أعلن رئيس وفد هيئة التفاوض السورية فى فيينا نصر الحريرى، رسميا عدم مشاركة الهيئة فى مؤتمر السلام الذى تستضيفه روسيا فى مدينة (سوتشى).
وقال الحريرى ـ فى مؤتمر صحفى اليوم السبت، فى فيينا ـ "إنه خلال الشهرين الماضيين صدرت عشرات البيانات والتصريحات التى تطالب قوى الثورة والمعارضة السورية بعدم المشاركة فى هذا المؤتمر"، مضيفا أن إرادة الشعب تمثل البوصلة الحقيقة التى تتبعها الهيئة.
وتابع: "لدينا إيمان عميق بضرورة الوصول إلى حل سياسى يلبى طموحات وتطلعات الشعب السورى المبنى على قرارات الشرعية الدولية"، مشيرا إلى أن هيئة التفاوض كانت متفاعلة بشكل مستمر مع جهود الأمم المتحدة لإحراز تقدم ملموس خاصة فيما يتعلق بالفهم المشترك لما سيتم خلال الفترة المقبلة.
وأكد الحريري، أن هيئة التفاوض أجرت خلال الفترة الماضية لقاءات دولية بهدف البحث عن الطرق تمكن من حشد جهد جماعى لتفعيل العملية السياسية فى جنيف والوصول إلى حل عادل ومنطقي، موضحا أن من أهم هذه اللقاءات دعوة الخارجية الروسية فى موسكو والتى مثلت فرصة جيدة لتبادل وجهات النظر ومحاولة الوصول إلى قواسم مشتركة من أجل البحث فى إمكانية تحقيق مصالح الجميع فى عملية سياسية هادفة.
ولفت إلى أن هيئة المفاوضات ستتواصل خلال الفترة المقبلة مع كل الأطراف وخاصة مع الجانب الروسى إذا كانوا جادين فى الوصول إلى حل سياسى لوضع حد لما يحدث فى سوريا.
وحول ما يتم العمل عليه للدفع بالعملية السياسية السورية إلى الأمام والضغوط التى قامت بها روسيا على هيئة التفاوض السورية للدفع بها بالذهاب إلى (سوتشي)، قال رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري، "إن الدفع بالعملية السياسية هو جمع المساعى الدولية بطريقة مشتركة من أجل التوصل إلى آلية جديدة لتطبيق القرار2254"، مشيرا إلى أن ذلك بحاجة إلى إرادة دولية.
وأشار الحريرى إلى أن الروس لم يمارسوا أى ضغوط على الهيئة، قائلا "إننا دخلنا فى مناقشات مستمرة مع الجانب الروسى فى سبيل جعل المبادرة مفيدة من أجل تنفيذ القرار2254 ومسار جنيف"،متابعا: "قرارنا النهائى بناء على إرادة شعبنا ونتيجة الممارسة الديمقراطية ودستورنا عدم المشاركة فى سوتشي".
وردا على عدم مشاركة المعارضة فى سوتشى لعدم وجود ما يكفى للتمثيل بها، قال الحريرى "إن المشاركة آخر ما ناقشناه مع الروس، وفى حواراتنا معهم ناقشنا لماذا يعقد سوتشي؟، وأجندته ونتيجته، وماهو دور الأمم المتحدة فيه والمعارضة، ونحن موجودون هنا فى "فيينا" لمناقشة التفاوض السياسى بناء على القرار الأممي، ويجب أن يتم بين النظام والمعارضة، كما أن الحوار الوطنى يجب أن يتم فى مرحلة انتقالية بناء على دستور جديد وانتخابات بناء على هذا الدستور".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة