أكد مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمى، أن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، هو إجراء يؤدى إلى إشعال التوتر فى منطقة الشرق الأوسط بأسرها، وزعزعة الثقة بالعملية السلمية، وإضعاف فرص التوصل إلى حل شامل ودائم وعادل، يبنى على أساس حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية، على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
جاء ذلك فى كلمة المعلمى أمام مجلس الأمن حول الحالة فى الشرق الأوسط نشرتها وكالة الأنباء السعودية "واس"، وأضاف: أى إجراء قام به الاحتلال الإسرائيلى أو يقوم به تجاه القدس الشريف باطل، وغير ذى أثر، لافتا إلى أن أى اعتراف بالقدس عاصمة أو نقل سفارة أى بلد إليها هو أمر باطل بطلان الاحتلال.
وفيما يتعلق بإيران قال المعلمى: " طهران مازالت تمارس تدخلاتها الفاضحة فى الشؤون الداخلية للدول العربية ومنها العراق وسوريا ولبنان واليمن وغيرها، ومازالت تبث الإرهاب وتدعمه وتتبناه، فإيران هى الداعم الأول لحزب الله الإرهابى الذى مازال يمارس سطوته وتسلطه فى لبنان ويشعل فتيل الحرب فى سوريا ويرتكب فيها أسوأ ممارسات القتل والحصار والتطهير العرقى".
وأضاف: "إيران مازالت تدعم قوى التمرد والانقلاب من ميليشيات الحوثى فى اليمن وتزودها بالأسلحة ومنها الصواريخ التى تتعرض لها مدن بلادى بين حين وآخر حيث وصل عدد الهجمات الصاروخية على المملكة العربية السعودية حوالى 90 حالة بصواريخ ثبت لمجلس الامن بتقارير مستقلة من الأمم المتحدة انها من صنع ايران وانها هى التى زودت بها المتمردين الحوثيين فى مخالفة واضحة وصريحة لقرارات مجلس الامن".
ورأى المعلمى انه آن الأوان لمجلس الامن "ليتخذ موقفا حاسما تجاه ايران وان يؤكد ان المجتمع الدولى لن يقف مكتوف الايدى ويتساهل إزاء هذه الممارسات العدوانية الإرهابية التى تزعزع الامن والسلم الدولى والإقليمي، وتابع:. الوقت حان للتعامل بجدية مع حزب الله وكشف عملياته الإرهابية فى سوريا ولبنان وانحاء أخرى من العالم والتصدى لتسليحه غير الشرعى وممارساته الخارجة عن الدستور اللبناني".
وفيما يتعلق بالشأن السورى قال المعلمى ان بلاده تؤكد انه لا حل للازمة السورية الا عن طريق توافق سورى واجماع يحقق متطلبات الشعب وينهى معاناته على أساس اعلان جنيف 1 وقرار مجلس الامن 2254.
وأكد مساعى المملكة العربية السعودية فى توحيد صفوف المعارضة السورية وتشجيعها على الحديث بصوت واحد ووفد واحد، ولذلك قامت باستضافة مؤتمر الرياض الثانى فى شهر نوفمبر 2017 الذى نجح فى ضم شتات المعارضة بجميع اطيافها وتقديم قيادة موحدة لها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة