الحلال والحرام فى الانتخابات..الدعوة لمقاطعة الانتخابات تتعارض مع المصلحة العامة..التصويت شهادة ومن يكتمها آثم قلبه ومن يحبط المواطنين عن المشاركة خائن للأمانة

الأربعاء، 31 يناير 2018 07:30 م
الحلال والحرام فى الانتخابات..الدعوة لمقاطعة الانتخابات تتعارض مع المصلحة العامة..التصويت شهادة ومن يكتمها آثم قلبه ومن يحبط المواطنين عن المشاركة خائن للأمانة الانتخابات الرئاسية
كتب تامر إسماعيل صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع الاقتراب تدريجيا من تاريخ 26 مارس ميعاد التصويت فى الانتخابات الرئاسية 2018، تزداد النقاشات والجدل حول بعض المواقف التى يتبناها البعض تجاه العملية الانتخابية، سواء كانت تلك المواقف نابعة من تأييد مرشح بعينه، أو من رفض العملية الانتخابية كلها.

ولعل أبرز تلك المواقف هى بعض دعوات مقاطعة الانتخابات، وحملات تشويه العملية الانتخابية أو تكفير المواطنين بها.

وقد فتح بيان دار الإفتاء الذى اعتبرت فيه الدعوة للمقاطعة إثم، التساؤلات حول باقى تلك المواقف والدعوات وموقف تأويلات الشرع منها، وهل تعد مجرد مواقف سياسية يكفلها القانون، أم أنها تعد مخالفة شرعية وارتكابها إثم.

ورغم تبنى دار الإفتاء لتلك الدعوة بضرورة المشاركة فى الانتخابات، هنا يرد  الدكتور محمد الشحات الجندى عضو مجمع البحوث الإسلامية بردود كافية على تلك الأسئلة التى طرحها عليه "اليوم السابع".

 

هل الدعوة لمقاطعة الانتخابات إثم شرعى أم موقف سياسى مقبول؟

الدعوة لمقاطعة الانتخابات موقف سلبى يتعارض مع مصلحة الوطن والدولة، لأنه من واقع مايدعو إليه الدين أن يكون المؤمن مشارك فى مسيرة المجتمع ولا يسير عكس مصلحة الأمة، ومن الواضح وسط الظروف التى تمر بها أن مقاطعة الانتخابات يسئ لمصلحة مصر ويشمت فيها المتآمرون.

ثم أن الدعوة إلى مقاطعة الانتخابات تتعارض مع نصوص لها قيمتها فى الدين والشرع مثل "وتعاونوا على البر والتقوى"، وحديث نبينا الشريف "حيثما تكون المصلحة فثم شرع الله"، وبما أن المشاركة فى الانتخابات تحقق مصلحة عامة فإن الدين والإسلام والشرع يقف مع هذه المصلحة ويدعو إليها، ويرفض السير عكسها.

 

وهل يحق لأحد أن يوجه الناخبين لاختيار بعينه مستغلا جهلهم أو فقرهم؟

يجب أن يعى الجميع أن الصوت أمانة، وكل فرد عليه مسئولية أن يسمع ويقرأ ويتابع ويختار بنفسه كل مرشح وفقا لإمكانياته، وعلى حسب الكفاءة.

من وجهة نظر الشريعة الاختيار لمن يكون قدر الأمانة ولديه كفاءة، وهى من قبيل الشهادة وينطبق عليها "ولاتكتموا الشهادة"، مايعنى أن منح الصوت لمن لا يستحقه خيانة للأمانة، وعلى الجميع أيضا ألا يتأثر بحجم الدعاية لصالح مرشح بعينه، وأن يبحث بنفسه عن مميزات وعيوب كل مرشح دون التأثر بالتوجيه والدعاية.

 

وما حكم من يحبطون همم المواطنين عن المشاركة بحجة أنه لافائدة أو دافع للمشاركة؟

تكفير الناس بما ارتضى به المجتمع يعد خيانة أمانة، خاصة أن الوطن يمر بلحظة فارقة، ويجب على الجميع ان يعى ذلك ويعمل من أجله، لأن الوطن يحتاج الدعم والمساندة فى مواجهة الرياح الأتية من كل صوب، ومن يقول لافائدة ولا دافع للمشاركة وينشر تلك الأفكار بين الناس، خائن لأمانة دوره تجاه المجتمع التى وصانا به الدين والشرع.

 

وهل ترويج الشائعات ضد المتنافسين يعد أمر سياسى مقبول أم كذب؟

الشائعات والكذب آفة الانتخابات والعمل السياسى بشكل عام، وتلك المجموعات التى تثير الشائعات آثمة فى حق الوطن، وما يجب اتباعه هو الصدق مع الناس لاختيار الأفضل بنزاهة وموضوعية، فلا يوجد مايسمى كذب سياسى وكذب غير سياسى، وكل ذلك كذب محرم وغير جائز، الشائعات خطيرة جدا وعلينا مواجهتها بقول بأية "إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا".

 

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة