وحضر أطراف النزاع والكثير من أهالى مدينة الزرقا والقرى المجاورة، وذلك لإنهاء الصراع القائم بين الطرف الأول "ابراهيم الجزار أبو ناصف"، والطرف الثانى "أحمد أبو سليمان" إثر مشاجرة بالإسلحة البيضاء بسبب خلافات على مواشى، تمت الموافقة بين الجميع وتصافح أطراف النزاع لإحلال السلام بينهم وتصافت قلوب الأهل والأحباب كما قدم الأهالى الشكر والتقدير لأعضاء اللجنة وفى عيونهم الرضا بحكمهم.
"اليوم السابع" حضرت جلسة الصلح العرفية التى تختلف عن جلسات الصلح المعتادة من توقيع شروط جزائية ودفع الدية وتقديم الكفن حيث إنتهت الجلسة بعد التوقيع على الشروط الجزائية بالمصافحة والعناق وتناول الطعام على مائدة واحدة، ثم قام أهل القاتل بذبح عجل ضخم بموقع الحادث ونزول دم القتيل وتوزيع لحوم العجل على الفقراء والمساكين لتنتهى خصومة دامت 20 شهرا من الاشتباكات الدائمة والتقاضى بين الطرفين.
بدأت فعاليات الجلسة فى السرادق الضخم الذى أقيم بوسط مدينة الزرقا وامام دار المناسبات حيث دفعت مديرية أمن دمياط بتعزيزات أمنية لتأمين جلسة الصلح وذلك بعد جهود الأجهزة الأمنية بدمياط، بالتنسيق مع كبار العائلات فى عقد جلسة صلح عرفية لإنهاء الخلاف بين عائلتى أبو ناصف وأبو سليمان، وحدد المجلس مبلغا ماليا تم التحفظ على إعلان قيمته كشرط جزائى فى حال إخلال أحد الطرفين بشروط التصالح بحضور اللواء محمد خالد نائبا عن مدير أمن دمياط العميد ضياء عرفة مأمور مركز شرطة الزرقا والشيخ محمد سلامة مدير عام الأوقاف بدمياط والعمدة مجدى حطب ومحمد سامى سليمان شهود جلسة الصلح ولفيف من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية .
وقال اللواء محمد خالد مساعد مدير أمن دمياط، والذى حضر ممثلا عن اللواء مجدى أبو العز مدير أمن دمياط، أن أسعد لحظة يعيشها ضباط الشرطة وقوع تصالح بين شخصين أو بلدين لأنه عمل يرضى الله والعباد وخاصة صلح ينهى الخلاف ويحقن الدماء. مضيفا أن الشرطة تمد يدها لانهاء أى خلافات وخاصة بعدما لمسنا رغبة حقيقية فى إنهاء الخصومة بمساعدات العقلاء من كبار عائلات الزرقا.
فيما ثمن العمدة مجدى حطب تراضى الطرفين وتصالحهما، مؤكدا أن هذا اللقاء يعتبر مثلا يحتذى به لكل الجلسات العرفية على مستوى المحافظة، وردد "اللهم أننا نبرأ من حولنا وقوتنا الى حولك وقوتك أن نكون أخوة مخلصين متصافين ما بيننا إلى يوم الدين".
وبدأ الشيخ محمد سلامة مدير عام أوقاف دمياط كلمته بآيات من الذكر الحكيم : "وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض أعدت للمتقين الذين ينفقون فى السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين".
وأكد إسماعيل أبو سليم أحد أعضاء لجنة عقد الصلح، أن كبار عائلات مدينة الزرقا إتفقوا فيما بينهما على ضرورة عقد صلح بين العائلتين خشية أعمال التصعيد وخاصة بوجود شباب صغير السن ومتحمس من الطرفين. مشيرا الى أنه تم الجلوس مع العائلتين على حدة ونجحت الجهود فى الاتفاق على عقد جلسة صلح مع وضع شروط صعبة على الطرفين أقرا بها وإتفقنا على عدم إعلانها حتى لا تتفاقم الازمة، ووجه أبو سليم الشكر الى القيادات الامنية بمديرية أمن دمياط ومركز شرطة الزرقا مؤكدا ان دورهم هو الاكبر فى عقد هذا الصلح.
من جانبه قال إبراهيم الجزار أبو ناصف والد القتيل الحمد لله تم الصلح وإرتضينا به حقنا للدماء موجها الشكر للقيادات الأمنية بمديرية أمن دمياط وكبار عائلات الزرقا فيما أكد والد القاتل " أحمد أبو سليمان" أن حق أهل القتيل على رأسنا من فوق ونحن أحطئنا وأعترفنا بالخطأ والحمد لله تم الصلح والتراضى ومفيش فى النفس اى حاجة من أحد.
منصة الجلسة العرفية
مساعد مدير أمن دمياط
طرفى الخصومة
اسماعيل ابو سليم عضو لجنة الصلح
رفعت شاهين عضو لجنة الصلح
والد القتيل
والد القاتل
الطرفان يتصافحون
الطرفان يتناولون الطعام
طرفى الخصومة