دراجة بخارية وخوزة تخفى تحتها وجه القائد فى أغلب الأوقات يرتدى جاكت فلا يترك فرصة لتسأل هل هو رجل أم امرأة، لكن الأمر قد يكون أكثر صعوبة إن عدت إلى عام 1937 وتحديدًا بمدينة واشنطن، فوسط مستقلى الدراجات البخارية كانت تسير "سالى هالترمان" أو ملكة جمال روبنسون، التى قررت أن تتغلب على كافة القوانين الأمريكية فى ذلك الوقت، وحصلت على رخصة قيادة دراجة بخارية لتكون بذلك أول امرأة فى التاريخ تحصل عليها.
معطف قصير "بونيه" قفازات جلدية و بوت طويل ونظارة صممت خصيصًا من أجل قيادة "الموتوسيكل" هذه هى الملامح المميزة لظهور "سالى" فى الشوارع الأمريكية وسط اندهاش الكثيرين لهيئتها التى تخفى وجهها، فيصدم الجميع حينما يعرفون أنها امرأة ولديها رخصة قيادة.
سالى تستقل الموتوسيكل
1928 كانت المرة الأولى لاستقلال "سالى" دراجة بخارية ولكن دون شرعية، واجهت خلالها كثيرا من الأعذار الحكومية لتحول دون حصولها على الرخصة لعل أبرزها صغر عمرها ووزنها الذى بلغ 88 كيلوجراما وطولها، تمر السنون وفى كل عام تتقدم سالى لاجتياز الاختبارات وتعود بعدها إلى نقطة الصفر، هذا ما جاء فى تقرير نشره موقع "motociclismofemenino" عن رحلة حصولها على الرخصة.
ولأن تفكير المرأة به طرق للتحايل على أى شىء، فقررت "سالى" أن تواجه الأمر بطريقة قطع الشك باليقين، فاصطحبت محاميها إلى مكتب الضابط ليكون طلبها هذه المرة أن يستقل الضابط معها "الموتوسيكل" ليتأكد من إجادتها للقيادة، فى البداية استنكر الضابط الطلب وعبر عن دهشته قائلًا"هل من المعقول أن أركب دراجة بخارية تقودها امرأة" حسبما ذكر الموقع، لكنه فى النهاية خضع لرغبة "سالى" وتفاجأ بأدائها السلس وإجادتها للتعامل مع الطريق بشكل خلف كل توقعاته، وفقًا لما جاء بموقع " womenridersnow".
سالى هالترمان
الخطوة السابقة كانت نقطة انطلاقها الحقيقية التى سارت بعدها على خطى ثابتة حتى جاء يوم 15 سبتمبر عام 1937 لتتمكن من الحصول على رخصة قيادة الدراجة البخارية وهى فى الـ 27 من عمرها، وبعدها انضمت إلى نادى "D.C" للدارجات البخارية، لتكون بذلك أول امرأة بالتاريخ تنضم إليه.
مقال الواشنطن بوست عنها