رأت صحيفة (إكسبريس تريبيون) الباكستانية، اليوم الاثنين، أنه فى ظل التدهور السريع للوضع الأمنى فى أفغانستان مع موجة العنف الجديدة، ترغب إسلام آباد من كابول التوصل إلى خطة سلام معقولة وشاملة لإنهاء عدم الاستقرار الدائم لدى جارتها الأفغانية..مشيرة إلى أن باكستان تعلق آمالا على القيادة الأفغانية لتعلن خطة سلام شامل أثناء المؤتمر الإقليمى الحاسم المقرر عقده فى كابول الشهر المقبل.
وقالت إن الاجتماع الرئيسى الذى ستحضره الدول المجاورة لأفغانستان فضلا عن دول إقليمية رئيسية ودولية ، يعقد تحت راية عملية كابول التى بدأتها الحكومة الأفغانية فى يونيو الماضى وتهدف تلك المبادرة إلى بناء توافق إقليمى ودولى حول كيفية إنهاء الصراع الدائم فى أفغانستان كما تسعى لأن تقود أفغانستان أية محادثات سلمية مع جماعة طالبان الأفغانية والجماعات المتمردة الأخرى.
وعند إعلان مشاركة باكستان فى المؤتمر .. قال مسؤول فى وزارة الخارجية الباكستانية : إن إسلام آباد تأمل فى أن تؤدى عملية كابول إلى نتائج ملموسة ، مؤكدا أن القيادة الأفغانية تحتاج إلى التوصل لخطة تحفز جميع المتمردين على الانضمام لمائدة المفاوضات.
وأكدت باكستان أن الحل الوحيد للصراع الأفغانى يكمن فى المفاوضات السياسية فى ظل عملية سلام تقودها أفغانستان، وكان المتحدث باسم الخارجية الباكستانية الدكتور محمد فيصل قد أكد الأسبوع الماضى أن اعتماد النهج العسكرى منذ أكثر من 16 عاما فشل فى تحقيق النتائج المرجوة لكنه أدى لزيادة معاناة الشعب الأفغانى وعزز استيائهم من القوات الأجنبية على أرضهم.
وأشار إلى أن الاتفاق السلمى الذى وقعته الحكومة الأفغانية مع الحزب الإسلامى يمكن اعتباره كنموذج للمحادثات المستقبلية مع الجماعات المتمردة الأخرى ومن بينها طالبان، كما أكد على ضرورة وضع القيادة الأفغانية لخطة معقولة وشاملة للسلام من شأنها أن تحفز جميع الأطراف الأفغانية المعنية على تعزيز السلام،ولكن الزيادة المفاجئة فى العنف فى أفغانستان تعنى تضاؤل الفرص فى أى مبادرات رئيسية للسلام فى المستقبل القريب.
ومن المتوقع أن يتوجه وفد باكستانى رفيع المستوى قبل بداية الشهر المقبل إلى أفغانستان بهدف ترتيب الخلافات بين البلدين أولا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة