وسط مجموعة من الأطفال والطلاب الموهيبين الذين تمت الاستعانة بهم لإحياء بعض الحفلات الموسيقية بمعرض الكتاب، تجده مختلفا يجلس فى هدوء ليستمع بدقة لكل ما يحيط به فهى الحاسة الأساسية التى تمكنه من التواصل مع الآخرين يتلمس بيده الطريق والسلالم فهى عيونه التى تقوده خطوة تلو الأخرى، مستهدفاً طريقه نحو النجاح، هو شهاب محمد طالب بالفرقة الرابعة بكلية الألسن عين شمس، بدأ مشواره الدراسى بالتفوق وقادته الموهبة للغناء والتأليف بين الحين والآخر.
فنان من ذوى الاحتياجات الخاصة
شهاب هو من متحدى الإعاقة اختار القدر أن يكون كفيفا لكن منحه مواهب وقدرات أخرى تفوق بها عن غيره من الأصحاء، فحمل راية المركز الأول على المكفوفين فى الثانوية العامة فى عام 2014.
شهاب محمد
ويقول شهاب: "تعبت وبذلت مجهودا كبيرا والفضل بعد ربنا يرجع لوالدتى، وواجهت بعض الصعوبات بسبب إعاقتى فى البداية لكنها لم تثنينى عن الاجتهاد والتفوق، حتى حصلت على منحة للدراسة فى إيطاليا، شاركت فى عدد من المسرحيات وغنيت فيها بالعربى والإيطالى".
وأضاف شهاب أنه قدم عددا من المسرحيات ومنها مسرحية بالتعاون مع فريق العمل فى مسابقة الحلم المصرى التى تنظمها وزارة الشباب والرياضة بعنوان "الثانوية العامية"، مؤكدا: "ناقشنا فيها مشكلة الطلالب فى الثانوية العامة"، كما شارك شهاب فى أعمال فنية تم عرضها بساقية الصاوى والأوبرا، وساهم فى تأليفها وتلحينها أيضا.
الطالب الموهوب
"مفيش حاجة اسمها مستحيل"، كانت هذه هى وجهة نظر شهاب فى الحياة، قائلا: "ومهما واجهت من مشاكل سواء من الناس أو المجتمع وعقبات لا يجب أن يجعلك عاجزا، والشخص يريد تحقيق حاجة هيقدر، وسيكون متميزا إذا اشتغل على نفسه، ولا بد من أن يثبت الشخص نفسه فلا يكون وجوده مثل عدمه".