تحمل ظاهرة الاحتباس الحرارى العديد من المخاطر لكوكب الأرض خلال السنوات المقبلة، إذ سيبدأ العالم فى الجفاف بشكل كبير إذا لم يتوقف الاحتباس الحرارى العالمى، وهناك دراسة بيئية حديثة نشرتها مجلة Nature Climate Change تشير إلى أن أكثر من 25% من الأرض سوف تعانى من آثار التصحر والجفاف بحلول عام 2050 إذا لم تفى دول العالم بالتغييرات المقترحة من قبل اتفاق المناخ باريس.
وتزعم الدراسة أنه إذا ارتفع متوسط درجة حرارة الأرض بمقدار درجتين مئويتين على مدى السنوات الـ32 المقبلة، فإن الكوكب سيبدأ فى أن يصبح صحراء، وقال "مانوج جوشى" الباحث الرئيسى فى الدراسة: "تتنبأ أبحاثنا بأن آثار التعرية ستظهر على ما يتراوح بين 20 و30% من سطح الأرض، عندما يصل متوسط التغير العالمى فى درجة الحرارة إلى 2 درجة مئوية".
وأضاف أن ثلثى المناطق المتضررة يمكن أن يتفادى حدوث جفاف كبير إذا بلغ الاحترار 1.5 درجة مئوية فقط، وتطرقت الدراسة إلى أن خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى سيحافظ على الاحترار العالمى، ويقلل من احتمالية حدوث الجفاف.
احتباس حرارى
وذكرت الدراسة أن الانبعاثات من ثانى أوكسيد الكربون من المحتمل أن تكون 53.0-55.5 مليار طن بحلول عام 2030 أى أعلى بكثير من 42 مليار الذى يمكن أن يجنب العالم ارتفاع درجة الحرارة بمعدل درجتين.
وقالت جنيفر مورجان المديرة التنفيذية لمنظمة السلام الأخضر الدولية إن الأعاصير والفيضانات والجفاف ستزداد سوءا سريعا ما لم يلتزم الوزراء بالإبقاء على الوقود الأحفورى فى الأرض، وتتوقع دراسة تغير المناخ أن المناطق الأكثر تأثرا بزيادة متوسط درجة الحرارة هى المناطق الواقعة فى أمريكا الوسطى وجنوب شرق آسيا وجنوب أوروبا وجنوب أفريقيا وجنوب أستراليا.