مسئول بخارجية اليابان: مشروع المدارس اليابانية فى مصر يسير دون عقبات.. أوكا: القاهرة شريك اقتصادى مهم واختارت مسار صحيح.. يمكننا التعاون فى تأمين الحدود.. نتمنى زيارة شيخ الأزهر لطوكيو.. ولن ننقل عاصمتنا للقدس

الثلاثاء، 30 يناير 2018 03:26 م
مسئول بخارجية اليابان: مشروع المدارس اليابانية فى مصر يسير دون عقبات.. أوكا: القاهرة شريك اقتصادى مهم واختارت مسار صحيح.. يمكننا التعاون فى تأمين الحدود.. نتمنى زيارة شيخ الأزهر لطوكيو.. ولن ننقل عاصمتنا للقدس مسئول بخارجية اليابان هيروشى أوكا
طوكيو ـ يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
1704-يوسف-ايوب
 
أكد السفير هيروشى أوكا، مدير دائرة الشرق الأوسط وأفريقيا بوزارة الخارجية اليابانية، ان مصر تعد دولة هامة جدا بالنسبة لليابان، مشيرا إلى أن وزير خارجية اليابان بعد تعينه العام الماضى كانت مصر أول زيارة خارجية يقوم بها، وخلال الزيارة اجرى تقيم للحوار بين مصر والعالم العربى، وهذا لا يعود فقط لوجود جامعة الدول العربية بالقاهرة ولكن لان لمصر دور مهم جدا فى المنطقة، لافتا إلى أنه رغم ما مرت بِه مصر من أحداث بعد الربيع العربى لكنها الأن تتجه للتحسن والاستقرار الاقتصادى، وهناك قوة كبيرة تربط مصر باليابان، حيث زار رئيس وزراء اليابان مصر فى 2015 وبعدها زار الرئيس عبد الفتاح السيسى طوكيو فى 2016، وهو ما يؤكد وجود علاقات قوية بين البلدين فى مختلف المجالات.

 

مسئول بخارجية اليابان
مسئول بخارجية اليابان

وأشار أوكا إلى وجود علاقات شراكة بين مصر واليابان من ضمنها العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية والتعليم، وتم توكيد العلاقات السياسية خلال الزيارات رفيعة المستوى المتبادلة، وهناك أيضا علاقة الشراكة التعليمية وهى الأن فى طور التطوير وتأخذ اتجاه إيجابى مستمر حاليا، كما أن هناك الجامعة المصرية اليابانية التى كان المفترض أن تقتصر على الدراسات العليا فقط لكن فى سبتمبر الماضى فتحت الدراسة أمام الطلاب ما قبل الدراسات العليا.

 

وتحدث أوكا خلال لقائه وفد صحفى مصرى يزور العاصمة اليابانية طوكيو حاليا، عن مشروع المدارس اليابانية فى مصر، وقال إن الرئيس السيسى ذكر أن اليابانيين قرأن يمشى على الارض، وأبدى اهتمامه بالمدارس اليابانية لما لديهم من تعود على النظام والمسئولية، مؤكدا ان  اليابان مستعدة وسعيدة للتعاون مع مصر فى هذا المجال، ولتقوية إطار التعاون فى مجال التعليم تم الاتفاق على ارسال 2500 طالب مصرى للدراسة فى اليابان على مدار خمسة أعوام، لافتا إلى أن مشروع المدارس اليابانية فى مصر، يسير فى طريقه دون عقبات، وأن هناك 12 مدرسة فى مصر ادخلت النظام اليابانى وجارى العمل على رفع هذا الرقم الى 200 مدرسة، ونحن نعتمد على تأهيل المدرسين وهناك برنامج لذلك، وايضاً إمداد المدارس بما تحتاجه من مستلزمات لتطبيق البرنامج، مشيرا الى انها ليست مدارس يابانية وإنما مدارس على النموذج اليابانى.

 

 

 
منتجات يابانية
منتجات يابانية

وشدد أوكا على ان مصر تعتبر شريك اقتصادى هام جدا لليابان، وهناك شركات يابانية كثيرة يصل عددها ٥٠ شركة تعمل فى مصر حاليا ولديها مقرات مثل نيسان وتوشيبا، موضحا ان السوق المصرى جاذب للاستثمار لوجود تسعين مليون مواطن وقربها من الاتحاد الاوربى، ونحن نرى ان مصر لديها إمكانيات كبيرة جدا خاصة بعد ما شهدته فى الربيع العربى، وأكد أوكا أن مصر تقوم بجهود فى تطوير الاقتصاد ونقدر ما تقوم به من خطوات نراها فى الطريق الصحيح، كما ان التقارير الصادرة عن صندوق النقد الدولى كلها تشير الى تحسن الأداء الاقتصادى المصرى، وهناك إجراءات صعبة تم اتخاذها مثل رفع الدعم تدريجيا ورفع الضرائب لكن مع ذلك تسير الأمور فى الطريق الايجابى، وهناك استقرار فى الاحتياطى الأجنبى بالبنك المركزي المصرى مما يدل على الاستقرار الذى تعيشه مصر حاليا، ولا تزال الشركات اليابانية الكبرى مستمرة فى استثماراتها فى مصر وهذا يرجع للجهود التى تتم فى المجال الاقتصادى، ولكى يتم زيادة هذه الاستثمارات فان مصر بحاجة لمزيد من تسهيل الإجراءات امام المستثمرين الاجانب، ونحن نرى ان الحكومة المصرية تسير فى الاتجاه السليم الذى نؤيده.

 

وقال مدير دائرة الشرق الاوسط وافريقيا فى الخارجية اليابانية: "نرى تحسن كبير جدا فى الأحوال الأمنية فى مصر وبناء على ذلك تم استعادة الطيران المباشر فى سبتمبر الماضى، لأننا نأمل فى رؤية يابانيين كثيرين يزورون مصر والعكس".

 

 

منتجات
منتجات

وردا على سؤال حول الوقت الذى ستلغى فيه التحذير الذى سبق وأصدرته الخارجية اليابانية لرعاياها بالذهاب لمصر، قال السفير هيروشى أوكا، انه لا يوجد منع لليابانيين من زيارة مصر، فقط هناك تحذير للمواطنيين وطلب أخذ الحيطة والحذر اثناء السفر الى مصر، مشيرا الى ان هناك يابانيين يزورون أسوان والأقصر وأبو سمبل والقاهرة والإسكندرية.

 

وحول إمكانية أن تساعد اليابان مصر أى مواجهة الإرهاب، قال السفير هيروشى أروكا ان مشكلة الإرهاب نقطة صعبة ولا يوجد نموذج محدد لمواجهته لكن يمكن التعاون مع مصر فى موضوع تامين الحدود لمواجهة التسلل والإمداد بالاجهزة الأمنية الضرورية لذلك، وهناك نقطة مهمة ان مصر تستطيع تصدير الإسلام الوسطى غير المتشدد من خلال الأزهر. ويمكن أن تساند مصر فى هذه الرسالة خاصة فى إيصال هذه الرسالة إلى منطقة شرق أسيا، مقترحا أن يقوم شيخ الأزهر بزيارة اليابان وايصال رسالة سلام تعبر عن وسطية الاسلام .

 

وقال أوكا أن مصر لها دور كبير لوقوعها فى أفريقيا وجزء فى أسيا وقربها من الاتحاد الأوربى لذلك فموقعها الجغرافى يمنحها أهمية قصوى، ونحن نقدر جهود مصر فى بدء الحوار وتحسين العلاقة بين فتح وحماس ونقدر الدور العام الذى قامت به مصر فى المصالحة الفلسطينية، ونعرف أهمية مصر فى مجالات كثيرة خاصة قضية السلام الفلسطينية، وفى أخر العام الماضى وتحديدا ٢٥ ديسمبر الماضى التقى وزير خارجية اليابان رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن، ومن وجهة نظر اليابان ان إقامة دولتين مستقلتين فلسطينية واسرائيلية هو الحل، وهذا ما نعمل عليه، وهناك مخطط يابانى للمساعدة فى حل القضية الفلسطينية يطلق عليه ممر السلام والازدهار، وهو يساعد فى التنمية الاقتصادية بفلسطين يبدأ من منطقة اريحا فى الضفة الغربية، وبدأ الانتاج فى المنطقة الصناعية فى هذا الممر، وهناك مساعدات وتعاون نقدمه للجانب الفلسطينى والهدف انه بعد استقلال فلسطين يكون لدى الشعب شركات توفر لهم مصدر دخل، مشيرا إلى أن اليابان تمد فلسطين بمساعدات لكن أعمال توصيل المياه يحتاج لتعاون الجانب الإسرائيلى أيضا، وحال تصدير المنتجات الفلسطينية يحتاج لتعاون من الجانب الأردنى لأن التصدير يكون عبر جسر الملك حسين، مؤكدا أن اليابان تعمل فى مجال رفع التنمية فى فلسطين وفى نفس الوقت تتطلع لدور مصر فى إحلال السلام فى المنطقة.

 

 

هيروشى أوكا والزميل يوسف أيوب
هيروشى أوكا والزميل يوسف أيوب

وردا على سؤال حول قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، قال أوكا، ان اليابان صوتت لصالح القرار المصرى فى مجلس الأمن برفض القرار الأمريكى او احداث اى تغيرات فى المدينة، مؤكدا ان اليابان لا تنوى مطلقا نقل سفارتها فى إسرائيل إلى القدس.

 

وأكد السفير هيروشى أن طوكيو سعيدة بتصويت مصر فى مجلس الأمن لصالح فرض عقوبات على البرنامج النووى لكوريا الشمالية، وقال أن هذا البرنامج يهدد اليابان ودوّل المنطقة ويتطلب تضافر الجهود الدولية لإيقافه.

 

السفير هيروشى أوكا، التحق بوزارة الخارجية اليابانية عام ١٩٨٢ وكانت القاهرة أول محطاته الخارجية عام ١٩٨٤، لذلك يرتبط بها كثيرا، وقال ان هناك مثال يابانى يقول انه لا يستطيع نسيان الحب الاول، ومصر تمثل الحب الاول له ولاتزال فى قلبه، وأضاف "خلال زيارتى للقاهرة كان انطباعى عنها انها مدينة مفعمة بالطاقة والعمل كما أن الشعب المصرى محب لليابان، وكانت فرصة جيدة لمعرفة ان المسلمات تختلف من بلد لآخر وثقافة لآخر، الجبال فى اليابان خضراء مليئة بالزراعة لكن فى مصر مختلف فجبل سانت كاترين كان بنى اللون".

هيروشى أوكا
هيروشى أوكا









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة