عشرات البلاغات تلقتها مديرية أمن أسوان، لنفس الواقعة، حيث تشابهت التفاصيل وطريقة السرقة، واختلفت فقط الضحايا الذين كان جميعهم رجال، حتى تعرض التشكيل العصابى إلى حادثة طريق خلال فراراهم من محافظة أسوان إلى محافظة الغردقة، كاد أن يخطف أرواحهم، لكنه كان سبيلا لتسليهم إلى العدالة.
فتاة ورجلان هم أفراد التشكيل العصابى، الذى تخصص فى سرقة السيارات الملاكى بمحافظة أسوان، وكان لكل فرد بالتشكيل دور محدد يتقنه بعناية فائقة، وكشفت تحريات رجال المباحث بمحافظة أسوان أن التشكيل العصابى اتخذ من مواقع التواصل الاجتماعى سبيلا لاستقطاب ضحاياه، ومن هنا جاء دور الفتاة وأبرز المتهمين بالقضية وتدعى "منى.م"، وتلخصت مهمتها فى الإيقاع بالضحايا بالكلام المعسول والمطاردات العاطفية عبر رسائل غرامية بموقع "الفيس بوك"، وعود وأحاديث بين المتهمة والضحية الجديدة تنتهى بمقابلة غرامية بإحدى المناطق النائية.
ودلت التحريات أن الفتاة تسعى لمقابلة المجنى عليه وتصر على أن تكون المقابلة داخل سيارته فى إحدى المناطق البعيدة، بزعم خوفها من أسرتها، وعندما تتم المقابلة يفاجئ المجنى عليه ببقية التشكيل العصابى، الذين يستولى على كل ما يملكه من أموال أو هواتف محمولة أو مقتنيات ثمينة، ويتركونه ويستولوا على السيارة ويفروا هاربين.
تلقت مديرية أمن أسوان عشرات البلاغات بهذه الواقعة، وتم تحديد الجناة، وقبل ضبطهم تمكن المتهمون الثلاثة من الفرار هاربين إلى محافظة الغردقة، ليشاء القدر أن تصطدم سيارتهم بإحدى سيارات النقل الثقيل ويتم نقلهم إلى المستشفى لتلقى العلاج لتظهر هويتهم الحقيقية ويتم تسليمهم إلى الأجهزة الأمنية بأسوان.
واعترف المتهمون، وهم "محمد.ك"، و"إبراهيم.ح"، بسرقة السيارات الملاكى بالإكراه من خلال الإيقاع بالضحايا عن طريق فتاة سبق وأن تعرفا عليها فى إحدى الملاهى الليلية، وبعد الاستيلاء على السيارات تكون مهمتهم تقطيعها وبيعها كخردة، حتى لا ينكشف أمرهم.
وجهت النيابة، لأفراد التشكيل العصابى، تهمة السرقة بالإكراه، واستخدام أسلحة بيضاء بدون ترخيص، وتمت إحالتهم للمحكمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة