مبنى شاهد على التاريخ، فمع كل قفزة على سلم الصعود ببرج ساعة جامعة القاهرة، يتبادر إلى ذهنك حدثا تاريخيا شهد عليه هذا المبنى، فعلى دقاتها اندلعت ثورة 23 يوليو، وعلى إشارات عقاربها خاض المصريون حرب الكرامة فى أكتوبر 1973، وتبقى ساعة جامعة القاهرة شاهدا على مختلف الأحداث التاريخية.
أجرى "اليوم السابع"، هذه الزيارة الميدانية إلى مبنى ساعة جامعة القاهرة للإطلاع على ديناميكية العمل بها، فترى أول شئ ترى، توقيع التاريخ الذى طُبع على أجراس الساعة فى إشارة إلى صاحب السمو الملكى الملك فاروق آنذاك، وكذلك بعض الإضافات الخاصة مثل حقيبة الأدوات، التى تستخدم فى إصلاح الأعطال التى قد تشهدها الساعة.
أضيف مؤخرا خلال عام 2014 مصعد كهربائى لبرج ساعة جامعة القاهرة، حيث ينتهى المصعد عند نقطة فاصلة بين الماكينة، التى تعمل بها الساعة والأجراس العليا على قمة البرج، وتصعد باقى الدرجات على قدميك؛ لتشهد عظمة هذا المبنى التاريخى وتشتم رائحة الأسلاف أعلى ذلك المبنى الذى يعانق مبنى القبة التاريخى.
من هنا، هنأ الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، الشعب المصرى بالعام الجديد، موضحا أن ساعة جامعة القاهرة الشهيرة تدق عليها نشرات الأخبار فى كل وكالات الأنباء المصرية والإذاعة المصرية، متمنيا أن يكون ذلك بشرى جميلة مستمدة من الدقة والنظام الخاصين بالساعة، التى تأتى بعد ساعة بيج بن فى بريطانيا من حيث الشهرة.
وأعلن الخشت لـ"اليوم السابع"، أن برج ساعة جامعة القاهرة دخل ضمن قائمة الآثار خلال الأسابيع الماضية، موضحا أن لديه مشروع كبير وطموح من أجل تطوير المنطقة أسفل ساعة جامعة القاهرة وإزالة موقف السيارات الموجود أسفل برج الساعة إلى ميدان ثابت للفنون.
وأشار الخشت، إلى أن الجامعة شكلت لجنة من كليات الهندسة والتخطيط والآثار لتطوير المنطقة، موضحا أن هذا الميدان سيقدم فنا تشكيليا ومعزوفات موسيقية ومعرض دائم للكتاب ومسرح الشارع الذى تعطى مجال للعمل المسرحى للطلاب.
وأكد أن الجامعة فى طريقها لإعداد دراسة متميزة لتطوير المنطقة لتصبح ميدانا للفنون والثقافة قادر على جذب الطلاب والتأثير فى تشكيل عقلياتهم بشكل كبير.
وأضاف أبو العلا لـ"اليوم السابع"، أن الحركة الميكانكية لأجراس ساعة الجامعة تدق كل ربع ساعة أربع دقات، وكل نصف ساعة تدق 8 دقات وكل 45 دقيقة تدق 12 دقة، أما الجرس الأكبر يدق على رأس كل ساعة على حسب التوقيت، قائلا: "الساعة 1 بيدق مرة واحدة لو الساعة 2 بيدق مرتين وهكذا".
وأوضح عبد الله،أن الجرس الأكبر للساعة مثبت بأسلاك خاصة به بعيدا عن مجموعة الأسلاك الخاصة بالأجراس الأصغر والمثبتة على الطرف الآخر من أجراس الساعة، مشيرا إلى أن الجرس الأكبر له الموتور الخاص به ليحقق دق الساعة كل ساعة.
واستكمل: "لما جينا كان الثلاثة مواتير المتواجدين أسفل الساعة معطلين بالإضافة لسوسة الواير الذى يعمل على دق الأجراس خاصة الجرس الأكبر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة