سنوات طويلة من الغربة قضاها فى السفر بحثا لقمة العيش ، لم ير فيهم أبناءه وعندما عاد إلى الوطن كان على موعد مع القدر ، وأصيب فى حادث سيارة أقعده شهور طويلة فى غيبوبة لا يعمل ، أنفق تحويشة عمره على العلاج والأطباء وعندما أصبح قادرا على الحركة وأثناء خروجه من المنزل صدمته سيارة للمرة الثانية ، فأصبح طريح الفراش بعد أن عجز عن دفع تكاليف العلاج، وكانت مساعدات أهل الخير هى الطريق الوحيد للطعام والشراب ، وبمرور الوقت ساءت الحالة الاقتصادية لدرجة كبيرة أخرج على إثرها أبناءه من المدارس لعدم قدرته على توفير نفقاتهم ، وعاد من جديد يسكن داخل حجرتين مسقوفتين بالبوص وجريد النخل اوشك على الانهيار .
داخل قرية العكايشه التابعه لمجلس قروى داقوف بمركز سمالوط يسكن رضا سعد ابراهيم احمد البالغ من العمر 36 عاما ، داخل منزل مكون من حجرتين مسقوفتين بالبوص وجريد النخيل ، مع أسرته المكونه من 4 أفراد ، ينتظرون اللقمة من أهل الخير فإن لم تأت يقضون اليوم بلا طعام .
يقول رضا سعد : "قضيت 6 سنوات اعمل خارج البلاد رأيت فيهم كل شىء بحثا وراء لقمة العيش، وكانت الحياة تسير ولم أكن فى حاجة إلى أحد ، بعد تلك السنوات قررت العودة إلى الوطن لأكون بجانب أبنائى الصغار وأكون فى رعايتهم، لم أكن أعلم أنى على موعد مع القدر فبعد عودتى صدمتنى سيارة تسببت فى بقائى فى المستشفى لعدة شهور أنفقت فيها تحويشة عمرى، وكنت احمد الله دائما وبالفعل مع مرور الوقت ، اصبحت قادرا من جديد على السير وأثناء البحث عن عمل صدمتنى سيارة أخرى كانت تلك هى نهاية شبابى والتى اقعدتنى وأصبحت طريح الفراش وغير قادر على العمل وانتظر اللقمه من أهل الخير ، فإذا لم تأتى نقضى يومنا بدون طعام" .
وتابع : " اسرتى مكونه من الزوجة و3 أبناء كانوا فى مراحل التعليم ولكن بعد سوء حالتى الاقتصادية قررت منعهم من الذهاب إلى المدارس، مضيفا: "نسكن جميعنا فى حجرتين مسقوفتين بالطوب اللبن أوشكت على الانهيار فوق رؤوسنا ، و لولا مساعدات اهل الخير لنا لما كنا على قيد الحياه حتى الآن ".
واستطرد : "إننى لا أتقاضى أى معاش من أى جهة وليس لى أى دخل للإنفاق على اسرتى ، التى تعيش على الخبز الحاف فى كثير من الأحيان حتى اننى لا استطيع شراء بطانيه تحمى اولادى من شدة البرد فنحن جميعنا لدينا غطاء واحد وننام على حصيرة واحدة حتى يكفينا الغطاء".
وتقول الزوجة : " عندما وجدت حالة زوجى الصعبه وعجزه عن العمل أخذت قرض واشتريت ماكينة خياطة للعمل عليها لتساعد فى نفقات المنزل ولكن العمل ضعيف جدا وتراكمت على المديونيات وأصبحت غير قادرة عن سداد ثمن الماكينة ،والظروف تسوء يوما بعد يوم".
رضا وزوجته وأبناءه
رضا وزوجته وأبناءه فى منزلهم البسيط
منزل رضا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة