وصل الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، إلى تونس فى زيارة رسمية تستغرق يومين "لدعم التحول الديمقراطي" فى تونس التى تعانى من مشكلات اقتصادية واجتماعية بعد مرور سبع سنوات على ثورتها.
ومن المقرر أن يتوجه ماكرون إلى القصر الرئاسى للقاء نظيره التونسى الباجى قائد السبسى لتوقيع عدد من الاتفاقات الاقتصادية والأمنية والجامعية والثقافية قبل أن يستقبله رئيس الوزراء التونسى يوسف الشاهد ويشارك بعدها فى مأدبة عشاء رسمية مقامة على شرفه بحضور كبار المسؤولين التونسيين.
الرئيس التونسى الباجى قائد السبسي وماكرون
وكان ماكرون قد كشف فى تصريحات صحفية نيته الإعلان خلال الزيارة عن جهد إضافى للمساعدة على تقليص الفوارق الاجتماعية والإقليمية فى تونس وكذلك فى مجال توظيف الشباب وضخ المزيد من الاستثمارات فى القطاعات المستقبلية بينها الطاقات المتجددة والتكنولوجيات الجديدة.
كما تسعى باريس لمساعدة تونس على خفض معدلات البطالة التى لا تزال أكثر من 15% وتتجاوز الـ30% بين الشباب من حملة الشهادات بالرغم من معاودة معدلات النمو للارتفاع ل %2 فى 2017 وذلك بتشجيع الشركات الفرنسية على العودة للاستثمار بكثافة فى تونس، بحسب الإليزيه.
الرئيس التونسى يحيى ماكرون
ويرافق ماكرون عددا من الوزراء ورجال الأعمال بينهم رئيسا مجلس إدارة "أورانج" للاتصالات ستيفان ريشار وشركة "فري" كزافييه نيل وسيعلن عن عدة تدابير خصوصا حول إعادة جدولة الديون التونسية المستحقة لفرنسا.
وبمناسبة الزيارة الرئاسية، قرر أولياء الأمور والمدرسون فى المدارس الفرنسية العشر فى تونس، التى تستقبل 6 آلاف طالب تعليق الدراسة الخميس احتجاجا على تقليص الموارد المالية المخصصة لشبكة المدارس الفرنسية فى العالم، والتى تعد أكبر تجمع" للفرنكوفونية".
الرئيس الفرنسى يصل تونس ويلتقى السبسي
كانت حكومة ماكرون قد قررت خفض ميزانية الوكالة الفرنسية للتعليم بالخارج بمبلغ 33 مليون يورو وهى هيئة عامة تشرف على حوالى 500 مؤسسة حول العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة