ماذا حدث لثورة 25 يناير.. الكتب تروى تغييرات ما بعد الثورة

الخميس، 25 يناير 2018 09:00 م
ماذا حدث لثورة 25 يناير.. الكتب تروى تغييرات ما بعد الثورة ثورة 25 يناير
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"عيش، حرية، عدالة اجتماعية" هكذا كان ينادى المصريون بالملايين بداية من 25 يناير ولمدة 18 يومًا، هم أيام الثورة، وإلى رحيل الرئيس الأسبق حسنى مبارك، عن الحكم.

ويمر اليوم الذكرى السابعة، لثورة 25 يناير، ويظل السؤال المطروح، ماذا حدث للثورة، وما التغييرات التى طرأت على المصريين، بعد سبع سنوات، مرت على انتفاضتهم للمطالبة بالعدالة الاجتماعية.. وهل تحققت الديمقراطية التى استهدفها الثوار.

العديد من الكتب والدراسات صدرت خلال السنوات السبع، الماضية، اختارنا آخر تلك الإصدارات، والتى تحدثت بالنقد والتحليل، ماذا حدث لثورة 25 يناير بعد سبع سنوات، من قيامها.

"ماذا حدث لثورة يناير" لـ وحيد عبد المجيد

كتاب ماذا حدث لثورة 25 يناير
كتاب ماذا حدث لثورة 25 يناير

ويدور الكتاب فى الفترة الزمنية بين عامى 2012 و2015، عبر مقالات نشرت بعدد من الصحف المصرية، كما يتبين من الطبعة، ويسعى الكاتب كما أوضح للإجابة عن سؤال الكتاب عبر تحليل من الواقع وتفاعلاته المعقدة.

ويرى الكاتب السبب فى تعثر الثورة، هو عدم استعداد وأتوقع أحد ممن شاركوا فى الثورة لها سوى الإخوان والذى وصفه فعلهم  بـ"ركوب الثورة" و"القفز على مبادئها"، وذلك عبر تجفيف منابع السياسة وتجريف الاقتصاد والمجتمع على حد وصفه:" لم يكن غريبًا أن تتصدر جماعة الإخوان المشهد اعتمادًا على تنظيمها الكبير الذى كان وحده قادرًا على ملء الفراغ بعد أن أتاحت لها صفقات عدة مع نظام حسنى مبارك، ومن قبله أنور السادات تغلغلاً فى المجتمع جعلها الأقوى فى الساحة، وزين لقيادتها القفز على الثورة".

وحمل الكاتب القوى المدنية بعد قيام 30 يونيو، مسئولية عدم تحقيق ثورة 25 يناير لأهدافها، على القوى المضادة لها وفقط، وإنما يرصد أخطاء القوى الديمقراطية، ويحددها فى"أنها بقيت أسيرة أيديولوجياتها الضيقة وهونت من شأن القوى المضادة للثورة؟

"مصر والديمقراطية" لـ على السلمى

76866-غلاف-مصر-والديمقراطية
غلاف مصر والديمقراطية

ويقول الدكتور على السلمى فى كتابه "وبعد أن أقر المصريون بخارطة المستقبل التى حددت خطوات رئيسة إلى مستقبل أفضل، وفى ظل موافقة المصريين على دستورهم الجديد - دستور 2014 -  كان من حقهم أن يتطلعوا إلى مستقبل قريب يتخلص فيه الوطن من مشكلاته كما نجحت بلاد أخرى كانت فى أوضاع أسوأ مما كنا - وما زلنا -  فيها، ولكنها استطاعت تحقيق معجزات فى التطور الاقتصادى والاجتماعى.

وتابع ونحن فى مصر بحاجة ماسة إلى أن يكون لنا حلمنا الوطنى الشامل يُجمع عليه جميع أبناء الوطن ويتخذونه منارة هادية لهم فى سعيهم للعمل الجاد من أجل إعادة بناء الوطن والارتفاع بمستوى الحياة فيه على أسس من الديمقراطية والحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية والاقتصادية وتكافؤ الفرص للجميع.

"خطاب الشارع" لـ محمد شومان

كتاب خطاب الشارع
كتاب خطاب الشارع

ويشير شومان فى الكتاب الصادر عن سلسلة "كتاب اليوم" الثقافية إلى أن الجماعات المهمشة سياسيًا وفنيًا فرضت وجودها وأصبحت أكثر جرأة وقدرة على التعبير عن نفسها ورفع مطالبها، إضافة إلى الجماعات "الإسلاموية" المتشددة والجماعات اليسارية المتطرفة والفوضوية كل هذه الجماعات عملت فى العلن وبجرأة، ولم يعد من الممكن تجاهل كل هؤلاء، ومن ثم الاعتراف بوجودهم داخل المجتمع وتأثيرهم فيه، كما يرصد المؤلف حالة الفوضى التى انتشرت فى الشارع المصرى مثل الإضرابات والإعتصامات التى انتشرت فى كل المحافظات، وأصبح قطع الطرق من الوسائل المتعارف عليها للضغط على الحكومة والمواطنين معاً لتنفيذ مطالب معينة.
 

الثورة العميقة لـ محمد شعير

كتاب الثورة العميقة
كتاب الثورة العميقة

ويناقش الكتاب الذي يحمل عنوانًا تفسيريًا هو "رحلة الطريق الرابع في مصر الجديدة" المسار السياسي الحالي لمصر بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو، ويقدم رؤية حول كيفية فك الاشتباك القائم في المجتمع حول الثورتين، مستعرضًا تفاصيل الأحداث الكبرى التي مرت بها البلاد خلال السنوات الماضية، بأسلوب قصصي جذاب يلعب فيه المؤلف دور الراوي لهذه الأحداث كما مرت به وعايشها، ويقدم معلومات جديدة حولها تنشر للمرة الأولى.

ويقول "محمد شعير": إن هناك الآن في مصر ثلاث طرق رئيسية في الشارع السياسي، فيما يتعلق بموقف الشعب من النظام الحاكم، كل منها يرفض الطريقين الآخرين؛ أولا: طريق المؤيدين دائما وأبدا، المعترفين بثورة 30 يونيو فقط، وثانيا: طريق الثائرين في كل حين والمعترفين بثورة يناير فقط، وثالثا: طريق "الإخوان"، الخارجين على النظام والدولة والشعب معا، إلا أن كتاب "الثورة العميقة" يدعو إلى التعامل مع الأحداث في اللحظة التاريخية الراهنة وفق رؤية جديدة تمثل "الطريق الرابع".

 

"الإعلام.. الهيمنة الناعمة وبدائل المواجهة" لـ محمد شومان

كتاب الإعلام.. الهيمنة الناعمة وبدائل المواجهة
كتاب الإعلام.. الهيمنة الناعمة وبدائل المواجهة

الكتاب محاولة للبحث عن رؤية لإصلاح أوضاع الإعلام المصرى منها رصد الأوهام التى تطارد الإعلام، التى اعتبرها شومان "أربعة أوهام" منها، أن الصحف والقنوات الخاصة تحقق أرباحًا تمكنها من مواصلة عملها والتوسع فى إطلاق قنوات وخدمات جديدة، ثانيًا لا يمكن إصلاح أو تطوير قنوات اتحاد الإذاعة والتلفزيون، ثالثًا أن الإعلام المصرى هو رد فعل لانحرافات غيره من القنوات الأخرى مثل الجزيرة، رابعًا أن الإعلام قادر على التأثير فى الناس بشكل كبير".

وانطلق الكتاب من فرضية أساسية وهى تراجع أوضاع الإعلام المصرى، والذى أرجعه الكاتب بالأساس إلى غياب الرؤية والإرادة لتغيير أوضاع الإعلام وتحويل إعلام الدولة من إعلام سلطوى إلى إعلام للخدمة العامة، فضلاً عن تراجع الأداء المهنى والأخلاقى للإعلام، واستمرار الأداء الضعيف والبيروقراطى لإعلام ماسبيرو والصحف القومية، وكذلك استمرار ظهور الصحف والقنوات الخاصة لتملأ الفراغ الذى خلّفه تراجع أداء إعلام الدولة وتراجع مصداقيته قبل وأثناء ثورة يناير.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة