"واشنطن بوست": الاستراتيجية الأمريكية فى سوريا مهددة بالفشل بعد هجوم عفرين

الأحد، 28 يناير 2018 05:32 ص
"واشنطن بوست": الاستراتيجية الأمريكية فى سوريا مهددة بالفشل بعد هجوم عفرين الهجوم على عفرين السورية
واشنطن أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رأت "واشنطن بوست"، فى تقرير، أن استراتيجية الولايات المتحدة الجديدة بشأن سوريا مهددة بالفشل بسبب المواجهات بين حليفتيها: تركيا والأكراد.

وذكر التقرير - الذى نشرته الصحيفة على موقعها الإلكتروني، السبت - أن هجوم تركيا الأخير على المليشيات الكردية فى سوريا كشف عيوب السياسة الجديدة التى وضعتها الإدارة الأمريكية لسوريا، موضحا أن الهجوم وضع خطط واشنطن محط تساؤل، لاسيما فيما يتعلق بالاحتفاظ بتواجد عسكرى فى سوريا دون خوض نزاع أوسع.

وبدأ الجيش التركي، بالاشتراك مع مسلحين سوريين قبل أسبوع، عملية عسكرية استهدفت منطقة عفرين فى محافظة حلب الواقعة شمال سوريا قرب الحدود مع حلب، والتى يسيطر عليها الأكراد، وذلك بعد يومين من إعلان وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون استراتيجية جديدة لسوريا تتعهد بموجبها الولايات المتحدة بالحفاظ على وجود قواتها فى شمال شرق سوريا.

ونقل تقرير "واشنطن بوست" عن خبراء قولهم إن تركيز الولايات المتحدة على تقديم الدعم العسكرى للأكراد السوريين الذين يواجهون تنظيم "داعش" الإرهابى لطالما كان حافلا بالتناقضات، مشيرا إلى أن تلك الأزمة الأخيرة تبرز الآن على السطح مع تركيا، حليفة الولايات المتحدة وعضو حلف شمال الأطلسى "الناتو"، مع شن أنقرة حملة على الحليف الأبرز لواشنطن فى سوريا (الأكراد).

وانطلقت العملية العسكرية التركية رغم مطالبة الولايات المتحدة لتركيا بعدم شنها، ووسط قلق مسئولين أمريكيين على قوات أمريكية فى منبج .. فيما اتهمت أنقرة واشنطن بأنها تريد إنشاء "جيش من الإرهابيين" على الحدود التركية السورية، بعد إعلان الولايات المتحدة عن تدريب قوة حدودية قوامها 30 ألف مقاتل أغلبهم من الأكراد.

من جانبه، قال نوح بونسى محلل الشئون السورية فى مجموعة الأزمات الدولية: "هذا يبرز الصعوبة الجوهرية لاستراتيجية الولايات المتحدة التى تتطلب الاحتفاظ بتحالفات نشطة مع وجود قوتين فى حالة حرب مع بعضهما البعض... لم تكن هناك أبدا إجابة على ذلك، ولن تكون هناك إجابة".

ولفت التقرير إلى أنه منذ بدء هجوم عفرين، سعت واشنطن إلى الوصول لتوازن بين أصدقائها المتناحرين، معترفة بصحة المخاوف الأمنية لتركيا، فى الوقت الذى تدعو حلفاءها فى تركيا إلى تحديد نطاق الهجوم بمنطقة عفرين لتقليل عدد الضحايا.

وكان الرئيس التركى رجب طيب أردوغان والجيش السورى الحر قد أعلنا اعتزامهما أن تشمل العملية العسكرية الجارية مدينة منبج السورية أيضا فى وقت لاحق، فيما أعربت الإدارة الأمريكية عن قلقها إزاء ذلك الأمر.

وخاضت تركيا على مدى عقود حربا داخل أراضيها ضد المتمردين الأكراد من حزب العمال الكردستاني، المُصنَف من جانب الولايات المتحدة وتركيا منظمةً إرهابية، والمُتحالِف مع وحدات حماية الشعب، الحليف الأمريكى الذى يفرض سيطرته على عدة مناطق داخل سوريا على الحدود التركية. وتصاعدت حدة التوترات خلال السنوات الأخيرة مع تخوف الأتراك من المساعى الانفصالية للأكراد فى تركيا وسوريا والعراق.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة