خارجية فلسطين: افتتاح نتنياهو شارعا استيطانيا فى قلقيلية بمثابة إرهاب منظم

الثلاثاء، 30 يناير 2018 04:38 م
خارجية فلسطين: افتتاح نتنياهو شارعا استيطانيا فى قلقيلية بمثابة إرهاب منظم وزير الخارجية الفلسطينى
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إقدام رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، بافتتاح شارع التفافى (دائرى) النبى الياس (55) الاستيطانى، فى محافظة قلقيلية، شمال الضفة الغربية المحتلة، كجزء من مخطط استيطانى ضخم جارى تنفيذه.

وأشارت الوزارة، إلى أنه رافق نتنياهو عدد من المسئولين الإسرائيليين بينهم وزير المواصلات الليكودى يسرائيل كاتس، ونائب وزير الحرب الحاخام المتطرف "ايلى بن دهان"، بالإضافة الى رئيس مجلس المستوطنات فى شمال الضفة يوسى دغان.

وقالت الخارجية الفلسطينية، فى بيان، أن هذا المخطط سيتبعه وفقا للحاخام دهان شق طريق التفافى حوارة وطريق التفافى العروب الاستيطانيين، وهى طرق مخصصة للمستوطنين ويحظر على المواطنين الفلسطينيين استخدامها، كما يأتى هذا المخطط فى إطار خطة كبرى تهدف الى حماية المستوطنات وربطها بعضها ببعض وصولا الى العمق الاسرائيلى وفصلها عن المناطق الفلسطينية.

وأضاف أن هذه الخطة تشتمل أيضا على توسيع وتطوير الطرق الاستيطانية القائمة، بما يعنى التهام مساحات شاسعة من الأرض الفلسطينية فى الضفة الغربية المحتلة والحاقها بإسرائيل، وتبلغ تكلفة هذه الخطة الاستيطانية التوسعية وفقا للمصادر الاسرائيلية حوالى 3.3 مليار شيكل (الدولار 3.4 شيكل)، يتم تخصيص معظمها من الحكومة الاسرائيلية والوزارات والهيئات التابعة لها.

وفى إطار المخطط نفسه، ووفقا للإعلام الاسرائيلى ، تولى جيش الاحتلال الإسرائيلى السيطرة الكاملة على إحياء مقدسية تقع خلف جدار الفصل العنصرى، بما فى ذلك مخيم شعفاط للاجئين وكفر عقب، فى خطوة عملية تعكس فصل تلك المناطق ذات الكثافة السكانية الفلسطينية العالية عن القدس الشرقية المحتلة.

وتطرقت الخارجية الفلسطينية، فى بيانها، إلى شق جرافات الاحتلال منذ أسابيع قليلة طريقا استيطانيا يربط مستوطنات شمال غرب رام الله بعضها ببعض وبالعمق الاسرائيلى، فى وقت تستبيح فيه سلطات الاحتلال الضفة الغربية المحتلة وتبتلع غالبية المناطق المصنفة (ج)، التابعة أمنيا وإداريا ﻹسرائيل بالضفة الغربية وفقا لإتفاقية أوسلو، حيث أقدمت قوات الاحتلال على هدم بنايتين سكنيتين فى قرية بيت جالا، وتواصل توزيع إخطارات هدم العديد من المنازل فى الضفة الغربية المحتلة، كان آخرها إخطار بهدم منزلين فى قرية بيت دجن، بحجة أنها واقعة فى المناطق المصنفة (ج).

وقالت الخارجية الفلسطينية، إن هذا يأتى فى وقت صرح فيه عضو الكنيست المتطرف موتى يوجيف (من البيت اليهودي) بأن البناء الفلسطينى فى المنطقة (ج) هو (ارهاب البناء)، علما أن هناك جمعيات استيطانية تعمل على مدار الساعة فى مراقبة البناء الفلسطينى فى مناطق (ج) وتحرض سلطات الاحتلال على هدمه، بما فيها الأبنية والمشاريع التى يمولها الاتحاد الأوروبى وغيره من الدول.

وأدانت الوزارة، تصريحات نتنياهو المتطرفة التى وصف فيها افتتاح الشارع بأنه (عمل صهيونى يهودى تاريخى، هذا ما نقوم به هنا فى قلب أرض إسرائيل)، مؤكدة أن مواقف إدارة ترمب المنحازة للاحتلال والاستيطان تشكل مظلة وغطاء وتشجيعا لهذا التغول فى عمليات البناء الاستيطانى وسرقة وتهويد أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة، وتساءلت "فى ظل الصمت الأمريكى على هذا التغول، عن أية مفاوضات يتحدث فريق ترامب؟!، مطالبة الأمم المتحدة والدول التى تدعى حرصها على حل الدولتين وعلى تحقيق السلام بأن تدافع عما تبقى من مصداقية لمواقفها قبل فوات الأوان".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة