حصل بعض الأطفال خاصة فى السنوات الأولى من الدراسة على الإجازة وغيرهم فى الطريق إليها، وأول ما يفكر فيه الطفل هو مشاهدة أفلام وقنوات الكارتون، والمكوث أمامها بالساعات، تلك التى تجد بعض الأمهات فيها وسيلة سهلة لترتاح من زن أطفالها وشقاوتهم.
ومن جانبها تقول الدكتورة فاطمة على استشارى الطب النفسى وتعديل السلوك إن هناك بعص النصائح التى تتعلق بمشاهدة الطفل للكارتون، والتى ترتبط بسلوكه وشخصيته وطبيعته النفسية، التى تتفق جميعها فى ألا تكون عنيفة تتحدث عن مصاصى الدماء على سبيل المثال، بل يكون كارتون إيجابى مثل الذى يعرض لقيم الصداقة والتعاون.
وتضيف استشارى الطب النفسى وتعديل السلوك، أنه ينبغى ألا تزيد مدة مشاهدة الطفل للكارتون يوميًا فى الإجازة عن ساعة أو ساعتين، موضحة أن هناك أطفال لابد من تجنب جلوسهم أمام التليفزيون، منهم الذين يعانوا من فرط الحركة وتشتت الانتباه، لأن أشعة التلفاز تضر بهم وتؤثر عليهم، ويمكن أن تسمح لهم بمشاهدة الكارتون مدة تتراوح بين 10 إلى 15 دقيقة فقط فى اليوم.
وتشير الدكتورة فاطمة إلى أن كثرة التعرض للكارتون يمكن أن يتسبب فى تأخر الكلام للأطفال الذين لم يتجاوزوا الـ3 سنوات، والإصابة بما يعرف بـ"الرطانة"، وهو التحدث بسرعة وبطريقة غير مفهومة.
وتنصح بأن يكون هناك توازن بين مشاهدة الكارتون وممارسة الأنشطة مثل الرياضية، أو ألعاب الفك والتركيب، والمكعبات والصلصال لتشكيل الحيوانات والاشكال المختلفة ما يساعد على تنمية مهاراتهم وذكاءهم أيضًا، وألا تكون مشاهدة التليفزيون آخر نشاط يقوم به الطفل، واستبدالها بقراءة قصة مثلاً، حتى لا تخزن بذاكرته شخصيات الكارتون.