بدأت اليوم الجمعة، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، رئيسة الحزب المسيحى الديمقراطى، مشاورات تكوين الائتلاف الحاكم لألمانيا مع رئيس الحزب المسيحى الاجتماعى البافارى هورست زيهوفر، ورئيس الحزب الاشتراكى الديمقراطى مارتن شولتس، وذلك فى مقر الحزب المسيحى الديمقراطى بالعاصمه برلين.
ومن المقرر أن يعقب الاجتماع الافتتاحى اجتماعا موسعا يضم 15 ممثلا عن الأحزاب الثلاثة، كما ستعقد ظهر اليوم اجتماعات لمجموعات العمل المتخصصة فى التفاوض حول قضايا محددة، ومن المحتمل أن يجرى التفاوض بين 18 مجموعة عمل.
وطبقا لتقارير إعلامية، فمن المتوقع أن تتسم المفاوضات بالصعوبة، خاصة فى القضايا التى تخص اللاجئين والصحة وسياسة سوق العمل، ويسعى التحالف المسيحى والحزب الاشتراكى الديمقراطى إلى إتمام المفاوضات فى غضون أسبوعين.
يشار إلى أن المستشارة ميركل تسابق الوقت فى الإسراع فى تشكيل حكومة "مستقرة" قادرة على إدارة شؤون البلاد ، وهذا ما دفع شولتس زعيم الاشتراكيين إلى الرد بأن "استقرار الحكومة يتطلب الحرص قبل التسرع"، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أنه سوف يدخل هذه المفاوضات بكثير من التفاؤل ، لأن الحزب الاشتراكى الديموقراطى عقد العزم على إنجاح مشروع ائتلاف ينطوى على أبعاد اشتراكية ديموقراطية تتيح للقيادة عرضها بضمير مرتاح على أعضاء الحزب ، وسيكون على أعضاء الحزب البالغ عددهم 440 ألفا التصويت على أى مشروع ائتلاف.