قال السفير أبو بكر حفنى، سفير مصر فى إثيوبيا، إن العلاقات المصرية الإثيوبية لها أكثر من بُعد منها الاستراتيجى وقصير ومتوسط المدى، موضحا أنه لربط مصالح السودان ومصر وإثيوبيا كما تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسى يجب أن تكون الدول الثلاث كتلة واحدة.
وأضاف "حفنى" فى تصريحات للوفد الإعلامى المصرى فى مقر السفارة المصرية بأديس أبابا، أننا يجب أن نعمل على ربط مصالح الدول الثلاثة اقتصاديا ومصالح ثابتة وأن يكون الانفصال بينهم أمرا مستحيلا.
وأوضح السفير المصرى، أنه لتنفيذ ذلك يتم العمل لتنفيذ طريق (القاهرة - كيب تاون) الذى سوف يمر على السودان وإثيوبيا ، ومشروع الربط النهرى بين البحر المتوسط وبحيرة فيكتوريا الذى تتبناه الكوميسا ، وهو مشروع مهم جدا وهناك خبير بلجيكى تم الاتفاق معه من قبل الكوميسا للإشراف على هذا المشروع المهم .
وقال السفير المصرى إن شركة السويدى المصرية تقدمت بعرض لإنشاء منطقة صناعية مصرية فى أديس أبابا باستثمارات 120 مليون دولار، وهذا المشروع مهم جدا لجذب عدد كبير من رجال الأعمال المصريين خلال الفترة المقبلة، مضيفا أن شركة السويدى ستقوم بتسويق تلك المنطقة الصناعية وهناك صناعات دوائية والتصنيع الزراعى ومجالات أخرى.
وأشار السفير المصرى إلى أن رئيس وزراء إثيوبيا هايلى ماريام ديسالين التقى عددا من رجال الأعمال المصريين خلال زيارته الأخيرة للقاهرة بمقر قصر القبة ، وأكد أنه متبنى مشروع إقامة المنطقة الصناعية وسوف أعمل خلال الفترة المقبلة على إقامته.
وأكد أن هناك مشروع اخر تقدمت به شركة السويدى لإقامة محطة كهرباء من الرياح بقوة 100 ميجا وات.
وقال "حفنى"، إن مصر وإثيوبيا وقعا اتفاقية عام 2014 لإنشاء مزرعة مصرية فى اثيوبيا وتم الاتفاق على تفعيل هذه الاتفاقية هذا العام وستقوم وزارة الزراعة المصرية ستقوم بزيارة إثيوبيا اول شهر فبراير لبدء تنفيذ هذا المشروع .
وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإثيوبى طالب رجال الأعمال المصريين بتفعيل مجلس الأعمال المشترك بصورة كبيرة خلال الفترة المقبلة.
وكشف "حفني" أنه سيكون خلال الفترة المقبلة تصدير الأسمدة المصرية الى اثيوبيا عبر أحدى الشركات المصرية، مضيفا: "حجم التبادل التجارى حاليا بين البلدين لا يتجاوز 170 مليون دولار، ويبلغ حجم الاستثمارات المصرية فى اثيوبيا حوالى 750 مليون دولار ".
وقال السفير المصرى إن أغلب هذه الاستثمارات المصرية ممثلة فى شركة السويدى التى تمتلك مصنعاً للكابلات منذ أكثر من 15 سنة ويتمتعون بسمة ممتازة، كما يوجد أيضا استثمارات لشركة المقاولون العرب فى إطار مشروع طريق القاهرة كيب تاون .
وأشار إلى أن الاستثمارات الصينية هى الأكبر فى إثيوبيا لان اغلبه اقتصاد دولة وليس قطاع خاص فقط ويأتى فى المركز الثانى الاستثمارات التركية التى تبلغ حوالى 4 مليار دولار خاصة فى مجال الغزل والنسيج والزهور والتى تستوردها مصر ولكن ليس بطريقة مباشرة من اثيوبيا ولكن عن طريق هولندا .
وأكد "حفني" على أهمية رؤية الرئيس السيسى بربط اثيوبيا ومصر والسودان بمصالح ثابته وان يكونا كتلة اقتصادية واحدة .
وقال إن موضوع انشاء صندوق لتمويل مشروعات البنية التحتية بين مصر والسودان وإثيوبيا تم طرحه فى القمة الثلاثية بشرم الشيخ عام 2015 وسيتم خلال الفترة المقبلة بداية تفعيل هذا الصندوق .
وأوضح أن العلاقات المصرية- الإثيوبية مرت خلال عام 2016 بفترة "من سوء الفهم" خاصة بعد توجيه اتهامات إثيوبية لمصر بمحاولة زعزعة استقرارها، مشيراً إلى دور القيادة السياسية والتى نجحت فى إزالة سوء الفهم، وهو نجاح يحسب للرئيس السيسى ووزارة الخارجية المصرية بعد أن وصلنا الى عقد اللجنة الرئاسية المشتركة بين البلدين .