شيع المئات من أبناء القبائل العربية، بمركز بلبيس ومحافظة الشرقية، مساء أمس، جثمان الشيخ المجاهد "سالم سلامة أبوعكفة" عن عمر يناهر 87 سنة، بمقابر الأسرة بعزبة العكفان بمركز بلبيس، تاركا خلفه رحلة من الكفاح الوطنى وتاريخ مشرف فى الفداء.
أحفاد دليل عملية الطريق إلى إيلات
وقدم "اليوم السابع" العزاء فى وفاة سالم سلامة أبو عكفة، بعزبة العكفان مسقط رأس الشيخ، والتقينا شقيقه سليم سلامة سلمان أبوعكفة، 65 عامًا مواليد الشرقية، الشقيق الثانى عشر، للشيخ "سالم".
أسرة الشيخ سالم
وقال سليم، إن الشيخ سالم كان ترتيبه السادس بين أشقائه، وهو من مواليد 1938 بمحافظة الإسماعيلية، قضى فترة شبابه بها ثم انتقل للعيش بعزبة العكفان، تبع قرية السلام، خاصة بالعائلة، وكان أبناء العائلة يعيشون ما بين الشرقية وسيناء، سنة 1967 عام النكسة، متابعًا: "كنا وقتها فى سيناء، بدأ أبناء العائلة، فى تجميع الضباط والجنود المصرية، فى "جبل أم خشيب"، وبعد ذلك نقوم بتوصليهم إلى البحيرات المرة، ونساعدهم فى العبور إلى قناة السويس، وفى الطريق تقابلنا مع قوات المصرية، وأعطتنا دقيق وسكر وشاى، وسجلونا فى الخدمة الخاصة، وكان دورنا ومعنا الشيخ سالم مقتصر على توصيل الجنود المصريين من المناطق الصحراوية بسيناء لعلمنا بالطبيعة الجغرافية لها إلى مصر".
أسرة الشيخ سالم تتحدث مع اليوم السابع
وأضاف شقيق المجاهد سالم سلامة أبو عكفة، أن الراحل ذاع صيته فى حماية الضباط والجنود فى النكسة، حتى أرسل لنا الفريق أحمد فوزى أحد قوات المخابرات العامة المصرية، وأخذوا الشيخ سالم معهم لمقابلة الفريق وبعدها تم تكلفيه بالقيام بمأمورية الطريق إلى إيلات، وذلك نتيجة مواقفه البطولية السابقة، وطالبهم الشيخ سالم بالاستعانة بنجل الشيخ عايد سلمى لسمان وتم عمل جواز سفر له لكى يتم إرساله إلى الأردن للتنسيق لمأمورية الطريق إلى إيلات، متابعًا: "حيث كان لنا أخ مقيما فى الأردن ويعمل هناك يدعى الحاج سليمان تم التنسيق معه، وبعد أيام سافر الشيخ سالم إلى الأردن، وتم تفجير سفنتين بقرية المرشرشر إيلات حاليا".
أسرة دليل عملية الطريق إلى إيلات
ومن جانبه، أضاف مجدى سالم سلامة 47 سنة الابن الأكبر للشيخ سالم، إن الشيخ رفض طول فترة حياته،الحديث إلى وسائل إعلام عن العمليات البطولية التى قام بها، وعن مواقفه البطولية.
وقال الابن الأكير، أن القيادات المصرية، وثقت بوالده فترة حرب الاستنزاف، عما قام بتصوير قاعدة" أم خشيب " من جميع أركانها، وهى كانت قاعدة للإسرائيليين، لأن بقائها خطر كبير على مصر، وتم تدميرها من قبل القوات المصرية، ومن هنا بدأت الثقة العظمى به، وتم انتدابه من قبل المخابرات، وتم الإبقاء عليه لمدة 3 أيام فى المخابرات حتى لا يتحدث مع أحد كنوع من الخوف على السر، وطلب من المخابرات، إرسال الحاج عايد ابن عمه إلى الأردن، للتنسيق مع شقيقه سلمان الذى كان له مواقف بطولية مع الجيش الأردنى، وكان متواجد من فترة طويلة بحكم العمل.
الأبن الأكبر للشيخ سالم
واستطرد مجدى: "عمى الحاج عايد سبق والدى بالسفر قبل بـ3 أيام، وتعاون مع الحاج سليمان وبعدها سافر والدى مع القوات المصرية، لتنفيذ عملية الطريق إلى إيلات، وكان دوره فى المأمورية دليل فى الطريق للقوات المصرية، لتفجير السفينتين محملتين بكميات كبيرة من الأسلحة، المتواجدين فى ميناء إيلات لتفريغها، ووالدى ظل محافظًا على السر، ولم يفصح به إلا من عامين".
الكارنيهات الخاصة بالشيخ سالم
وفى سياق متصل، قال طلال موسى 47سنة، صاحب شركة عقارات، ابن شقيق الشيخ المجاهد سالم سلامة أبو عكفة: "عمى ظل طول فترة حياته، كان محافظًا على سر مأمورية الطريق إلى إيلات، وطالبته أكثر من مرة بالحديث إلى أحدى الصحف، والقنوات، لكنه رفض حرصا على أن ما قام به نوع من الأسرار الحربية""، متابعًا: "أكثر من 600 فدان من العائلة، قام المدعى الاشتراكى بتأميمها بعد ثورة يوليو وعندما طالبه الرئيس جمال عبد الناصر، بأى مطالب بعد العملية، طالبه بفك الحصار عن أراضى العائلة، كما أن الدولة منحت له فيلا بمساحة 5 أفدنة فى المريويطة، وتنازل للدولة."
فيما قال الشيخ موسى سليم أبو عكفة ابن شقيق الشيخ سالم، إن عمه كان مجاهدا فى سبيل الله ويحافظ على الصلوات ورفض طول فترة حياته أى هدايا مالية من الدولة وكان يتنازل عنها للبلاد.
محررة اليوم السابع مع أسرة دليل عمليات الطريق إلى إيلات
محررة اليوم السابع مع الأبن الأكبر للشيخ سالم
محررة اليوم السابع مع شقيق الشيخ سالم
نياشين الشيخ سالم
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري بدوي
تحيه لكل من وهب روحه فداءاً للوطن
نتقدم بالعزاء لاهل وعائلة الفقيد الحاج سالم ابو عكفه رحمه الله نموذج مشرف ومواقفه دليل على حبه لتراب هذا الوطن الغالي كأحد ابناء هذا الوطن واحد ابناء القبائل العربيه واحد المجاهدين الذين قدموا ارواحهم فداء هذا الوطن هو وكل شهيد من رجال القوات المسلحه والشرطه وللعلم هناك الكثير من المجاهدين من ابناء القبائل العربيه قدموا الكثير فى معاونة الجيش المصري ومخابراته ونتمنى ان نتذكرهم ونذكرهم كنوع من انواع التقدير المعنوى لا المادي وشكرا لليوم السابع على هذه اللمحه والاستاذه محررة هذا الموضوع كل التحيه والتقدير
عدد الردود 0
بواسطة:
السيد
مليون تحيه لهذا البطل
مهما اقول لهذا البطل لا اعطيه حقه الا مصر ملييه بالابطال مهما كان من قديم الازل ونشوف اللى عاوز يخدم بلدة يخدم من غير مقابل ولا طلبات فلينظر اعضاء اليرلمان عن الوعود والمصاريف الانتخابيه علشان كرسي وبعد كدا يملىيء خزاينهم بالملايين وللاسف الكل يقول بخدم مصر نشوف هولاء الذين ضحوا بارواحهم الذكيه من اجل مصر دون مقابل ونرى من يسرق البلد ويقول من اجل مصر. ونرى الاخوان المفسدين فى الارض ويقولون من اجل مصر هل يستوى الذين يعملون والذين لا يعملون لا يستوون. صدق الله العظيم
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري من شبرا
اسمه محفور بحروف من ذهب في التاريخ
ذهب ولكنه سيظل خالداََ في القلوب
عدد الردود 0
بواسطة:
حازم
هناك الكثير
ممن لا يعلمهم الا الله - ولن يضيع الله ثوابهم