الحريرى يتهم مسئولين إسرائيليين بتعمد توجيه رسائل تهديد إلى لبنان

الأربعاء، 31 يناير 2018 07:30 م
الحريرى يتهم مسئولين إسرائيليين بتعمد توجيه رسائل تهديد إلى لبنان رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلن رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى أن هناك مسئولين إسرائيليين يتعمدون منذ أيام توجيه رسائل تهديد إلى لبنان؛ آخرها ما ورد على لسان وزير الدفاع الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان الذى اعتبر أن البلوك رقم 9 الخاص بالتنقيب عن الغاز فى المياه الإقليمية اللبنانية هو بلوك عائد لإسرائيل وأن لبنان بالرغم من ذلك قرر إجراء مناقصة بشأنه .

وأوضح رئيس الوزراء اللبنانى -فى بيان أصدره المكتب الإعلامى له مساء اليوم الأربعاء- أن هذا الادعاء باطل شكلا ومضمونا وهو يقع فى إطار سياسات اسرائيل التوسعية والاستيطانية لقضم حقوق الآخرين وتهديد الأمن الإقليمى، وأن الحكومة اللبنانية ستتابع خلفيات هذا الكلام مع الجهات الدولية المختصة للتأكيد على حقها المشروع بالتصرف فى مياهها الإقليمية ورفض أى مساس بحقها من أى جهة كانت واعتبار ما جاء على لسان ليبرمان هو الاستفزاز السافر والتحدى الذى يرفضه لبنان.

وقال الرئيس اللبنانى العماد ميشال عون إن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلى ليبرمان عن أحقية إسرائيل فى البلوك رقم 9، والذى يقع فى المياه الإقليمية اللبنانية يشكل تهديدا مباشرا للبنان ولحقه فى ممارسة سيادته الوطنية على مياهه الإقليمية، ويضاف إلى سلسلة التهديدات والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للقرار 1701 فى الجنوب اللبنانى.

من جانب آخر، أكد عون تصميمه على ممارسة الصلاحيات التى حددها الدستور اللبنانى لرئيس الجمهورية من دون زيادة ولا نقصان، انطلاقا من القسم الذى أداه والخطاب الذى حدد فيه توجهاته خلال ولايته الرئاسية.


وجدد عون، فى تصريح اليوم الأربعاء، التزامه باتفاق الطائف داعيا إلى تطبيقه من دون انتقائية واحترام مبادئ وثيقة الوفاق الوطنى التى تحمى الوحدة الوطنية وتصونها وتحقق التوازن بين مكونات المجتمع اللبنانى كافة.


وأكد أنه لا يمكنه أن يتغاضى عن المخالفات القانونية التى تحدث، لافتا إلى أن من يعرقل مسيرة الإصلاح لا يريد الخير للبنان واللبنانيين كما لا يريد بناء دولة القانون والمؤسسات، وقال: "إذا تخلى الحاكم عن الدستور والقوانين ماذا سيكون البديل لاتخاذ القرارات وإدارة شؤون البلاد".


وشدد عون على أن الشارع لم يكن يوما مكانا لحل الخلافات السياسية بل المكان الطبيعى هو المؤسسات الدستورية لأن اللجوء إلى الشارع يؤذى الاستقرار الذى ينعم به لبنان وسط جواره المتفجر لافتا إلى أن ما حدث فى اليومين الماضيين يجب ألا يتكرر.


وأضاف: "سأبقى أعمل على تمتين الوحدة الوطنية مهما كانت العراقيل التى يضعها البعض أمامى لأنى أدرك أن هذه هى رغبة اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم وخياراتهم السياسية ولن نوفر جهدا إلا ونبذله فى سبيل تلبية هذه الرغبة ولتحصين الموقف اللبنانى فى مواجهة التحديات على أنواعها".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة