خبير أمنى: مصر تواجه تحديات داخلية.. وتفضل الحوار بشأن سد النهضة

الإثنين، 29 يناير 2018 06:33 م
خبير أمنى: مصر تواجه تحديات داخلية.. وتفضل الحوار بشأن سد النهضة مكتبة الإسكندرية
الاسكندرية جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذر اللواء محمد إبراهيم، وكيل جهاز المخابرات العامة السابق، من نشاط العمليات الإرهابية فى مصر مع قرب موعد إجراء الانتخابات الرئاسية، لممارسة ضغوط على الدولة، داعيًا الأجهزة المختلفة إلى اليقظة والاستمرار فى مواجهته باستخدام مختلف القوى، مؤكدًا أن الإرهاب ليس هو التحدى الوحيد الذى يواجه مصر.
 
وأشار إلى أن التحديات الداخلية التى تتعرض لها مصر، تتضمن التحدى الأمنى الذى يتعلق بالعمليات الإرهابية وتؤثر على استقرار الدولة ووضعها الإقليمى والدولى، والتحدى الاقتصادى ومدى قدرة مصر على مواصلة خارطة الإصلاح، أما التحدى الثالث فهو مدى قدرة الدولة على دمج الشباب فى منظومة الدولة ككل وأن يكون عنصرًا فعالاً فى دفع عجلة التقدم، وأخيرًا تحدى الإعلام فلابد أن يكون مساعدًا لتنفيذ استراتيجية الدولة. 

 جاء ذلك خلال اليوم الثانى من المؤتمر السنوى الرابع لمواجهة التطرف الذى تنظمه مكتبة الإسكندرية فى الفترة من 28 إلى 30 يناير 2018 ويضم مجموعة من الجلسات المتوازية التى ناقشت دور الإعلام والقانون والأمن والمسارح والمتاحف فى مجابهة التطرف وجاءت جلسة حوارية تحت عنوان "جدليات القوة الناعمة والأمن". 

وأوضح أن الجانب الآخر من التحديات التى تواجهها مصر هى الخارجية، والتى تتمثل فى السياسات المعادية التى تقوم بها بعض الدول ضد مصر للتأثير عليها وعلى دورها الإقليمى من بينهم قطر وإيران وتركيا، بالإضافة إلى الصراعات القائمة فى المنطقة وتحديدًا فى سوريا وليبيا، أما التحدى الثالث فيتمثل فى القضية الفلسطينية، فعدم حلها يؤثر على الأمن القومى العربى والمصرى، وأخيرًا مدى تأثر الأمن القومى المصرى المائى. 

وأوضح إبراهيم أن الدولة المصرية نجحت إلى حد كبير فى القضاء على جزء كبير من الإرهاب، وخلال شهور قليلة سوف تعلن سيناء خالية من الإرهاب فى ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، داعيًا إلى استخدام الأمن يده الباطشة فى مواجهة الإرهاب والإرهابيين، والاهتمام بالتنمية الاقتصادية وخاصة فى المناطق التى تعانى الفقر . 

وحول سد النهضة، قال إن القيادة السياسية والدبلوماسية المصرية تتحرك فى هذا الموضوع، حيث تفضل محور الحوار والجانب الحضارى بدلاً من التصادم، وهناك اتجاه إلى تنمية العلاقات الثنائية مع إثيوبيا، بدلاً من الدخول فى صراعات نحن فى غنى عنها.

وقال الدكتور على جلال معوض، مدرس العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، إن مفهوم القوة الناعمة توسع على المستوى العالمى، وشهد اهتماما متزايدا، وأصبح لا يتوقف على العلاقات الدولية فقط ولكن أصبح يستخدم داخل الدولة نفسها. 

وأضاف معوض أن القوة الناعمة تشعبت وأصبحت قوة تاريخية ودينية متمثلة في عدد من النماذج مها السعودية والفاتيكان، وأخرى سياسية تعبر عن نظم ديمقراطية غربية كنموذج يشير إلى النجاح، والدبلوماسية، من خلال نجاح الدول في الدوائر السياسية العالمية المتعددة، والقوة الاقتصادية التي تقدمه عدد من الدول الآسيوية، والقوة العسكرية متمثلة في أنشطة التعاون والتدريب العسكري التي تعمل على نقل خبرات وقيم دول إلى قيادات دول أخرى. 

وقال الدكتور محمد مجاهد الزيات؛ مستشار المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، إن القوة الناعمة هي عملية توظيف القدرات الثقافية والسياسية للتأثير في الإدراك لدى الأشخاص تمهيدًا لتغيير سلوكهم، ولا يتوقف استخدامها من قبل الدول على المستوى الخارجي فقط، بل تستخدمه الأنظمة لتغيير سلوك واتجاهات مواطنيها. 

وأضاف أن أغلب الباحثين والمختصين يطرحون مفهوم القوة الناعمة باعتبارها أحد أدوات الدولة لمواجهة الإرهاب، متغافلين أن لها وجها سىء تستخدمه التنظيمات الإرهابية والقوى المتطرفة لفرض سيطرتها وكسب أتباع جدد، مشيرًا إلى أن هذه القوة من أهم أدوات حروب الأجيال الجديدة التى تعتمد على أساليب جديدة فى إسقاط الدول. 

وأكد الزيات أن مصر تتعرض لمؤامرات وهناك دول تسعى إلى هدمها، محذرًا من تعرضها لخطر قادم من ليبيا، نتيجة انتقال قيادات داعش والتنظيمات الإرهابية من سوريا والعراق إليها، والتى أصبحت مركزًا للإرهاب تصدره للدول الأفريقية التى تتشارك معها فى الحدود، قائلاً إن هناك ثلاثة عشر قائدًا من تنظيم داعش لا يعرف أحد مكانهم حتى الآن. 

وأشار الزيات إلى أن مفهوم القوة الناعمة الذى طرح عقب انتهاء الحرب الباردة من قبل أستاذ العلوم السياسية الأمريكى، جوزيف نايل، الذى كان يعمل مستشارًا لوزير الدفاع الأمريكى فى ذلك وقت، سعت الولايات المتحدة من خلاله الاستمرار فى فرض سيطرتها وهيمنتها على العالم.
 
 

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة