بدوية من سيناء، نجحت فى تحويل حرفة جداتها القديمة وهى المشغولات المصنعة من الصوف، لمهنة لها، تسوق منتجاتها فى معارض محلية بجميع المحافظات المصرية.
"زينب محمد العبادى"، من قبيلة أبو رياش مركز الشيخ زويد قرية أبو طويلة تفتخر أنها من أسرة احترفت صناعة منتجات الصوف من الكليم وغيرها من المنتجات واشتهرت به، وكانت الرائدة فى ذلك والدتها التى على يديها تعلمت الصنعة، وورثتها عن جدتها، حيث اشتهرن وعرفت سيدات قرية أبو طويلة بسيناء بصناعة الكليم.
زينب فى أحد المعارض
روت زينت لـ"اليوم السابع"، حكايتها مع صناعة الكليم، بالتأكيد على أنها تعلمت الشغل اليدوى من والدتها، وبعد وفاتها واصلت المسيرة حتى أن مشروعها حمل اسم والدتها "حسنة".
تقول إنها حاصلة على ليسانس تربية، وهو مؤهل حصلت عليه مؤخرا بعد أن حصلت على مؤهل متوسط، ثم واصلت دراستها وهى تعمل فى مهنتها فى إصرار من جانبها على أن تسير فى التعليم جنبا إلى جنب مع العمل اليدوى.
إقبال الزبائن
وتصف مجال تخصصها أنه نادر وليس متكرر، وهو صناعة الكليم اليدوى بواسطة الأيادى والأدوات البسيطة ونسجة، وهو حرفة كانت سائدة فى سيناء بالماضى، وانقرضت بسبب ارتفاع تكاليف إحضار وصناعة الصوف، وهو ما يزيد سعر المشغولة قياسا بالسجاد فى السوق، وتشير إلى أنها اختارت هذه المهنة لأنها تحقق دخلا أفضل وهى خبيرة فيها، وتحمل رسالة من سيناء أن أهلها يتمسكون بتراثهم النادر من نوعه، فضلا أن سبل التسويق جيدة، وإن كانت تحتاج مشقة السفر والمشاركة فى المعارض بحثا عن زبائن من نوع خاص يعشقون المشغولات اليدوية ويقدرون ثمنها.
وأضافت أن المهنة لم تندثر، واستطاعت أن تدخل عليها تحديثات ساهمت فى أن تصبح المشغولات أكثر طلبا، مثل استخدام الأصواف فى صناعة مشغولات جديدة من نوعها كالستائر والمفروشات وأغطية التحف، وأشكال جمالية متعددة، كما تم استخدام الصباغة الطبيعية لتضيف رونقا جديدا للمشغولات المكونة جميعها من الصوف.
وأوضحت أنها خاضت تجربة التدريب العلمى على صناعة الأصواف بمركز تحديث الصناعة بالقاهرة، لتضيف لخبراتها المتوارثة إضافات علمية تسهم فى تحسين المشغولات وإضفاء روح العصر عليها.
وأكدت إلى أن طريقتها المتوارثة فى تصنيع المشغولات، هى استخدام صوف الأغنام، والبداية بتنظيفه وصبغه، والنسج بواسطة النول، واختيار مقاسات مناسبة مختلفة الأشكال، وتشكيل وحدات زخرفية منوعة عليها لتكون محل إبهار كل من يشاهدها.
وأشارت إلى أنها تنتج كميات كثيرة من المشغولات، يتم تصنيعها فى قريتها أبو طويلة فى مدينة الشيخ زويد، وتنتقل بها للعرض والبيع فى مناطق ومحافظات كثيرة، إضافة للتصنيع لصالح معارض دائمة مقامة فى القاهرة، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعى لتنفيذ طلبيات محددة للزبائن ترسل لهم وفق الأنواع المعروضة وبعض هذه الطلبات من خارج مصر.
وتابعت أنها لا تنكر وجود صعوبات تواجهها نتيجة الأوضاع التى تعيشها سيناء، وخاصة منطقتها الشيخ زويد، فهى تواجه صعوبات فى وصول الخامات إليها ومع ذلك لا تعتبرها عقبة، وتعمل على تحدى كل صعب.
وتقول زينب، إن أسعد لحظات تعيشها هى حالة انبهار الزبائن بمنتجاتها خصوصا عندما يعلمون أنها جاءت من مدينة الشيخ زويد وقطعت بها كل هذه المسافات، وتشاركت أيادى سيدات فى صناعتها يدويا دون أى تدخل للماكينات.
وأضافت أن السيدات فى سيناء لديهن إصرار على الحياة رغم كل الظروف الصعبة، والحرف اليدوية لديهن متنوعة ومتعددة، وأعربت عن أملها أن تتوجه أنظار الجهات المسئولة لهذه الحرف، ويتم عمل مراكز متخصصة لها للتدريب والدعم والتسويق، وفتح فرص عمل للفتيات الخريجات وغيرهن من ربات البيوت، خصوصا أن الإنتاج مطلوب بكثرة فى أسواق محلية وخارجية.
وأوضحت أن رسالتها لكل سيدة فى سيناء، أنه عليهن ألا يتوقفن عن الحلم، وألا يقللن من شأن أى حرفة يجدنها ويعتقدن أنها ولت واندثرت، فكل العالم يتجه حاليا للبحث عن القديم والأعمال اليدوية النادرة.
منتجات صوف
قطعة ديكور
جماليات
كليم
قطعة يدوية
تشكيل يدوى
منتج
منتج جديد
روح العصر فى القديم
شكل جمالى
ستائر
تصميمات مختلفة
أشكال منوعة
صوف ملون
ستارة من الصوف
شكل جديد
ألوان مختلفة
منتجات من الصوف