بعد 72 ساعة من اشتباكات عدن.. قوات المجلس الانفصالى المعادية للشرعية تحاصر القصر الرئاسى فى عدن.. الرئيس اليمنى: معركتنا الحقيقية مع مليشيات إيران ولا نقبل الاحتكام للسلاح لتنفيذ مشاريع سياسية

الثلاثاء، 30 يناير 2018 06:00 م
بعد 72 ساعة من اشتباكات عدن.. قوات المجلس الانفصالى المعادية للشرعية تحاصر القصر الرئاسى فى عدن.. الرئيس اليمنى: معركتنا الحقيقية مع مليشيات إيران ولا نقبل الاحتكام للسلاح لتنفيذ مشاريع سياسية اليمن
كتبت ـ إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تستمر الاضطرابات الواقعة فى عدن بعد مرور 72 ساعة على اشتباكات عدن الدامية التى نشبت الأحد الماضى بين الانفصاليين الجنوبيين وقوات الشرعية التابعة للرئيس عبد ربه منصور، وسقط على إثرها 15 قتيلا، وحسبما أوردت وسائل إعلام يمنية اليوم الثلاثاء، فقد طوق مقاتلون من قوات المجلس الانتقالى ذات التوجهات الانفصالية "ضد الشرعية"، اليوم الثلاثاء، القصر الرئاسى فى عدن، بحسب ما ذكر مصدر عسكرى حكومى.

 

وقال المصدر أن "القوات الموالية للمجلس الانتقالى"ضد الشرعية"  تحاصر القصر الرئاسى، وتمت السيطرة على البوابة الرئيسية ومن بالداخل هم بحكم الاقامة الجبرية". ويتواجد هادى فى السعودية، لكن رئيس حكومته أحمد بن داغر وعددا من أعضاء الحكومة موجودون فى مقر الرئاسة فى عدن.

قوات التحالف
قوات التحالف

 

كما تمكنت قوات المجلس الانتقالى الجنوبى من السيطرة على اللواء الرابع "حماية رئاسية" فى العاصمة المؤقتة عدن، بينما فر قائده مهران القباطى التابع لحزب الإصلاح "جماعة الإخوان"، وذلك بعد أن استقدمت القوات المؤيدة للانفصاليين الجنوبيين فى عدن تعزيزات عسكرية من محافظتى أبين والضالع فى مواجهة القوات الحكومية، وأكدت أنها قادمة لإسقاط الحكومة التى تتخذ من عدن مقرا لها."

 

اجتماع استثنائى للحكومة

ومن جانبها، جددت وزارة الداخلية اليمنية دعوتها لمن وصفتهم بـ"العناصر الخارجة على النظام والقانون فى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن" لتغليب مصلحة الوطن والمواطن والاحتكام للغة العقل والمنطق، وتفويت الفرصة على "العدو الحوثى المتربص بالجميع".

 

وأكد الرئيس اليمنى عبد ربه منصور أن المعركة الحقيقية والرئيسية هى مع المليشيات الحوثية الإيرانية، وأى مشكلات جانبية تؤثر على مسار المعركة الرئيسيّة ينبغى تجاوزها والعمل بشكل كبير للحفاظ على اللحمة الوطنية، وأضاف "لا يمكن القبول بأى احتكام للسلاح لتنفيذ مشاريع سياسية وأى تعد على الشرعية أو مؤسساتها هو انقلاب حقيقى سيقاومه شعبنا اليمنى فى كل مكان، حسبما أوردت وكالة الأنباء اليمنية.

 

جاء ذلك خلال اجتماع استثنائى عقده الرئيس لمستشاريه وقادة الأحزاب والقوى السياسية بحضور نائبه الفريق الركن علي محسن صالح، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبد الملك المخلافى، وأكد الاجتماع على أن القضاء على مشروع إيران فى اليمن هو معركة كل اليمنيين المصيرية والوجودية، ومن خلفهم التحالف العربي بقيادة الأشقاء فى المملكة العربى السعودية، باعتبار خطر بقاء هذا المشروع لا يستهدف اليمن وحدها بل الخليج والمنطقة العربية ويهدد السلم العالمي، لافتا الى أن أي حرف لمسار هذه المعركة سيواجه بحزم وقوة ولن يتم التهاون مع أي محاولات وتحت أي غطاء كانت، حتى تحرير كل شبر في الوطن من سيطرة مليشيا الحوثى الايرانية و من يقف خلفهم.

الرئيس اليمنى
الرئيس اليمنى

 

ووقف الاجتماع الاستثنائى أمام الخطوات الانقلابية المرفوضة والأحداث التخريبية المؤسفة التى جرت فى العاصمة المؤقتة عدن، والتى أقدم عليها ما يسمى المجلس الانتقالى الجنوبى، من خلال التمرد المسلح باستهداف معسكرات واقتحام مؤسسات الدولة والانتشار فى الشوارع والأحياء، فى سلوك عبثى مرفوض رسميا وشعبيا ودوليا.

 

عدن
عدن

 

وأكد الاجتماع أن ما يجرى فى عدن عمل انقلابى مرفوض وممارسات غير مسؤولة روعت المواطنين وأشاعت الرعب والخوف لدى الغالبية العظمى من اليمنيين المصطفين خلف الشرعية فىمعركة استعادة الدولة، وأودت بحياة ضحايا مدنيين وعسكريين ، مشيرا إلى أن تلك الاعمال ليست عفوية وتضع اكثر من علامة استفهام حول الجهة المستفيدة منها، خاصة مع تصعيد العمليات العسكرية والانتصارات المحققة ضد اذناب إيران ووكلاء مشروعها فى اليمن من مليشيا الحوثى فى مختلف الجبهات، وفِى المقدمة تعز التى تتهيأ للانتصار على بقايا وفلول التمرد وفك الحصار على ابنائها المطبق منذ ثلاثة أعوام مضت.

وشدد على أن المستفيد الوحيد من اختلالات وتصدع الصف الوطنى هو المشروع الإيرانى ووكلاؤه فى اليمن، داعيا الجميع الى الابتعاد عن الرهانات الخاسرة والمصالح الشخصية الضيقة، والوقوف الى جانب الوطن والمواطنين فى هذه المرحلة الاستثنائية، وتضافر الجهود من اجل اصلاح أى اختلالات تساهم فى تقوية وحسم معركة استعادة الدولة، بناء على معطيات وحقائق واقعية وليس من قبيل التستر للانقضاض أو الانقلاب او السيطرة.

 

الحوثيين
الحوثيين

 

وأشار الاجتماع الى ان إصرار الفصائل المسلحة التابعة لما يسمى المجلس الانتقالى، على التصعيد يعتبر تحديا سافرا لدعوات السلام والوئام الصادرة عن التحالف العربى لدعم الشرعية فى اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، ورفضا صريحا لتوجيهات فخامة الرئيس بوقف إطلاق النار والاحتكام للمنطق ولغة العقل والسلام والتسليم بشرعية الدولة بغية تعزيز الجهود والحفاظ على وحدة الصف فى مواجهة المليشيات الحوثية الإيرانية المتربصة بالوطن.

 

ووجه رئيس الجمهورية، الوحدات العسكرية والأمنية، بتحمل مسؤولياتها في الحفاظ على الأمن والاستقرار في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، وتفويت الفرصة على المقامرين والمتاجرين بأرواح الأبرياء وتضحيات اليمنيين من أجل مشروع الدولة الاتحادية الجديدة، المرتكزة على التوزيع العادل للثروة والسلطة وعدم تكرار اخطاء الماضي، مؤكدا قدرة الدولة والحكومة الشرعية على تجاوز هذه الاحداث، فى إطار الحرص على المكتسبات المحققة فى تطبيع الأوضاع وإعادة الإعمار، وحقن الدماء.

 

وكانت الاشتباكات الدامية بين قوات الشرعية والانفصاليين قد اندلعت الأحد بعد أيام من تصاعد حدة الأزمة بين المجلس الانتقالى الجنوبى المؤيد لانفصال جنوب اليمن والحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دوليا، بعدما أعلن الانفصاليون بجنوب اليمن فى 21 يناير الجارى حالة الطوارئ بمدينة عدن الساحلية، وسط احتجاجات ينظمونها بسبب الأوضاع المعيشية فى المدينة، رافعين عدة مطالب أهمها إقالة حكومة رئيس الوزراء اليمنى أحمد بن دغر، ثم امتدت الاشتباكات إلى عدة مناطق وتمكن مؤيد الانفصاليون من السيطرة على مقر الحكومة وعلى عدة أحياء.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة