أجواء احتفالات فى الشوارع بـ"عيد الشرطة" رقم 66 ، وذلك لمرور ستة وستون عام على ملحمة رجال الشرطة فى الإسماعيلية سنة 1952 عندما تصدوا للإنجليز ببسالة ورفضوا تسليم مبنى المحافظة، حتى أعجب الجنرال الإنجليزى اكسهام بشجاعتهم وعندما خرجت جثثهم من المبنى أمر جنوده بمنح الشرطة المصرية التحية العسكرية تحية لبطولاتهم.
واحتفالاً بهذه الذكرى الوطنية، حرص رجال الشرطة على توزيع الورود على المواطنين فى الشوارع احتفالاً بعيد الشرطة رقم 66 ولمد جسور التواصل مع الشعب المصرى العظيم.
وأعرب المواطنون فى الشوارع عن تقديرهم لجهاز الشرطة "العيون الساهرة" من أجل حفظ الأمن، وحرصوا على تقديم التهنئة لرجال الشرطة بمناسبة العيد رقم 66.
وأكد المواطنون على الدور الكبير الذى يبذله رجال الشرطة فى حفظ الأمن، فهم يسهرون فى بردة الشتاء ويقفون تحت حرارة الشمس فى الصيف، لا يبألون بشىء، هدفهم حفظ الأمن، فهم العيون الساهرة التى لا تمسها النار.
ومن جانبهم، تفقد مدراء الأمن الشوارع والارتكازات الأمنية للاطمئنان على الانتشار الشرطى، ومراجعة خطط التأمين على أرض الواقع، والتأكيد على الخدمات الأمنية بالتعامل بحسم وقوة مع أية محاولات للخروج عن القانون.
وحرص مدراء الأمن على لقاء المواطنين والاستماع إلى شكاوهم والعمل على تذليل العقبات، والتأكيد على مفهوم أن الشرطة تعمل لخدمة الشعب، وترسيخ مفاهيم حقوق الإنسان، بناءً على توجيهات اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية باحترام كرامة المواطن والتأكيد على أن رسالة الأمن لا تتحقق بمعزل عن احترام قيم حقوق الإنسان.
وأعلنت وزارة الداخلية، تزامناً مع العيد 66 للشرطة عن تطوير خدماتها الجماهيرية بما يليق بالمواطن المصرى، حيث أكدت تطوير الخدمات فى "المرور، والأحوال المدنية، والجوازات" وغيرها من القطاعات الخدمية ، لتقديم خدمة تليق بالمواطن، والعمل على مكينة هذه الخدمات وسرعة إنجازها للمواطن.
ودفعت شركة "أمان" التابعة لقطاع الاستثمار بالداخلية بسيارات محملة بالأغذية لعرضها بأسعار مخفضة للمواطنين، لمجابهة جشع التجار.
وفتحت السجون أبوابها لاستقبال المواطنين لزيارة ذويهم زيارة استثنائية لا تحتسب ضمن الزيارات القانونية المقررة، وذلك احتفالاً بعيد الشرطة.
جدير بالذكر أن عيد الشرطة إجازة رسمية توافق يوم 25 من شهر يناير فى كل عام، وهو يعد تخليدًا لذكرى موقعة الإسماعيلية 1952 التى راح ضحيتها خمسون شهيدًا وثمانون جريحًا من رجال الشرطة المصرية على يد الاحتلال الإنجليزى فى 25 يناير عام 1952، بعد أن رفض رجال الشرطة تسليم سلاحهم وإخلاء مبنى المحافظة للاحتلال الإنجليزى.
وجرى إقرار هذه الإجازة الرسمية لأول مرة بقرار من الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، باعتبار هذا اليوم إجازة رسمية للحكومة والقطاع العام المصرى تقديرًا لجهود رجال الشرطة المصرية فى حفظ الأمن والأمان واستقرار الوطن، واعترافًا بتضحياتهم فى سبيل ذلك، وتم الإقرار به فى فبراير 2009.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة