لا تزال الأغنية الشعبية هى الأغنية الأقرب إلى قلوب المصريين، فعندما نتحدث عن إحدى المناسبات أو تجمع الأصدقاء والتفكير فى سماع لون من الأغانى، سوف نلاحظ أن اختيار الأغنية الشعبية يأتى فى الصدارة، وهذا ليس مقتصرا فقط على أبناء جيل الألفينات، فاللون الشعبى هو اللون المتصدر على عرش الأغانى داخل قلوب جميع الأجيال، بداية من جيل أحمد عدوية وسلامتها أم حسن، لحكيم، لسعد الصغير وحتى محطة أوكا وأورتيجا والعب يلا .. فتعرف على مراحل تطور الأغنية الشعبية خلال 50 سنة..
تطور الأغنية الشعبية فى 40 سنة
العزبى ومحمد رشدى
العزبى ومحمد رشدى، يعتبران انطلاقه الأغنية الشعبية فى مصر، حيث إنهما من أوائل رواد اللون الشعبى فى الوطن العربى، فاتجهه العزبى إلى الغناء الشعبى بتوجهه للغناء فى فرقة رضا عام 1957، ليصبح من بعدها هو المغنى الرئيسى للفرقة الذى غنى لها اشهر أغانيها، كأغنية "بهية" و"رنة الخلخال".
أما محمد رشدى فقد بدأ مشواره الفنى فى الاذاعة حيث فتحت ذراعيها له، وقدم فيها " أدهم الشرقاوى"، واستكمل مشواره مع بليغ حمدى والشاعر عبد الرحمن الابنودى ليكونوا ثلاثياً فنياً عظيماً ينتشر من خلاله الفن الشعبى، وأشهر أغانيه هم طاير يا هوا، كعب الغزال ومغرم صبابة.
محمد رشدى
محمد العزبى
أحمد عدوية
كان ولا يزال أحمد عدوية هو الأب الروحى للأغنية الشعبية فى مصر، فجاءت أغانى أحمد عدوية متصدرة لقائمة الأغانى الشعبية على مدار أجيال عديدة، فهو من أشهر المغنيين الشعبيين فى فترة السبعينات، وقد أصدر عدداً لا حصر له من الأغانى الشعبية التى لم تمح بمرور الزمن، بداية من يا بنت السلطان، السح الدح امبو، سلامتها ام حسن، زحمة يا دنيا زحمة، لبلاش اللون ده معانا وغيرها الكثير من الأغانى اللاتى أحدثت ضجة وقت إصدارها، واستمرت تحتل عرش الأغنية الشعبية حتى يومنا هذا، ويذكر ان عدوية قد بدأ الغناء عام 1969 فى شارع محمد على فى بعض المقاهى، وأشتهر فى عام 1972 بعد توجهه للغناء فى الأفراح والحفلات.
أحمد عدوية
حكيم
جاءت مدرسة "حكيم" فى الأغنية الشعبية بعد مدرسة "عدوية"، فظهر حكيم عام 1989 بعدما تعرف على الفنان حميد الشاعرى، وقدمه إلى إحدى شركات الإنتاج، التى أصدرت له أول البوم غنائي باسم "نظرة"، لينطلق حكيم من بعدها انطلاقاً يجعله يصل إلى العالمية، ومن أبرز أغنيه الواد ده حلو، السلامو عليكو، ولا واحد ولا ميه ونار نار.
حكيم
سعد الصغير
انطلق لون سعد الصغير فى الغناء الشعبى بعد فترة حكيم، حيث ظهر سعد بلون جديد من الغناء الشعبى، تقبله البعض ورفضه البعض الآخر فى ذلك الوقت، إلا أن سعد الصغير استمر فى الغناء الشعبى وقدم مجموعة من الأغانى الشعبية أشهرها أغنية هتجوز، واتجه سعد إلى التمثيل وخاض الكثير من الأفلام السينمائية التى لاقت صدى عند الناس.
سعد الصغير
أوكا وأورتيجا
عندما نتطرق بالحديث عن أوكا وأورتيجا لابد وأن نذكر جيلا عريضا من الشباب أقبلوا على هذا اللون الذى يقدمه الثنائى أوكا واورتيجا منذ عام 2012، فهما بدأوا لون جديد تماماً من الغناء الشعبى، أقبل على سماعه البعض ورفضه البعض الآخر شكلاً ومضموناً حتى اليوم، ولكننا لا نستطيع أن ننكر أن هذا الثنائى استطاع أن يقدم الكثير من الأغانى الشعبية اللاتى يطلق عليها "المهرجانات" ولاقت نجاحاً كبيراً من الجمهور، كأغنيتهم الأخيره "العب يلا" التى حققت نسب مشاهدة على موقع "يوتيوب" تخطت الـ 85 مليون مشاهدة، ومن أشهر أغانيهم دلع البنات، اصحى وصحى النايمين وخدى بوسة يا بت.
أوكا وأورتيجا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة