المرصد السورى: القصف التركى يخلف أضرارا كبيرة فى معبد آثرى بعفرين السورية

الأحد، 28 يناير 2018 06:39 م
المرصد السورى: القصف التركى يخلف أضرارا كبيرة فى معبد آثرى بعفرين السورية عفرين السورية
بيروت (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصيب معبد عمره 3000 عام ويعود إلى الحقبة الآرامية بأضرار جسيمة جراء القصف الجوى التركى على شمال سوريا، وفقا لما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان، فيما ندد خبير آثار بـ"فداحة" الكارثة التى شبهها بما حصل فى تدمر.

ويقع معبد عين دارة الذى بنى خلال الحقبة الآرامية (فى الفترة بين العامين 1300-700 قبل الميلاد) فى جيب عفرين الذى يستهدفه الجيش التركى منذ أكثر من أسبوع وتعرض لضربات جوية الجمعة، وفقا للمرصد.

وأفاد مدير المرصد السورى لحقوق الانسان رامى عبد الرحمن أن "نسبة التدمير (التى تعرض لها المعبد) بلغت أكثر من 60 %".

وأفاد المدير السابق للمديرية العامة للآثار والمتاحف فى سوريا مأمون عبد الكريم أن الموقع الذى تبلغ مساحته 50 هكتارا واكتشف عام 1982 يشتهر بضمه "أسودا بازلتية ضخمة واستثنائية ولوحات حجرية عليها منحوتات".

وقال الخبير لوكالة فرانس برس "3000 سنة من الحضارة اندثرت بضربة طائرة".

ومن جهتها، دانت المديرية العامة للآثار والمتاحف فى بيان "الهجمات التركية على المواقع الأثرية فى منطقة عفرين السورية والتى أدى آخرها إلى تدمير معبد عين دارة وهو أحد أهم الأبنية الأثرية التى بناها الآراميون فى سوريا خلال الألف الأول قبل الميلاد".

ورأت أن الهجوم يعبر "عن مدى الحقد والكراهية والهمجية التى يمتلكها النظام التركى ضد الهوية السورية وضد ماضى الشعب السورى وحاضره ومستقبله"، داعية المجتمع الدولى إلى الضغط على أنقرة "لمنع استهداف المواقع الأثرية والحضارية فى منطقة عفرين".

وأطلقت أنقرة فى 20 يناير عمليتها العسكرية بالتحالف مع فصائل تدعمها من المعارضة السورية.

وتهدف العملية إلى إخراج وحدات حماية الشعب الكردية من منطقة عفرين الحدودية مع تركيا.

وشبه عبد الكريم قصف معبد عين دارة بالدمار الذى ألحقه تنظيم داعش عام 2015 بمدينة تدمر التى تضم مواقع أثرية تعود لأكثر من ألفى عام مدرجة على قائمة التراث العالمى لمنظمة اليونسكو.

وفى هذا السياق، اعتبر عبد الكريم أن "تدمير معبد عين دارة يشبه هول و فداحة (تدمير) معبد بل" فى تدمر.

وأعرب عن قلقه حيال تداعيات القتال فى منطقة جبل سمعان حيث أدرجت قرى قديمة على لائحة التراث العالمى المهدد بالخطر.

ووفقا لموقع المنظمة الدولية "تتميز هذه القرى التى بُنيت بين القرنين الأول والسابع، بمناظر حافظت على الكثير من خصائصها على مدى السنين، وتشمل معالم أثرية لعدد من المساكن والمعابد الوثنية والكنائس والأحواض والحمامات العمومية، وما إلى ذلك".

وقال عبد الكريم "ننتظر يوما بعد يوم ما سيحدث فى منطقة جبل سمعان التى تحولت إلى ساحة معارك". 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة