفل وإيداعه مركزا طبيا والاطمئنان على حالته الصحية.
وتبين بالبحث والتقصى بعد استلام الطفل أنه ابن لسيدة سبق أن تمت متابعة حالتها وتدعى"س. ف . ش "، وتعانى من اضطراب نفسى وكانت تقيم بهذا الرضيع أسفل كوبرى الدقى ومعها رجل كان يستغلها فى أعمال التسول.
وأسفرت متابعة السيدة وابنها ميدانيا آنذاك من طرف فريق التدخل السريع فى مكان تواجدها بالشارع عن رفضها الذهاب لأى دار للرعاية نظرا لتأثير الشخص الذى يلازمها عليها وقيامه باستغلال حالتها النفسية فى التسول، وأنه بدراسة حالتها، اتضح أنها كانت متزوجة ولديها طفلان وانفصلت عن زوجها وهربت للشارع إذ تم استغلالها فى أعمال التسول، ونتيجة لتواجدها بالشارع حملت وأنجبت هذا الطفل والذى لم تكشف عن هوية والده .
وأوضحت الوزارة أن هذه السيدة توجهت الأسبوع الماضى إلى مقر إحدى المؤسسات وقام فريق عمل المؤسسة بالتعامل مع حالتها واستدعاء شقيقها وطليقها وقاما باستلامها هى ورضيعها على أن يوفرا لهما حياة كريمة، ولكن بعد يومين من استلامهما ، تم تسليم الطفل بقسم الدقى على اعتبار أنه معثور عليه ومجهول الهوية.
وبمراجعة محضر الشرطة لوحظ أن من قام بتسليم الطفل لقسم الشرطة شخص يدعى " ع. ف .ش" ويرجح أن يكون خال الطفل هو نفسه من ادعى عثوره على الطفل وحرر محضرا فى الشرطة بذلك.
يذكر أن جميع هذه البيانات تم إيداعها لفريق إدارة الحالة الذى يتولى حاليا اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لإثبات أهلية الطفل للحفاظ على حقه وحرصا على المصلحة الفضلى له ستتولى العرض على النيابة وعمل تحاليل D N A فى مرحلة لاحقة.
وتثنى الوزارة على أهمية مواقع التواصل الاجتماعى لما لها من دور مهم فى الكشف عن أى أخطار تهدد أطفالنا.
