"على الزمالك التاريخ يقدر يقول ما شاء.. أنا الزمالك عندى أحلى وأجمل الأشياء.. بحبه لما يكون بطل.. وأحبه لو كان مش بطل.. بشجعه مهما حصل.. وافضل من العشاق"، هكذا قال الفنان والملحن عزيز الشافعى، فى أغنيته "بحبك يا زمالك"، والتى غناها عشقا فى القلعة البيضاء بالتزامن مع الاحتفال بمئويته.
ويحتفل اليوم نادى الزمالك بالذكرى الـ107 على تأسيس نادى الزمالك للألعاب الرياضية فى القاهرة، ولكن بمسمى غير الذى عليه الآن، حيث كان يسمى "نادى قصر النيل"، قبل أن يتغير اسمه للمرة الثانية لنادى المختلط عام 1913، وتغير اسمه مرة أخرى إلى نادى فاروق وكان ذلك فى عام 1944، قبل أن يستقر على اسم "الزمالك" بعد قيام ثورة الضباط الأحرار فى 23 يوليو 1952.
وبما أن الجمهور عنصر أصيل وأساسى فى الرياضة خاصة كرة القدم، التى يبرز فيها اسم الزمالك، كأحد أهم أندية القارة السمراء، وطرف أقوى ديربى فى أفريقيا مع غريمه التقليدى النادى الأهلى، فشعبية وجماهيرية الزمالك لا يضاهيها أحد فى القارة السمراء وأفريقيا بصحبة القلعة الحمراء، ويرتبط بتشجيع النادى الملايين فى العديد من دول القاهرة والبلدان العربية، ومنهم بالتأكيد العديد من الكتاب والأدباء الكبار، الذين عرفوا بهوسهم وحبهم للقلعة البيضاء.
ومن بين هولاء الكتاب كان الأديب العالمى الراحل نجيب محفوظ، الذى عرف عنه حبه لكرة القدم وشغفه بتشجيع نادى الزمالك، من بين الكتاب الذين كانت بدايتهم مع كرة القدم، وبحسب الدكتور حسين حمودة أستاذ الأدب العربى، رئيس دورية نجيب محفوظ الثقافية، إن الراحل كان يحب نادى الزمالك، ولكن لم يكن متعصبا، موضحا أن صاحب نوبل إن لم يكن أديبا لأصبح لاعب كرة كبير.
أيضا شجع الزمالك سفير المهمشين والبسطاء، الأديب الكبير الراحل خيرى شلبى، والذى كان يعرف وسط أصدقائه بـ"مجنون الكرة"، وبحسب تصريحات سابقة للشاعر والناقد شعبان يوسف أن الروائى الكبير خيرى شلبى، كان يهتم بمتابعة المباريات المحلية، اهتماما شديدا، وتذكر "يوسف" أنه كان على موعد مع الكاتب الراحل فى إحدى الأيام التى صادفت مباراة مهمة للزمالك، وكان الأخير لا يعرف، وهو ما آثار استياءه.
الروائى الكبير إبراهيم أصلان هو الآخر كان مشجعا للقلعة البيضاء، وبحسب الكاتب أشرف عبد الشافى، فى كتابه "المثقفون وكرة القدم"، أن إبراهيم أصلان كان يحب لعب الكرة الشراب، وصنع لنفسه نجومية فى كل حوارى المنطقة، فهو يجيد اللعب فى منتصف الملعب إضافة إلى إجادته لـ حراسة المرمى، ويتابع عبد الشافى أن "أصلان" زملكاوى أصيل.
الكاتب الصحفى والإعلامى إبراهيم عيسى، معروف عنه أيضا عشقه الكبير لـ الأبيض، وبحسب تصريحات له مع الإعلامية منى الشاذلى، قال ساخرا "أنا زملكاوى للأسف.. والعيلة كلها زملكاوية.. ولكن الحمد لله ابنى نجى من ذلك.. وكنت مُصر على أن يشجع الأهلى كأى أب يتمنى أن يكون نجله أفضل منه".
أما من الكتاب الشباب فيظهر الكاتب عمر طاهر، والمعروف بتشجيعه الكبير والمتعصب لفريق الزمالك، حتى أنه أقدم على إصدار كتاب على هامش احتفال نادى الزمالك بالمئوية بعنوان "زملكاوى.. ألبوم مئوية الجماهير"، والكتاب احتفال بجماهير الزمالك، وليس احتفالا بالنادى نفسه، حسبما رأى طاهر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة