حضر الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية توقيع عقد بين الهيئة العامة لنقل الركاب بالإسكندرية والشركة الصينية BYD لتوريد 15 أتوبيس يعمل بالكهرباء، وذلك فى إطار تطوير خدمة النقل العام بالإسكندرية وتدعيم أسطول النقل بالهيئة العامة لنقل الركاب بأحدث وسائل النقل الحضرى والصديقة للبيئة لتقديم الخدمة المتميزة لجمهور الإسكندرية والوافدين والحد من ارتفاع معدلات التلوث بالمدينة، جاء ذلك بحضور هان بينك الوزير المفوض للشئون الاقتصادية والتجارية بالسفارة الصينية، وتشو نانشان قنصل عام جمهورية الصين الشعبية، اد هوانج مدير عام شركة BYD الصينية، أحمد الوكيل رئيس الغرفة التجارية بالإسكندرية، واللواء خالد عليوة رئيس هيئة النقل العام والركاب بالإسكندرية.
وخلال كلمته رحب المحافظ بالوزير المفوض للشئون الاقتصادية والتجارية بالسفارة الصينية والقنصل الصينى ومدير عام شركة BYD الصينية، على أرض الإسكندرية، مؤكدا أن الإسكندرية من المحافظات الواعدة والمتميزة وأن أى مستثمر يستثمر فيها فهو رابح فإن بها العديد من الفرص والموارد التى يمكن استغلالها، مشيرا إلى أن الدولة تولى اهتماما كبيرا بوسائل النقل الجماعى كما أن هيئة النقل العام والركاب بالإسكندرية لديها أسطول كبير ومتعدد الخدمات مما يتيح لجميع الفئات أن تجد وسيلة النقل التى تناسبها، وأنه على الرغم من ارتفاع أسعار المحروقات إلا أن هيئة النقل العام لم تتغير أسعار الخدمة التى تقدمها للمواطنين، مضيفاً أن الهيئة خلال الفترة القادمة تعمل على زيادة عدد خطوط الاتوبيسات لتصل إلى جميع أنحاء المحافظة.
وأكد سلطان أن الإسكندرية دائما سباقة و نجاح هذه الاتوبيسات هو نجاح للإسكندرية فإن الأتوبيس الكهربائى يعتبر طفرة بجميع المقاييس ومعظم دول العالم تتجه حالياً نحو هذا النوع من الأتوبيسات الصديقة للبيئة والموفرة فى الطاقة، كما أشار إلى مشروع المونوريل مؤكدا أنه من المشروعات المهمة والكبيرة لكنه يواجهة العديد من التحديات التى يجب دراستها وإيجاد الحلول لها فإن مشروعات النقل الجماعى من المشروعات التي من شأنها أن تحدث طفرة فى الحركة المرورية بالمدينة، مضيفاً أن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية يعمل على تنفيذ العديد من مشروعات البنية التحتية التى تستفيد منها الأجيال القادمة.
ومن جانبه أشار خالد عليوة ان الدولة تدعم المواد البترولية بحوالى 70% وتدعم الكهرباء بحوالى ٥٪ ونقل الركاب بحوالى ١٪ من إجمالي دعم الدولة ودعم السولار فقط يمثل ٤٨٪ من دعم المواد البترولية حيث يبلغ تكلفة ١كم بالاتوبيس الذي يعمل بالسولار ( ٦,٣٦ جنيه) بينما يبلغ بالاتوبيس الذي يعمل بالكهرباء (٣٦قرش) مشيرا إلى أن آخر ابحاث أكاديمية البحث العلمي تؤكد أن خسائر الدولة نتيجة الازدحام المروري والوقود المهدر في الاشارات تبلغ ٢٣ مليار جنية و ١١ مليار جنيه من عدم صلاحية الطرق بإجمالي ٣٥ مليار جنية و بذلك يكون للهيئة العامة لنقل الركاب بالاسكندرية السبق و الريادة فهى اول مستخدم للاتوبيس الكهربائي لمصر و الشرق الأوسط ، كما كان لها السبق في إنشاء خطوط الترام على مستوى قارة أفريقيا عام ١٨٢٦، كما أوضح عليوة بأنه سيتم تجربة عينة من الاتوبيسات لمدة ٣ أشهر وبمجرد نجاح التجربة سيتم تعميم التجربة و تحويل الاتوبيسات من العمل بالكهرباء عوضا عن السولار في الاسكندرية.
يذكر أن الأتوبيس الذي يعمل بالكهرباء يتميز بأن سعره يعادل سعر الأتوبيس الذي يعمل بالغاز، ويسع ٩٠ راكب، ويعمل به مكيف هواء وتبلغ سرعته القصوى ٨٠ كم / الساعة، و يعمل ببطارية تشحن من ٣ الى ٤ ساعات وتتيح له السير ٢٥٠ كم في حالة تشغيل التكيف، كما أن قدرة المحرك تصل إلى ٣٠٠ كيلوات أي بما يعادل ٤٣٠ حصان، ومزود بمكان لكرسي متحرك لذوى الاحتياجات الخاصة ، و بخاصية التتبع وWiFi ، وليس له تأثير سلبى لاى تلوث بيئى ( السمعى - العوادم).
وبدأت الهيئة العامة لنقل الركاب بالاسكندرية بدراسة الجدوى و الدراسة الفنية على الاتوبيس الكهربائي من يناير ٢٠١٦، وقد أصدرت الهيئة اول كراسة شروط ومواصفات لهذا الأتوبيس و تم نشرها على الشركات الوطنية في مناقصة محلية في نوفمبر ٢٠١٦ ولم تتقدم أي شركة وطنية بعروض مناسبة، وفي يناير ٢٠١٧ تم النشر عالميا و قامت ١٧ شركة عالمية بشراء كراسة الشروط وتقدمت ٥ شركات ب٧ عروض كلها صينية عدا عرض واحد من شركة إيطالية ، وتم قبول ٤ عروض كلها من شركات صينية ، وفى يناير ٢٠١٨ تم الترسية على الشركة الصينية BYD ووكيلها شركة الامل للتجارة الخارجية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة