ألقت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على اعتناق المزيد من السجناء فى أستراليا للإسلام، وقالت فى تقرير لكريستوفر كنوس ونور جيليانى إن هناك اتفاق بين الأكاديميين والأئمة والعاملين فى السجون فى أستراليا على أن هناك اتجاه لاعتناق الدين الإسلامى بين النزلاء، لكنهم يرون فى الوقت نفسه التحذيرات من التطرف أكبر من حجمها.
ونقلت الصحيفة عن مايكل كينيدي، المخبر المخضرم الذى عمل فى مجال مكافحة الإجرام لأكثر من 20 عاما، والذى درس الإسلام والسجن بعد تركه لفريق الجريمة المنظمة فى نيو ساوث على نطاق أكاديمى واسع فى جامعة غرب سيدنى، قوله إن اعتناق الإسلام يمكن أن يكون له تأثير إيجابى بين النزلاء وأن يفتح الطريق أمام إعادة التأهيل، خاصة وإنه يمنحهم الأمل والحافر للبقاء بعيدا عن المخدرات والكحوليات.
وأوضحت "الجارديان" أنه لا يوجد تقريبا بيانات عن عدد النزلاء الذين تحولوا إلى الدين الإسلامى، مشيرة إلى أن أفضل المعلومات المتاحة للجمهور تأتي من تعداد عام 2013 لسجناء نيو ساوث ويلز، والذى يشير إلى أن المسلمين لا يزالون أقلية، على الرغم من أن هناك تمثيل زائد. وأظهر التعداد أن المسلمين يمثلون نحو 9.3٪ من سجن الدولة مقارنة مع 3.2٪ من سكان نيو ساوث ويلز.
وأشارت الصحيفة إلى أن روبي مايستراتشي، وهو عامل في التواصل المجتمعي مع المجلس الإسلامي في كوينزلاند، يقوم بزيارة أسبوعية إلى السجناء المسلمين في منطقة بريسبان الكبرى. ويعتقد أن هناك اتجاها بارزا في اعتناق الإسلام بين المحتجزين.
ويشمل دور مايستراتشي توفير الإرشاد للسجناء المسلمين أثناء الاحتجاز وبعد الإفراج عنهم، بمن فيهم المتحولين والذين يفكرون في التحويل. وأضاف "اننا نبذل قصارى جهدنا للتأكد من انهم يجدون طريقة لإيجاد عمل ويعيشون حياة طبيعية ويبقون بعيدا عن المتاعب ويبقون خارج السجن".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة