أجرى الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى، جولة مفاجئة لمستشفى بنها الجامعى، عقب حادث مصرع 7 وإصابة 4 إثر كارثة انهيار مصعد المستشفى ، حيث تفقد موقع الحادث والأسانسير المنهار، كما اطمئن على المصابين موجها خالص التعازى لأسر الضحايا.
ووجه الوزير بفتح تحقيق شامل لمحاسبة المقصرين وشدد على تقديم أوجه الرعاية للمصابين، مؤكدا أن ما حدث هو كارثة بكل المقاييس ولن يفلت أحد من العقاب، وهذا ما ستقرره النيابة العامة من خلال التحقيقات التى تجريها حاليا لتحديد المسئولية بشأن صيانة الأسانسير من عدمه.
وأكد الوزير أنه لا تستر على إهمال إدارى، قائلاً:"لن نستبق تحقيقات النيابة فى هذا الشأن"، فيما ترأس اجتماع عاجل بالمبنى الإدارى بالجامعة مع الدكتور السيد القاضى رئيس جامعة بنها والدكتور يسرى السعيد مدير المستشفى وجميع المسئولين بالجامعة، لمناقشة تداعيات الحادث وبحث الإجراءات التى تم اتخاذها لمواجهة الواقعة.
ومن جانبه، أكد الدكتور السيد القاضى رئيس الجامعة، أنه قرر فور وقوع الحادث تشكيل لجنة موسعة برئاسة نائبه وعضوية عميد كلية الطب ومدير عام المستشفيات الجامعية وعمداء كليات الهندسة بشبرا والحقوق والمستشار الهندسى لرئيس الجامعة ومدير عام الإدارة الهندسية بالجامعة للوقوف على أسباب الحادث، حيث بدأت عملها بالفعل، مشيرا إلى أن اللجنة لديها الصلاحيات فى اتخاذ ما تراه من إجراءات وتحديد المسئولين عن وقوع الحادث.
ووصل عدد ضحايا انهيار أسانسير مستشفى بنها الجامعى الذى سقط "أمس" الثلاثاء " إلى 7 قتلى عقب وفاة الضحية السابعة وتدعى وفاء جلال من قرية ابشيش مركز الباجور بمحافظة المنوفية، والتى لحقت بزوجها "عبد النبى محمد محمد" وابنتها "شيماء عبد النبى محمد" وشقيقة زوجها "عفاف محمد" وزوج شقيقة زوجها نادية محمد.
وبدأ فريق من نيابة قسم بنها التحقيق فى الواقعة، وطلبت النيابة المستندات الخاصة بالأسانسير وتقارير الصيانة والتحفظ عليها واستدعاء عدد من المسئولين بالمستشفى لسؤالهم حول ظروف وملابسات الواقعة، وقام فريق النيابة بفحص الأسانسير وتفريغ كاميرات المراقبة واستدعاء عامل الأسانسير لمعرفة ماذا كان يفعل أثناء الواقعة للتوصل لسبب حدوث الواقعة، كما صرحت بدفن جثث المتوفين.
واستمعت النيابة لأقوال أهالى الضحايا، وقررت انتداب لجنة ثلاثية من المهندسين المختصين بمجلس مدينة بنها لفحص الأسانسير وتحديد أسباب وملابسات الواقعة ومدى مطابقة الأسانسير للمواصفات وخضوع للصيانة، واستدعاء أحد مسئولى شئون العاملين بالمستشفى لبيان حضور عامل الأسانسير المكلف بالوردية من عدمه وطلب تحريات المباحث.
فيما قام فريق من الرقابة الإدارية بالانتقال للمستشفى والاطلاع على الأوراق الخاصة بصيانة المصاعد والعقود المبرمة بين شركة الصيانة والمستشفى، لإعداد تقرير بشأن الواقعة.